أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحاب حسين الصائغ - قصائِد لا تُحرَقِ















المزيد.....

قصائِد لا تُحرَقِ


رحاب حسين الصائغ

الحوار المتمدن-العدد: 2138 - 2007 / 12 / 23 - 11:15
المحور: الادب والفن
    




المجموعة الأُولى
لعام 1998

شعر


الإهداء


إلى باسم الروح المتجسدة في كل حلم
لو كان التخيل يجمع نفسه في جسد..
لأوقفت كل خيالاتي أمامي؛
بكامل قيافتها.
فأي شكل أختار!!!






رحلة في قعر الشيء

سَأُجنْ..!
إذا لم أجِد بعضي
يبزٌغ من عالَمِ الحيطان
فكيف أنام؟
أََنا لا أََذبَح الوَرد
وورثتي لا يفهمون الشعر
فلمن أكتب إذن؟
سألَني الحُبْ
اقرأ كُلََّ شروطي
ثُمّ أهداني المزامير
ولم يدخلني جنته
قالَ لي
افتحي أحلامَكِ
واكتبي اسمي
ابتسمي لقدومي
وتَجلّي في أحلامي
كي أستريح


تمثال الظلام
يسقُط الدوران غضباً
عِند قدمي..
كُلّما حَصدتُ الجوع
نظرتُ اليأس
طِفلاً بلا مَهد
دُموعَهُ
تَجِفُّ مِثلَ نهدين
لاكتهُما غابةٌ مسحورةٌ
هي مدينتي
سائحُها يَحفِرُ بالظلامِ تمثالَهُ
ويرجِعُ مسافراً
مَع ُبخور كآبته
يَنشِدُ ضِفافَ الغيومِ
وَيحرِقُ الصَندَل
فينامُ الخريف.. جريحاً
دوّنَ أوجاعهُ
في فَضاءِ عرُوقِه
نَثَرَ آخر مَوال في جَيبِهِ
وانغَمَس يُغَني
تَدَحرَجَ موالَه عليهِ
فقَتَلهُ

قصيدتان

-صوت-
أفِرُّ إليكَ مِنْ خَوفي
أتسابَقُ مَع حُلُمي
وهمٌ بارِعُ الجَمالْ
يُضئُ وسادَةَ الغَسَقْ
في دِفء الأبَديَة
يَعكِسُ وَجهي مع المَدى
فيُسافِر …

- علامة-(1)
التَبغُ خُبزُ.. المَساكِينْ
العِشقُ.. جُنونٌ حتى النُخاعْ
الحِبرُ..ماجِنٌ يُدَنِسُ الوَرَقْ

- علامة-(2)
أكَلَ أقلامهُ والورقْ
فَتَقَيأ كَلِماتْ مَيتَ




فَمْ الغِوايَة

صُوفٌ لِثَوبٍ لا يُحرَقْ
برُودَةُ اللَّيل
مِثلَ صَبرِ الألَمْ
صَدرٌ أسمَرْ
لِخُبثٍ نَقيّ
يَنفَرِطُ؛
يَجِرُّ مَعَ البؤسِ الأعوامْ
شهوانِية ..
عَالِقةً قي غُصونْ
المَجاعات..
فاسِقةُ الحُسنِ
تَلمَعُ عَيناً كالنِصلْ
يَحمِلُ طابِعَ الكَسَلْ
تَتَناثَرُ قي..
نُجَيمات الهَاوِية



حديث حقيقي

الشَاعِرُ حُلمْ
تَعَرى وَذابْ
تَشَكَلَ مِنْهُ
نَوعْ آخرْ
مِثلُ بوذا
لا حالة عِندَهُ
لِذلِكَ نَفى ذاتَهُ
إلى واحَةِ التَكْسيرْ
ثُمَّ أطلَقَ داخِلَهُ رُصاصة
واستمَرَ يُحاكِمْ
العصفورْ







قَلَقْ الصَمتْ

وَجَدوني مَيّتة
بارِدةً كالبارودْ
رِئَتي نَفَذَ العُشبُ مِنها
وَلا تَمُتْ لي بِصِلة
سَحَقَ السْكونْ عَواصِفِ
مُبَعثَرَ بينْ أهدافْ.. النبأ
كَفِلِ المَغولْ حين
جاسوا كآبَتي المَخنوقة
رَفعوا الرِياحَ مِنْ طَريق
الشُهبْ..
موتاً بَعدَ موتْ
بَعدَ موت..
بعدَ صباحْ انقَضتْ فيه
هَجْمَةُ المَهابة
في النِصفْ (…)
انفَجَرتُ أبكي
حتى الموت


مِصطَبَةُ الأوهامْ
شَواهِدُ لُغزِ مُعَلِمْ
حَكيمٍ تَبَعثَرْ
فَتَكَ بالقَمَرِ جُملَةً
جَعَلَ الأفلاكْ تَنامْ
أجْلَسَ الأوهام..على حائِطِهِ
أغاظَتهُ ابتسامَةٌ غَيرْ مُنفَرِجة
بِسِرٍ خَفيّ تَجَوَلَتْ
تَباعَدَتْ عن الحافاتْ
مُجامَلَتُها
000
طالَتْ الأصابِعْ
حتى غادَرتْ أقدامُها
وَبِشِبْرٍ أغرَقَتِ البِحارْ
وَجَدَ الخَطأ في تَوابِلَهُ
لَمْ تَقَعْ زَفراتهُ
على دواءْ..شَهِدَ انتِفاخْ عَقلِهَ
تَجّول في سَواحِلْ النوم؛
وَحيداً..
ثُمَّ تَلاشى تَحتَ
عَباءة التِكرارْ
انحِرافْ

عِندَما يَنحَرِفُ الدفء
أُريدْ المَطَر داخلْ مُكَعَّبْ
والصوتْ في غِلافِ الريحْ
أُريد النوم على قافِية الكَلامْ
سأحلَمْ بِغَدٍ
وأجمَعُ الضوء
وإسقاطات النذورِ
في حَقائِبي
وبِرغبة سِريّة
أنبِشُ الأماكِن
وأسكُن البِداياتْ
والقَمر محاق
فَلَنْ يَبلُغ الحوت
القَمَرْ..


خطوات

يَوم أَرَدتُ أَنْ أَهرَبْ
أَرهَقتُ ظِلّي
وأفعَى الشُعاعْ
أحاطَتني بِهِ
فانسَلَخَ عَرَقي
إلى قَدَماي
لَملَمَهُ..
وابتَعَدَ عَني
إلى تَبيتْ الأفعى
لَسَعَتهُ العُتمة
قي مَمَرات الحُزنْ
فَلَمْ يَعُد يَهرَبْ
مِن خَطواتي
السَريع





تَسَلُّق

تَسَلّقتُ نفسي
عِندما كانت الغُيوم يَبكي
تحتَ ظُلمِ النجوم
بِنَبضِ المُنحَدَر
أنزلُ إلى السهول
فأين الطريق؟
ماذا تُريدون؟
أَرقُصُ..
أَمشي..
أَتَشَظى..
لا أستَطيعْ
أن أبطِئَ أكثَر






صهيلْ الرَغبة

احتال على نَفسِهِ
وَرَكَنْ حُبَهُ
في تَمَوجْ المَسالِك
وَألَّفَ باندِفاعْ
فَجَواتْ الخُدعَة
وَسَّعَ مَطالِبَهُ الخَطِرة
000
دعاها بالبائِسة
أدرَجَها في مَخازِنْ المَاضي
هنأ نَبَراتِ صوتِهِ المُنحَدِر
دُونْ وَعيّ ..
التَفَتَ
إلى سَرابِ حُلمِهِ
وَعاشْ في
مَدافِنْ الحُلُمْ




اعتراف أولي
كَان لهيبُ الشَمعَة
مِثلي ضَئيلاً
تَقَاسَمنا صُغرَ الضوءْ
تَفاهَمنا بِهدوءْ
قُلتُ.. تَماسَكي
لا تَدَعي دَمعَكِ يَسِيلْ
إنَّ صُغرَ الضّوء
لَنْ يَطولْ



اعتراف آخر

امرأة
ما ضجيج أُنوثتها
إلا.. من عادات السلف
000
بَكَت حينما تأكَدَت
إنها رَقاصُ الخوفِ
على جِدار الحياة!



خرافة

وِحدَةُ الخُرافَةِ هِيَ امرَأةٌ
مُتَناهيَةُ حَتى الضَجَرْ
خَيالِيَةُ القواعِد
تُثيرُ الدَهشَةَ إلا..خَجَلُها
مُخَضَّب بِدَوائِرِ الأطرافِ
غريبةٌ كالعُصورِ القَديمةِ
تَحمِلُ التِكرارَ
إلى مَركَز الأيامِ
وتعودُ إلى البِدايةِ
بِلا حَرارةٍ
تَعصِفُ بالمكانِ
تَتْرُكُ مَخالِبَ العَبَثِ
على الارتيابِ
تَذوبُ بِصِفَةِ حُلُمْ
مِثلُ نَملَةٍ..
تَسحَقُ العَواصِفَ




أزيزُ النبَض

اوَّاه..
يا وَميضَ سكوني
لو ناشَدتُ طَقطَقةَ النبضِ
وَأَزيزَ بابَ غُرفَتي
لَما نامَتْ الشَمسُ في فَراشي
وأبتْ أن تُنير الدروبَ
اوَّاه..يا..!
000
أعلَنتُ لأَثوابي
بَعضَ التهاليل
إنني كَبشُ عيدٍ
إلى الخُدرِ خُذوني
بِثِقلِ الرَّمادِ حَنِطوا وَجهي
وَأفاعي فِكري أعطوها
لأولِ زائِر..
لا تَخذِلوه
وَغَنوا لَهُ
اوَّاه يا وَميضَ سكوني



صمت واحتمالات
أطبُخُ ريح المَعَبد
وَأنذُرُ عذابِ
لِغَوغاءِ هذهِ المَلامِحْ
عُرسٌ أَبهَجَ
الأحذية والأساورَ
حين نَزَعني الفرَحُ
حاولت مثلَ؛
حَلَقات الدفوف أن
أتمرغَ على يَد الزَمَن
يوقفني
أوقِفُهُ
أَوقَفْتُهُ؟!
فَكانْ..
الصَمت أقفالاً صمَّاء
يُجالِسَني يُخاطِبُ أذيالَ لوعتي
وَيَنصِبُ قَدَحاً فارِغاً
لأُنهي مَعَهُ احتِمالاتي




دم متشرد

دمي المُتَشرِّدُ يُرتِلْ
ضَوضاءَ وِحدَتي يَتَمرَّغُ
في ثلج الحِدَّاء
لِذا ضِحكَتي تَشرُق
000
أعلَم أنَّ لي لُغةٌ بريّة
اصطَدتُها مِن بُكاءِ الطَريق
فصارَ لوني عِشقاً للقَوافي
ولأني امرأةٌ لا تألَفُ اليأس
أَنزِفُ الشََهقَةَ من دموع المَكانِ
أهمُسُ في آذانِ الشيطان
000
هَلْوَسَتي؛
تَغزِلُ للهواء وَجهاً
تُشعِلُ ابتسامتي البخيلة
تَتَسَلَقُ نخلة الأجسادِ
جُمَّارُها يؤنِسِني
000
مروءتي أبصَرتُها
تُغَطي إغفاءةً مَحبوسَةً
بين طَيّات وجهي
تَساءلتُ:
مَن قَلَعَ شَجَرَةَ الصُبّارِ
وطَحَنَ خُبثَها
بِمِنجَلِ الصدى؟
فَلَمْ يُجِبني أحَدْ!
لِذلِكَ تَعَلَمْتُ؛
فَنَّ الاحتِراق


ا
الفهرست
1- العنوان
2- الاهداء
3- رحلة في قعر الشيء
4- تمثال الظلام
5- قصيدتان
6- فم الغواية
7- حديث حقيقي
8- قلق الصمت
9- مصطبة الاوهام
10- انحراف
11- خطوات
12- تسلق
13- صهيل الرغبة
14- اعتراف اولى
15- خرافة
16- ازيز النبض
17- صمت واحتمالات
18 - دم متشرد



#رحاب_حسين_الصائغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هرطقة..إمي
- قصص قصيرة جداً
- المرأة ضياء الوطن
- المرأة وفزاعة الحضارات
- مزامير راقصة
- قصص الكترونية قصيرة جداً.
- رغم الخرافة، أحبك
- وهم الدفء
- منجم مستمر
- عشقي وأحزاني
- موت لحظة
- لا أنكر يا مسيح القلب
- هديل الحلم وسيرة البياض
- قراءات زرقاء اليمامة
- الاندثار .. وإشكالية الارتباط في خريف المآذن
- إحتفال اللؤلؤ
- حرك ساكناً.. ولو حجراً
- تحليق يضيء الفكر
- قمع ذات المرأة
- نساك الشعر كهان العصر


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحاب حسين الصائغ - قصائِد لا تُحرَقِ