أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحاب حسين الصائغ - القمر المنشطر















المزيد.....

القمر المنشطر


رحاب حسين الصائغ

الحوار المتمدن-العدد: 2147 - 2008 / 1 / 1 - 09:32
المحور: الادب والفن
    



قصص قصيرة جداً

لعام 2006
الاهداء

في ضوء هذا التناول للتناقضات الموجودة من أجل التعريف بهذه الثغرة.. ألا وهي مناخ القصة القصيرة جداً، وما يتمحور حول اشكالية تسميتها، اعتبرها امتداد لفن الاقصوصة العراقية، وما نالته من تطور مع بايات القرن الحادي والعشرين.
أقدم مجموعتي القصصية ( القمر المنشطر) للنور بكل تمحوراتها الحديثة.


رحاب حسين الصائغ

عابرة

عطست موجة من الخراب، قرب شراع تداعبه رغبة بالأمل، حولت السكون، إلى صراع في دوامة.

نفس

دقَّ ناقوس الربيع، اتحدت الزهور؛ أسرع الحب يهتف على الاعشاب، باغتهم طغاة، باغتصاب لحظات الفرح.


غبار
العولمة حبلى بجمرات الحمم، أرادت الإعلان عن نفسها في سنوات عجاف من القرن العشرين، حملت اصنام الكراهية وأخذت تزرعها، خيانة/ تملق/ طمع/ استبداد، إمتلكتها الغبطة، يسرية تامة احتفلت بولادتها.




مشروع

في بيت لقطاء لديهم منضدة ترتجف، خوفاً على قوائمها التي دخلت مشروع النضال، في صباح مشرد يدمدم لسنوات، أرادوا الاحتفال.. تحطمت المنضدة، وودعتهم الابتسامة، لأنه كان يوم حضر التجوال.


دولاب

عصابة تجاهد في اغتيال اللحظة، ساق أحدهم عدم ثقته بنفسه لإستعمال مسدسه، وجعله مستعداً للتخلص من رصاصاته.. إستقرت رصاصة في راس رجل يحلم بلقاء حبيبته.


مديات ضيقة

تراقص عطشه مومس عرجاء، بقي سنوات راغباً في غنجها المعطر، يوقض شهواته المبتلة بالموت، لا يملك برهان يؤكد همته، إلاَّ أنَّ تلك العرجاء، تقوده كفريسة؛ لم تتساهل معه يوماً واحد. ----------























حلم عمود

أنتشر شاعر في مقهى يجمع افكاره، فتح سؤاله بعبارة؛ مفادها: عمود الرخام هذا يذكرني ببلاد أهلها، اصبحوا حكايات عالقة في افواه متعجلة أمرهم، المهانون سابتون، المارقين قمم، هوت المفاهيم فيها، غيرت الاخلاق، النفوس قش يابس يسكنه الجفاف، تجرفها الرياح،،، لم يجد صدى لذاكرة المكان، لملم أوراقه وزحف ببطئ خاج البلاد.






















تقاطع الذات

كانا مجتمعين في مساء، دوى صوت انفجار، حطم الأحلام إلى شظايا، وفي ذات اللحظة تقاطع الماضي مع الحاضر متدحرجاً، تاركاً الشهيق والزفير يمضغ الخوف.


























توجه

جلست قرب حبيبها تسأله، وكلها غبطة وتراقص، تفاؤلها يسبح بهوى الجواب: هل تحبني؟. هي واثقة من الحب، لكنها تبحث عن حجم لهذا الشعور!. أجابها:
- أحبك بحجم الفراغ!!!.
شردت بنظرها الذي حمل الاستغراب والتساؤل؟!,




















جبال

أصلح ثغره عله يصل سلم الحب، إبتسم أمام المرآة آلاف المرات، مسح نزيف عواطفه بقطع الثلج، إحتل زوايا الينابيع ليكتب لها عن فرغات قلبه المتراكمة، لكنه نسي ان يبتسم لها يوماً، فماتت كل صورهِ عندها.
























أصوات

سحابة دخان تبادلت اللمسات مع شباك غرفة يسكنها غريب عند ناصية الشارع المخصص للأزبال، كتب وصيته في ثلاث بنود..
البند الاول: تظاهر بالتضحية.
البند الثاني: تظاهر بالاندماج.
البند الثلث: تظاهر بالفرح.
أكل صرصار الوصية وهرب.




















عزلة

أرادت أن ترافق زميلاً لها، غرست كل الدبابيس في طريق ياقتها، جملت خصلات شعرها الاشقر بالعديد من الاشرطة الوردية، سهرت تحت ظل القمر لأيام، لم يرافق الصدق عبير حلمها الجميل الذي أعطته كل التفاصيل، لذا لم تصبح راهبة في كنائس العشاق.























تراجع

تغار كثيراً من صديقتها سوزان، وتحسدها كلما شاهدتها فرحة بحبها تنطق عيونها بالبسمة، ذات يوم هدهد قلبها حنين لرجل لم يسبق لها أن عرفت مثله، بقيت تؤنب ضميرها الحاسد عيون صديقتها.























تكسر

إستلمت رسالة من أسير قلبها ذات صباح، بدأت تقرأ سابحة في عتمة العبارات، روحها منسابة لمفاهيم أكثر حرية، وجدت الرسالة تحمل فقاعات إمتزجت بين أسطر الرسالة، رغم ذلك أختلج أضلع صدرها زقزقة العصافير على غصن الايام، لم تشعر ببرد أو حر لسنوات، مع أول صحوة لها، يوم ارادت طي الرسالة، تكسر ورقها وتساقطت جزيئات منه على الارض.





















عقاب

عصر يوم مثقل ببخار أفكاره، هجم كطاغية على قفص قلبه المنخور من عذاب الحب، مصراً على شنق اللحظات المختبئة بين ملابسه المعبقة بعطرها، بينما هو جالس في مقهى المدينة، نازعاً بقسوة رحيق القبل من نوافذ أنفاسها الملفوفة على أصابع أيامه المقتولة، عندما علم من صديق له.. أنها تعشق منه أشياء يجهلها، قرر أن يسقيها وجع الانين وشرسة الحب، نهض ذاهباً ناحية أخرى من عقلهِ.





















غرز الوقت

تكمن مأساته عند عودته للبيت،،، جوانب روحه المضطربة مملوءة بمزيد من العشق الصافي،
ما أن يعالج مفتاح الباب؛ حتى يتخطى أغوار تفكيره، عينيها الواسعتين/ ثغرها المبتسم/ نهديها النافرين، كثيراً ما يجد نفسه متغلغلاً في شرايين الكآبة، وهو قابع في محاولاته الزرقاء، تعاكسه جهود السرير لمزيد من الفتنة، أما الظل الساقط على قانون عمره بعد أم تجاوز الستين، لم يدعه قادراً على مصارحتها بحبه العنيد.


















نشاط

بعد أول لقاء بينهما؛ مارست السير بجد نحوه، نما في شطر من ضلوعها حديث سرى بخوف عن أمثلة سابقة أتضحت لها بعد حين، ناقشته في تفاصيل التجاوب عنده، كانت مفاصل التعبير على وجهه المغلق لا تحث مواقف الصدق، مما أثار عصافير صدرها الهائج، سمعتها تغني مترنحة على أوتار العشق الخامل، بتداخل عصيب وضعت مفاتيح الحب على طاولة الغزل، وتركت حركة قدميها تعلل التباطئ الحاصل لتلك الصداقة.


مفردات يومية

في بداية اندهاشها من فكرة الخروج إلى مختلف النواحي السائبة في علاقتهما، أخذت تغادر دفتي قلبها المشغول بالحب، وجدت غيوماً مختنقة بفوضى خريف ساخن، أذيالها متعددة التضاريس، اتجاهاتها غير مستقرة، قبل أن تغبر أنفاس مراياها، كسرت اندماجها الكثيف نحوه، وتخلصت من نظام تبعية الانقياد له، لعلها تجد الصفاء من جديد.





















توافق

يوماً صادفه مركباً سارياً في عمق النهر، خفق شراع قلبه، وتلألأ ة فجوات دمه في قاع وجدانه، فسجل نفسه مسافراً في حلم النفار,
























بلا معالم


أعمدة

مدينة صغيرة تومج بوجودهما معاً، فراستها وجماله كموجات ثابته في خضلات حياتهما، قناعة متأصلة يفرضها صبره الراقص في سماء وجنتيها، يصاحب تقويم العشق بينهما نفحات من عبق المسك، تهيم شوارع المدينة عندما يلقحانها بخطواتهما، مع كل صباح يتجددان بسر الحياة
رزم

في بلكون غربي الاتجاه، جلست تقضم همومها المتحجرة، ونظرها الخافت مثل مصباح فقد نصف عمره، أخذت تساوم أقفال التصالب في حياتها المقشرة من الفرح، لاجئة إلى أبواب تستنكر حتى أصحابها تسكب عليها مساحات واسعة من بقايا هيكلهِ البنفسجي اللون، لعلها تضفي مزيداً من البهجة فوق مراسيم حبها المحنط، لأنه ذات يوم مدَّ ذراعيه ليخطف من عبير أنوثتها أموراً أخرى، ثم أخذ يغلف مغاليق اللحظات المسترسلة عبر أنين قلبها المنتحب.



#رحاب_حسين_الصائغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاث تخطيطات مفتوحة لظلال العالم
- تحية مباركة مع باقة ورد عطره
- قصائِد لا تُحرَقِ
- هرطقة..إمي
- قصص قصيرة جداً
- المرأة ضياء الوطن
- المرأة وفزاعة الحضارات
- مزامير راقصة
- قصص الكترونية قصيرة جداً.
- رغم الخرافة، أحبك
- وهم الدفء
- منجم مستمر
- عشقي وأحزاني
- موت لحظة
- لا أنكر يا مسيح القلب
- هديل الحلم وسيرة البياض
- قراءات زرقاء اليمامة
- الاندثار .. وإشكالية الارتباط في خريف المآذن
- إحتفال اللؤلؤ
- حرك ساكناً.. ولو حجراً


المزيد.....




- باتيلي يستقيل من منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحد ...
- تونس.. افتتاح المنتدى العالمي لمدرسي اللغة الروسية ويجمع مخت ...
- مقدمات استعمارية.. الحفريات الأثرية في القدس خلال العهد العث ...
- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحاب حسين الصائغ - القمر المنشطر