أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - عند اعتاب السنة السادسة من الغزو الأمريكي للعراق














المزيد.....

عند اعتاب السنة السادسة من الغزو الأمريكي للعراق


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 2225 - 2008 / 3 / 19 - 10:28
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في فجر العشرين من آذارالعام 2008، تدخل السنة السادسة على اعلان الرئيس الامريكي جورج بوش الإبن حربه على نظام صدام حسين في خطابه الشهير الذي لم يتجاوز الدقائق الاربع، مؤكدا فيه عن أن "المرحلة الأولى لعملية نزع أسلحة العراق غير التقليدية قد بدأت". لكن وقائع الحرب والسنوات الخمس التي تلتها، بينت ان لا اسلحة غير تقليدية قد بقيت في العراق، بعد سنوات من تفتيش الفرق الدولية وتدميرها لتلك الاسلحة، وهذا ما كان الرئيس الامريكي متيقنا منه. لذلك ظل هذا الإدعاء مسألة رهان على مصداقية الدولة الديمقراطية "الاولى" امام شعوبها وشعوب العالم. لكن ما يبعث على بعض مصداقية الرئيس الامريكي، ويخفف من وقع فرية استمرار امتلاك نظام صدام حسين للأسلحة غير التقليدية، تقديره في ذات الخطاب القصير، على " أن حرب العراق قد تكون أطول وأصعب مما توقع البعض".

وها هي تداعيات تلك الحرب تؤكد، انها كانت ولا تزال حقا اطول واصعب مما توقع الكثيرون، ومنهم اركان الادارة الامريكية المغادرون منها او الباقون فيها لغاية اليوم، عدا من ادرك منهم مسبقا أهوال اندلاعها واستمراره. ومما يعزز هذا التأكيد، الارقام العديدة المؤشرة للنتائج الكارثية لهذه الحرب على الصعيد البشري، فهناك مئات الآلاف من القتلى والمعوقين، اضافة الى ملايين المهجرين داخل وخارج البلد، مع التلوث البيئي المتزايد، و الخسائر الاقتصادية العراقية التي تقدر بمئات المليارات من الدولارات. اما عواقبها على مستوى النسيج الاجتماعي العراقي وآثارها التخريبية في نفسية المواطن، فسوف تبقى سلبية بقدر مقلق على امتداد اكثر من جيل قادم. لذلك يكون من الجدير التوقف في هذه المناسبة للبحث في اجابة سؤال طرح قبل اندلاع الحرب وبعدها ولايزال، عن جدوى حرب العشرين من نيسان العام 2003، وهل كان بالامكان التخلص من النظام الدكتاتوري دون اللجوء الى اسلوب التدخل الخارجي وبالقوة المسلحة؟ حيث كان الانقسام كبيرا ولا زال بين المعارضين والمؤيدين لهذا التدخل، على اختلاف بواعث الاطراف المؤلفة لكلا الفريقين.

لقد تزامنت الذكرى الخامسة على شن الحرب الامريكية على العراق هذا العام، مع وصول العلاقات الامريكية الايرانية الى مرحلة التلويح بشن الهجوم المدمر للبنية التحتية الايرانية، ثم تسريب تفاصيل هذا الهجوم للنشر العام، جسا لنبض رد الفعل الايراني، ومشاغلته بحرب نفسية تمهد تنفيذ قرار قصف ايران، الذي لا يبدو بعيد التحقيق عند تأكيد مسؤولي البيت الابيض، ان كل الخيارات مفتوحة في صراعهم مع النظام الايراني.

كذلك تتزامن هذه الذكرى مع حالة الركود التي تعصف باقتصاد الولايات المتحدة. فوفق نشرة اقتصادية لمكتب الموازنة التابع للكونغرس الأمريكي صدرت في شهر شباط / فبراير الماضي، فأن الاقتصاد الأمريكي يعاني من ركود، و لن ينهض منه قبل العام 2009، وان مرد ضعف وتيرة الإقتصاد الامريكي الحالي هوالتشدد في منح القروض والإئتمان وأزمة الإسكان وارتفاع اسعار النفط العالمية. ثم جاءت تقديرات جوزيف ستيجليتز- أستاذ الاقتصاد بجامعة كولومبيا والحاصل على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 2001، وزميلته ليندا بيلمز، أستاذة السياسة العامة بجامعة هارفارد الأميركية، لتؤكد أن " الاقتصاد الأميركي يمر بفترة من الركود، وهذه تزيد من حجم الضغوط عليه، كما أن حزمة الحوافز التي أقرها البيت الأبيض، تعاني من ارتفاع تكاليف الحرب التي بلغت خلال هذه السنة لوحدها 200 مليار دولار، وان ما تنفقه أميركا خلال شهر واحد على العمليات القتالية بالعراق يكفي لمضاعفة إنفاقها السنوي على المساعدات المقدمة إلى أفريقيا."

ومع ذلك فلا يبدو ان الادارة الامريكية الجمهورية، المشارفة على مغادرة البيت الابيض في بداية العام القادم، ستراجع قرارها باعادة هيكلة خارطة الشرق الاوسط بمعولها الذي دشنت فعل هدمه بالعراق وافغانستان، لأن لديها دائما، مع جبروتها، مبررات تسويق مخططها الذي يستهدف تأمين مصالحها الاقتصادية والسياسية في المنطقة الغنية بالنفط، خلال العقدين القادمين على الاقل، و ما دام هناك من الحكام كما الحال في صدام حسين وملا عمر واحمد نجاد، من قدم و يقدم لها الخدمة و الذرائع بحماقة متميزة.



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مجلس النواب مصالح بالمُفَرَّق وتشريعات بالجملة
- يوم يكون العض فيه في الجلال
- العام 2008 و التحالفات السياسية العراقية الجديدة
- عيد الأضحى المبارك.. ستة أيام فقط!!
- البصرة تنتظر الخلاص من خرابها
- هل ستكون القواعد الأمريكية في العراق بديلا لمثيلاتها في المن ...
- مخاطر أمام إصلاح العملية التربوية والتعليمية
- إرهاب جديد يستهدف المرأة العراقية
- خطة مجلس الشيوخ الامريكي مكافأة للإرهاب الطائفي
- هل تستجيب الإدارة الأمريكية لإرادة المجتمع الدولي؟
- مطلوب مراجعة نقدية شاملة والتخلي فعلا عن المحاصصة
- تشرد ملايين العراقيين إنذار آخر لدول المنطقة
- انسحاب وزراء التوافق تداع آخر في مبدأ المحاصصة الطائفية
- الهروب خير وسيلة للدفاع
- ملجأ الأيتام الكبير
- تنفيذ البرنامج الحكومي يفوت الفرصة على المتربصين بالسلطة
- آفاق المفاوضات الأمريكية الإيرانية حول العراق
- تسعة ملايين جائع في بلاد دجلة والفرات
- كرة الزئبق العراقية بين الجمهوريين والديمقراطيين
- من وحي التاسع من نيسان 2007


المزيد.....




- في قائمته 4 خيارات فقط.. كشك تاكو صغير في المكسيك يحصد نجمة ...
- أوكرانيا تزعم إغراق بارجة روسية في البحر الأسود
- متظاهرون مطالبون برحيل نتنياهو يغلقون مدخل القدس بصندوق اقتر ...
- سيناريو مرعب.. دراسة تحذر ألمانيا من الخروج من الاتحاد الأور ...
- مشاركة عزاء للرفيق د.موسى العزب بوفاة عمه
- دراسة: علاج العقم يضاعف خطر الإصابة بأمراض القلب بعد الولادة ...
- خبير روسي يشرح طرق مكافحة مقاتلات -إف – 16- الدنماركية الأمر ...
- ما سبب التقدم السريع للقوات الروسية في منطقة خاركوف؟
- هل تستطيع حملة بايدن استعادة الناخبين السود؟
- الجنرال بوبوف يذكر الأهداف الجديدة لصواريخ ATACMS الأميركية ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - عند اعتاب السنة السادسة من الغزو الأمريكي للعراق