أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اسماء محمد مصطفى - ميزانيات انفجارية ، لكن في الهواء !!














المزيد.....

ميزانيات انفجارية ، لكن في الهواء !!


اسماء محمد مصطفى
كاتبة وصحفية وقاصّة

(Asmaa M Mustafa)


الحوار المتمدن-العدد: 2228 - 2008 / 3 / 22 - 11:28
المحور: كتابات ساخرة
    


هل يمكننا ان نتفاءل بمرحلة جديدة تنتظر العراقيين.. مرحلة سلام واطمئنان وراحة بالٍ نفتقدها؟!
هل يمكننا ان نتفاءل بأداء الوزارات العراقية بعد أن سمعنا بميزانية الدولة الانفجارية لعام 2008؟
هل نتفاءل بعد أن غاب عام (2007) في الأفق، ولم نعرف ماذا فعلت الوزارات بميزانيته؟!
هل نأمل خيراً لهذا البلد؟ هل نأمل ان تتحقق طفرة نوعية في الخدمات.. ان يعلو العمران.. ان تنصلح حال الكهرباء.. ان لا تطفو مياه المجاري على برك التقاعس؟!
اننا حين نسأل ما الذي فعلته الوزارات بميزانية العام الفائت، لابد ان نستكمل السؤال بسؤال.. ان فعلت خيراً، فما هو الشيء الذي تغير نحو الاحسن؟
- الكهرباء مازالت على حالها المزرية، بينما وزارة الكهرباء مشغولة بموضوعة تغيير اسمها الى وزارة الاطفاء.. !!
- النفط، مازال السائل الاثير الذي لا يستطيع المواطن توفيره باستمرار في منزله، ليتقي برد الشتاء أي شتاء!بل حتى ونحن نقترب من الصيف مازال سعره غالياً ..!!
- الغاز، يشارك النفط في سعره الفاحش.. في الوقت الذي تشاهد وزارة النفط مأساة المواطنين مع الوقود، لكنها لا تتكلم.. لأنّ الكلام من فضة، بينما السكوت من (ذهب اسود)!!
- مفردات البطاقة التموينية اصابها (النحول) وهي تصلنا على ظهرسلحفاة، رويداً رويداً، بينما الغلاء في الاسواق لديه سرعة صاروخية في الوصول الى جيوبنا.. اما وزارة التجارة، فلا علاقة لها بالسرعة او البطء، لأنها ساكنة في محلها.. بلا حراك !
- الشوارع مزدحمة، ومليئة بالحفريات والاوحال والمستنقعات، بينما امانة بغداد مشغولة بتسييج الارصفة وتزيين الساحات وسط الشوارع ذات الحال البائس.
- الرواتب، كما هي، هناك من (يتبحبح) على راحته في اعلى السلم.. وفوق السلم، وهناك من يتضور جوعا ًوقهراً اسفل السلم، بينما وزارة المالية ترى أنّ الدولة يجب ان لا تتحول الى (دولة خيرية)!! لكنها صارت بالفعل خيرية لكن لمن لا يستحق أي خير، في ظل الفساد المالي المستشري في مؤسساتنا..
- السكن، مازال يشكل ازمة اشبه بالمرض العضال في الجسد!! بينما وزارتا الاعمار والاسكان، والبلديات (تسكنان) في ابراج عاجية!!وتنظران بأعجاب الى تجربة ( اعمار الشوارع ) بالحواجز الكونكريتية !!
- هذه الوزارات وسواها، لم يرَ المواطن منها شيئاً، ليذكرها بخير لأجله، مثلما لم يلمس تحسنا ًما بفعل ميزانية العام الفائت.. فما عساه ينتظر من ميزانية هذا العام؟
اننا نريد معه ان نتفاءل، لكن بمجرد التفاؤل بأداء الوزارات عندنا، ولو لحظة، نعود الى نقطة الصفر، وربما تحت الصفر..
لكننا نريد ان نتفاءل.. نريد ذلك بصدق، لكن اين نقطة الضوء التي ترغمنا على ادراك اننا يجب ان نتفاءل؟!!
اجيبي ايتها الوزارات، البعيدة عن المواطن تماماً، والنائمة على فراشٍ من ريش النعام !!



#اسماء_محمد_مصطفى (هاشتاغ)       Asmaa_M_Mustafa#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعاً.. ايها الشهاب
- الفقراء يدفعون الثمن دائماً !
- شاطئ الورد..شوهته المفخخات!!
- قبلة قبل الموت
- الفرح في وطنٍ مُغتصَب .. مسروق .. مجروح ؟!!
- وطني .. ابكي عليك
- الفصول لاتشيخ
- حال الدنيا : اكذوبة حرية التعبير
- حال الدنيا : غربة
- الدنيا حب وحرب : غربة
- قصة قصيرة : اسوار الجميلة النائمة
- اعمار النفوس .. طريق الخلاص
- بلاء كل يوم
- مغادرة الطفولة بالقوة
- صنفوا القتلة على قدر ( شرفهم وانسانيتهم )!!
- صور يومية من هموم المرأة العراقية


المزيد.....




- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اسماء محمد مصطفى - ميزانيات انفجارية ، لكن في الهواء !!