أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مازن كم الماز - إلى دماء الشهداء الثلاثة في القامشلي














المزيد.....

إلى دماء الشهداء الثلاثة في القامشلي


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2233 - 2008 / 3 / 27 - 11:11
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


الرسالة واضحة في جريمة النظام , ليس فقط أنه يريد أن يثبت , مرة أخرى , أنه مالك هذه الرؤوس على طريقة الحجاج , بل إنه يريد , بالإضافة إلى الاعتقالات التي لا تتوقف و بالإضافة لمحاولته إخراس أي تعبير أو تبادل حر للآراء على الانترنيت , أن يحاصر و يقضي على جيوب المقاومة التي تجرأت على التعبير عن توقها إلى الحرية..هذا هو أساس سياسة النظام الذي يعمل على عودة سيطرة الصمت و الخنوع التام على النخبة و المجتمع في نفس الوقت..هذا لا علاقة له أبدا بتقدم المشروع الأمريكي الإسرائيلي , قبل خمس سنوات احتاج الأمريكان لأسبوعين فقط ليشقوا طريقهم إلى بغداد عبر أكوام من البشر الذين سحق نظام صدام إنسانيتهم و مقاومتهم لدرجة أصبحت فيها التسليم لسلطة الأقوى ممارسة طبيعية , إن نظام بشار الأسد في سحقه مرة تلو الأخرى لأية محاولة لممارسة السياسة أو أي تعبير و لو كان بسيطا عن الاحتجاج سواء من طرف النخبة أو المجتمع فإنه لا يقضي فقط على أية إمكانية لمقاومة مجتمعية حرة تعبر عن مصالح هذه المجتمع أو فئاته أو نخبه بل يقضي على قدرة المجتمع ككل على الدفاع عن نفسه أمام أية غزوة قادمة..لهذا القمع علاقة بالتأكيد بظهور شكل معارض نخبوي جدي كإعلان دمشق , لكن البعد الأكثر خطورة هو تراجع مستوى حياة معظم السوريين لدرجة إفقار عام للشعب و إطلاق تغييرات عميقة في الوضعية الاجتماعية و في الوعي العام الذي يشكل مصدر الخطر الحقيقي على النظام الذي يخلق بنهبه المنفلت نقيضه الذي لن يتحرر و لن يحقق العدالة و المساواة و الحياة الكريمة إلا بهزيمة سياسات و قمع النظام أي باختصار بهزيمة النظام , و يريد النظام بالتالي عبر سياساته القمعية و التمزيقية أن يترك نقيضه هذا أي الجماهير التي يقوم بإفقارها و تجويعها عاجزة فاقدة قدرتها على الدفاع عن النفس..إن القضية اليوم ليست في محاولة استعادة وحدة المعارضة و لا في المضي بالجدال بين أقسامها فيما يتعلق بالعلاقة مع أمريكا و إيران أو مع 14 آذار في لبنان مثلا فهذه قضايا يتكفل الواقع الفعلي الموضوعي بحلها , إن الدور الأهم هنا , كما أزعم , هو في تنظيم مقاومة كل السوريين ضحايا سياسات النظام , ليس مجرد توسيع جيوب المقاومة..من الأكيد هنا بالاستنتاج من طبيعة الجريمة التي نفذها النظام في القامشلي و من طبيعة النقاشات التي شغلت المعارضة و بالتأكيد الشارع السوري أن واحدة من القضايا الأساسية هنا هي في أن نعيد الأمور إلى نصابها و نعيد تأكيد الحقيقة الأساسية لعلاقة النظام القهرية بالمجتمع السوري ككل : أن النظام عدو حقيقي لكل السوريين الذين يوغل في إفقارهم و أن البديل القادم يجب أن يعني حياة أفضل لكل السوريين المهمشين من أية طائفة أو قومية أو فئة , أن يعني الحرية للجميع و العدالة للجميع و المساواة بين الجميع , من القضايا الأساسية في هذا المجال هو إعادة صياغة و تأطير العلاقات بين السوريين العاديين ضحايا قمع و نهب النظام , كردا و عربا و أرمن و آشوريين , سنة و علويين و دروز و مسيحيين , من الواضح هنا أن هذه العلاقات تخضع لمنطق النفعية السياسية و لمنطق الفوقية النخبوية الذي يعني قيام تحالفات بين النخب دون أن تعني توحيد الجماهير في معركتها من أجل حريتها و لقمة خبزها و دون أن يعني هذا حتى صياغة خطاب نخبوي سياسي إستراتيجي أو آني موجه إلى الجماهير بضرورة العمل المشترك دفاعا عن حياتنا التي يغتصبها النظام ( مثال العلاقات بين النخب في العراق و لبنان ماثل أمامنا )..لكننا اليوم لسنا بوارد انتقاد أداء النخبة , إننا بوارد أن نباشر عملا إنقاذيا توحيديا من الأسفل لشتات الشعب الذي يحاصره النظام بسياسات الإفقار و التجويع من جهة و بآلته القمعية من جهة أخرى..إن الرسالة هنا واضحة بسيطة موجهة لكل سوري : أن دماء الشهداء الثلاثة في القامشلي تعني كل سوري , كل سوري محروم من الحرية و من حقه في حياة كريمة , و أن حلم الأكراد بالحرية هو جزء أساسي من حلمنا جميعا بالحرية , أن قمع الآخر القومي و الطائفي لن ينتج إلا طغمة تقمع الجميع , أن تفتيت الناس صاحبة المصلحة بالتغيير هو جزء أساسي من عملية إضعافها الدائمة التي يمارسها النظام , و أن النضال من أجل الحرية يخص كل مقهور في كل مكان من الوطن إن لم يكن العالم بأسره..يقتل النظام من جديد , تختلف أسماء الضحايا و عناوين بيوتهم , لكنهم جميعا بشر يستحقون الحياة , كما نستحق نحن , أهاليهم و جيرانهم و نظرائهم الفقراء , الحرية.....



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى الخامسة
- وثائق ثورة أيار 1968
- هل الديمقراطية تهديد وجودي ؟
- رفع كفاحية اليسار السوري
- تطييف اليحاة السياسية
- ما الذي يعنيه أن تكون يساريا في القرن 21 ؟
- خارج عقلك
- خلجنة الثقافة العربية في نسختها الثانية
- في مواجهة الحروب الوشيكة في غزة و لبنان : يجب تحطيم الشرق ال ...
- كذبة الدولة
- انضم إلى الاجتماع العالمي التحضيري
- نحو نمط جديد من الممارسة السياسية لمواري بوكشين
- قلب العالم رأسا على عقب
- إعادة استعمار العراق بقلم طارق علي
- حالة المعارضة السورية
- رد على الدكتور الياس حلياني : كفى تخويفنا بأنفسنا
- هناك بديل
- أوقفوا مديح السلطان !
- حزب الفهود السود في الولايات المتحدة
- نداء إلى العمل ضد قمة الثمانية في يوليو تموز 2008 من لا ! لق ...


المزيد.....




- اندلاع اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل أبيب ...
- الولايات المتحدة: اعتقال مئة من المتظاهرين المؤيدين للفلسطين ...
- اعتقال الشرطة الأمريكية متظاهرين في جامعة كولومبيا يؤجج الاح ...
- الحزب الشيوعي العراقي: معا لتمكين الطبقة العاملة من أداء دو ...
- -إكس- تعلّق حساب حفيد مانديلا بعد تصريحات مؤيدة لأسطول الحري ...
- انتشار التعبئة الطلابية ضد الإبادة الجماعية الإسرائيلية
- بيلوسي للطلبة المتظاهرين: انتقدوا إسرائيل كما شئتم لكن لا تن ...
- فرنسا: القضاء يوجه اتهامات لسبعة أكراد للاشتباه بتمويلهم حزب ...
- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مازن كم الماز - إلى دماء الشهداء الثلاثة في القامشلي