أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رحاب حسين الصائغ - المرأة وفزاعة الحضارات














المزيد.....

المرأة وفزاعة الحضارات


رحاب حسين الصائغ

الحوار المتمدن-العدد: 2105 - 2007 / 11 / 20 - 10:55
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


صحوت اليوم يلف قلبي بعض الهموم، تداركتها بالسفر إلى جهةٍ ما، عجلات السيارة تسحق المسافات، أخذني التفكير في شأن المرأة والعالم المحيط بها، في عصر ماقبل التاريخ كان لها سطوة وصولجان، في عصر الحضارات وصل موقفها حدّ البحث عن نفسها بين طيات عصر لا يرحم، زمن ما بعد القرن العشرين، المرأة شهدت انكسارات كبيرة مع انها تجاهد بقوة في محق ظلمات هذا العصر، بحثت عن المرأة في ذاكرة السماء، وجدت أن عالمنا ملوث بالدماء، عالم اصابه اختمار سلبي كئيب متفرع من اطماع غير محتسبة يقودها بعنف عالم يعتبر نفسه سيد الكون متمكن، ثبت نفسه وصي يقود حملة الاصلاح التي يطبل لها، متجها نحو عالم يوصم بالعالم الثالث، راكبا راسه افكار الاصلاح التي منها ينطلق لخراب وتمزيق تلك الشعوب، وانا ابرق بنظري عبر فضاء شاسع من نافذة السيارة، متسائلة:
- ألم يدرك هؤلاء هواة الاصلاح انهم يسببون الالم لآلاف من البشر بل ملايين، بتمزيق تلك الشعوب من الوريد للوريد، تاركينهم لمعانات لم تخطر حتى على بال شياطين جهنم، فرقوا، شردوا، قتلوا، ارهبوا، البشر باسماء خاوية أتوا بها كفزاعة تغرس في حقل اسموه العالم الثالث، ومصرين على ان الحياة ستدب فيها لأنهم البسوها ثوب الحرية فوق جسد صنع من اعواد الديمقراطية، صحيح لم تكن تلك الشعوب آمنة وهادئة البال نعم، والاصلاح لا يأتي بالعنف والظلم والتزييف، ومن يدعون انهم حاملي الاصلاح والفكر الحضاري، تقنعوا بالبهتان واصبحوا اكثر مقتاً بما خلقوا من مشاكل ووابل من البلاء، عمَّ الحطام كل اوجه الحياة، ذلوا اعزاء قوم، شردوا العوائل، اهانوا المرأة، يتموا الاطفال، زرعوا الخوف بين كل زاوية وشارع.
- اقول: أين اصلاح الذي يدعون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
- أين الحرية والانسانية التي يطبلون لها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
- أما الديمقراطية،،، بدون حياء نزعت خمار وجهها واصبحت احتلال وثوب غير لائق أو مناسب لدعاة الاصلاح، عار عليهم ما يدعون من يعتبرون نفسهم ملوك الاصلاح!، أو انهم عالم التقدم والعلم والمعرفة، مسبقاً والكل يعلم أنهم، بنوا حضارتهم مما قدمته الحضارات الشعوب السابقة التي وصموها بالعالم الثالث، بما سرقوا من كنوز معرفتها وافكار علمائها وخبرات ومفاهيم اجلائها وشرائع حكمائها وملوكها، الذين اعطوا للمرأة كل الحقوق الانسانية والشرعية والاقتصادية والاجتماعية، في زمان حضارة وادي الرافدين وما بين النهرين والحضارة المصرية للفراعنة وعصر الاسلام الذي جاء بكل معاني الرفعة والرقي للمرأة وفي كل مسالك الحياة، هواة الاصلاح ودعاة التقدم والحضارة تغلغلوا مثل ثعبان بين صفوف هذه الشعوب واستغلوا طيبتها، واخذوا ينفثون سمومهم بين اروقتها، ويمهدون لسرقة مفاهيمها وتراثها منذ نسنين وأشاعوا فحيح ريحهم المهجنة، ليقيموا حضارتهم التي يدعون، ولكن هذا لا يعطيهم حق استعمار الشعوب واحتلال البلاد، والعمل على تدني صورة المرأة وتشويه وجودها الانساني بأبشع الصور واخزى المفاهيم، واستغلالها لأبعد نقطة في ذاتهامن خلال زرع الفتن الطائفية، وسحق القيم الاجتماعية، ورفع معول الدين بقلب الحقائق لصورة الدين الاسلامي السمح لضرب المرأة بالعمق، على انها أقل شأناً من اخيها الرجل ووووووو.
أسأل ماذا أخذت المرأة من هذا الوضع العام الذ يعيشه هذا العصر؟؟؟ عصر الحضارة!.



#رحاب_حسين_الصائغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مزامير راقصة
- قصص الكترونية قصيرة جداً.
- رغم الخرافة، أحبك
- وهم الدفء
- منجم مستمر
- عشقي وأحزاني
- موت لحظة
- لا أنكر يا مسيح القلب
- هديل الحلم وسيرة البياض
- قراءات زرقاء اليمامة
- الاندثار .. وإشكالية الارتباط في خريف المآذن
- إحتفال اللؤلؤ
- حرك ساكناً.. ولو حجراً
- تحليق يضيء الفكر
- قمع ذات المرأة
- نساك الشعر كهان العصر
- قصائد ما قبل الملحمة وما بعد الشعر
- الشاعران سعد الصالحي وسعد جاسم
- الضاد عربية
- رسائل حب للموبايل الجزء الثالث


المزيد.....




- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي لمنزل في رفح جنوب ...
- “لولو بتدور على جزمتها”… تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر ناي ...
- “القط هياكل الفار!!”… تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 لمشاهد ...
- السعودية.. امرأة تظهر بفيديو -ذي مضامين جنسية- والأمن العام ...
- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رحاب حسين الصائغ - المرأة وفزاعة الحضارات