أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحاب حسين الصائغ - استنطاق الخصائص الإنسانية














المزيد.....

استنطاق الخصائص الإنسانية


رحاب حسين الصائغ

الحوار المتمدن-العدد: 2220 - 2008 / 3 / 14 - 08:06
المحور: الادب والفن
    



يتعلق الشاعر وجدان في قصيدة( بين خطاها) بخصائص التنوع الوجداني لمشاعره الجياشة نحو من أحب، تتضمن قصيدته الوعي في مشاعره فهو يدخل عالم العشق بصفته عاشق المتألم الحالم بالحبيبة، أعتقد مجهول وجود تلك المرأة، قد تكون أي شيء آخر من الوجود في عالمه، يستأصل من عالم العشق الباقي له مفردات الحالة بقوله:
أملأ قلبي
بابتسامة ملامح غفت بين أحلامي
وانزف في الليل،
لغدو في الصباح
نرجسة في طريقها
هكذا كنت..
وسأظل أحلى باقة ورد
بين خطاها
أدعوها ورد الجنة
تمسح كفي
تضحك.. شمساً.. قمراً
نهري يجري..
الشاعر وجدان يأخذنا إلى دهاليز القصيدة المفعمة بكلمات الحب العميق، يدهشنا معه بطريقة رأياه المشهدية للصور المتلاحقة بتتابع، يفسر لنا احتمالات كبيرة لوجود هذا الحب الغائب، لكن المباح فيه الإحساسات بكل قوتها، فجأة يتوقف ليؤكد أنه يعبر عن شيء ما أقوى من كل واقع، أيضا نجده متفهم للظرف المعاش حيث ، يقول:
تمسك بباقة حبي
عبر جزر الذهن أأتي
محملاً بالفقر
وقلبي يصدق وحده
لا يحمل الاها
أخطو.. أخطو
جئت من المجاعة الاليفة
أيحق لي..؟؟؟
ان أنام بقرب الندى
وافتح اذناي لزقزقة العصفور
أنا فقير
الشاعر وجدان عبد العزيز يضطر للتواصل عبر فلسفة الحب وعصره الراهن، مكتشف أخلاقية خريطة العلاقة البشرية عقلانياً، حيث يصطحب تبادلات عالمه المسحوق فوق نار هادئة، يحمل القصيدة على كتفه كطفل ويعلقها في مكان قريب من القلب، ويسترسل في الإمعان ببث وحي أفكاره وما يتخلل من تفاعل في القصيدة هو قمة الجمالية، حيث يقول:
لوجودي أن أموت
لعلي ألتقيك هناك
لي أفتح ذاكرتي..
حدائق وأريج
أنا فقير ..
لا أملك سوى ذاكرتي
تحمل فقط
بسمتك
والماء
والخضراء
الشاعر وجدان يحلق بشعرية منهجية يمد خطاه على جسر من التفهم للمفردة راسماً نسقاً خاصاً به في الإبداع الثابت والموالي لفكرة تجاه خلق جميل متشابك في وحدة الموضوع المفرد بقصائده، قصائد تحمل حميمية لحقل المعرفة والمعالجة لخطوات النفس التي وحدها قادرة على بث المعاني في الجسد بالمباشر من كل جانب، ويشغل بالغة ما تبق من معاني التي يجدها في حالة أعجاز، الشاعر وجدان عبد العزيز إنسان متألم متفائل يفهم طاقاته وقدرته بشكل صعب يفصح عنه بوجدانية رائعة.
الكاتبة/ ناقدة من العراق
[email protected]



#رحاب_حسين_الصائغ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة مهداة للمرأة في يومها العالمي 8 آذار
- مسلة للمرأة في يومها
- السماوي وأسبر.. انصراف متمكن في ؛
- انفعالات تقاوم الريح
- وظيفة الإبداع وإشكالية العصر
- شعلة تنير الأعشاب..
- تحليلات متعالية في محسوس الشعر
- سيمفونية لم تكتب بعد..
- الشعر يطهر المنطق بالوعي
- معاني تسمو رغم قسوة الحياة
- من زوايا أنفاس الموصل
- حضور الغيابات
- المرأة شعرأ تُصالب الزوايا
- بدلة أزرارها مجدولة
- عبر ذكرى
- القمر المنشطر
- ثلاث تخطيطات مفتوحة لظلال العالم
- تحية مباركة مع باقة ورد عطره
- قصائِد لا تُحرَقِ
- هرطقة..إمي


المزيد.....




- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحاب حسين الصائغ - استنطاق الخصائص الإنسانية