أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اسماء محمد مصطفى - الفرح في وطنٍ مُغتصَب .. مسروق .. مجروح ؟!!














المزيد.....

الفرح في وطنٍ مُغتصَب .. مسروق .. مجروح ؟!!


اسماء محمد مصطفى
كاتبة وصحفية وقاصّة

(Asmaa M Mustafa)


الحوار المتمدن-العدد: 2148 - 2008 / 1 / 2 - 11:20
المحور: حقوق الانسان
    


ها هيَ ورقة صفراء أخرى تهبط من شجرة الزمن على أرصفة الرحيل..
وها نحن ما زلنا نحلم.. وأي أحلام؟!! في وطن ٍ استبدَ به الحزن، وعاثت فيه الفوضى، وتحولت شوارعه الى ثكنات، وأحلامه الى (ترهات)!! أناسه محشورون في علب سردين، بينما المحتلون يغتصبون الشوارع بحواجزهم وجدرانهم الكونكريتية؟!
هل يعاتبني أحد على استقبال عام جديد بسطور فيها من الحزن ما قد يُظن انها داعية الى اليأس؟!
لكن أين هو الفرح، حتى لا نستدعي الحزن في كتاباتنا؟!
هل الفرح.. في نواحنا على ما فقده الوطن ، العراق، من أعزاء رحلوا موتاً أو فراراً.. استهدفتهم المفخخات وبنادق الغدر، أو رحلوا الى الأفق البعيد، حيث الوطن ذكرى تؤجج الحنين في الروح، كلما جابَ العراقيون شوارع الغربة بخطوات ثقلى مبللة بدموع الاشتياق؟!
هل الفرح جائز في وطن محتل؟!
هل الفرح قائم في حياة ملؤها الهواجس والتوجسات والعواصف الناجمة عن ضعف الدولة وضعف الشعور الوطني وضعف الأخلاص للوطن؟!
هل الفرح ممكن، بوجود أمريكا التي لا تريد بالعراق خيراً، وإن توهم البعض أو أوهم سواه بأنها غزتنا، وقتلت أبناءنا في الحرب، وسرقت ثرواتنا، لتعلمنا الديمقراطية؟!!
فاذا كانت الفوضى هي الديمقراطية، فلتأخذ أمريكا ديمقراطيتها الى الجحيم.. أليست أمريكا هي التي حوّلت العراق الى حلبة صراع وساحة مفتوحة للارهاب؟!
وبعد كل هذا نجد مَن يصفق لها ويصفها بالمحررة!! ويخدم مصالحها..
هل الفرح، له وجود، مع تناحر الأطراف السياسية التي اذا اتفقت، فعلى الخراب تتفق؟!!
هل الفرح يكمن في انعدام شعور المسؤول بمعاناة المواطن الحياتية؟!
هل الفرح مباح أمام أبواب وزارات لم تقدم أي منجز عملاق أو غير عملاق للشعب؟!
هل الفرح من حصة الفقراء والكادحين، حقاً، الذين يدفعون ثمن حماقات السياسيين دائماً؟! بل ويدفعون وحدهم الثمن الباهظ في الحروب؟!!
استيقظي أيتها الكلمات الصامتة.. نوحاً على وطن محتل، مكبّل، مخنوق، بات َ ساحة لتصفية الحسابات.
استيقظي، أسفاً على دولة تأخذ ولا تعطي، تطالب المواطن باداء دوره تجاهها، بينما لا تطالب نفسها باداء دورها تجاهه.
استيقظي صراخاً، فماردُ الحزن ضيفنا الى ان يرحل المحتل وخدمه وباعة الوطن والضمير ومشتتو البلاد وزارعو البغض والطائفية وسارقو ثرواته.
حينذاك نقول.. اهبطي أيتها الورقة الصفراء.. ثمة ورقة خضراء التمعت بندى الصباح، وقالت:كل عام وأنتم بخير..كل عام وأنت بخير أيها الوطن العزيز..



#اسماء_محمد_مصطفى (هاشتاغ)       Asmaa_M_Mustafa#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطني .. ابكي عليك
- الفصول لاتشيخ
- حال الدنيا : اكذوبة حرية التعبير
- حال الدنيا : غربة
- الدنيا حب وحرب : غربة
- قصة قصيرة : اسوار الجميلة النائمة
- اعمار النفوس .. طريق الخلاص
- بلاء كل يوم
- مغادرة الطفولة بالقوة
- صنفوا القتلة على قدر ( شرفهم وانسانيتهم )!!
- صور يومية من هموم المرأة العراقية


المزيد.....




- ما مدى خطورة ملف الأقليات على استقرار سوريا؟
- شبكة -سي أن أن- تعدل تقريرها.. الخارجية الأمريكية ومسؤول ليب ...
- ترامب يعين والتز -المقال- سفيرا لدى الأمم المتحدة
- موظفون أمميون يتظاهرون بجنيف ضد اقتطاعات التمويل
- ترامب يُعين والتز سفيرا لدى الأمم المتحدة ويختار خليفته لمنص ...
- لقطة جوية لرمز الاستغاثة “SOS” شكلها معتقلون بأجسادهم من داخ ...
- برنامج الأغذية العالمي يعلن خواء مخازنه في غزة
- حماس تدين الموقف الأمريكي الداعم لحظر عمل -الأونروا-
- صحة غزة تطالب بتحرك دولي عاجل لإنقاذ القطاع من المجاعة والأم ...
- الأونروا: قطاع غزة لم يتلقَ أي إمدادات إنسانية أو تجارية منذ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اسماء محمد مصطفى - الفرح في وطنٍ مُغتصَب .. مسروق .. مجروح ؟!!