أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فتحى سيد فرج - 3 - المؤتمر الخامس للإصلاح العربي















المزيد.....

3 - المؤتمر الخامس للإصلاح العربي


فتحى سيد فرج

الحوار المتمدن-العدد: 2219 - 2008 / 3 / 13 - 10:01
المحور: المجتمع المدني
    


في المحور الثالث والذي كان عن "دور الإعلام والمجتمع المدني في تحقيق الممارسات الديمقراطية" تحدث رئيس منظمة حقوق الإنسان العربية وزير الإعلام المصري الأسبق محمد فائق فقال : أنه يجب تغيير القوانين المتعلقة بالإعلام لضمان حرية وصول الإعلاميين إلى المعلومات وعملهم على إيصالها للمتلقي العربي بما يسهم في التنمية ويعمل على التمهيد لانطلاقة الديمقراطية، كما اعتبر الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي وزير الإعلام السوري السابق عدنان عمران : إن القرار الذي اتخذ في الجامعة العربية بالنسبة للفضائيات يمكن أن يقود إلى طريق الانزلاق، فالوثيقة التي أعلنها وزراء الإعلام العرب هي وثيقة إذعان لأنها صنعت من طرف واحد وبسرعة كبيرة وتحتوى على عبارات مبهمة وتتسم بالغموض، وبدلا من أن تعمل على حماية المجتمع والشعوب العربية وفرت الحماية للرموز من رؤساء وحكومات .
وفي نفس المحور عرض صبري الشبراوى ورقة بعنوان " الديمقراطية والإعلام والمسئولية المجتمعية" ذكر فيها إن الإعلام يلعب دورا خطيرا فهو يعتبر من أهم العوامل التي تشكل رأى الناس وتؤثر عليهم إما بإمدادهم بالمعرفة أو حجبها عنهم، والمعرفة تحدد صحة اتخاذ القرارات، ثم شرح مجموعة من المفاهيم حول، الشفافية والإعلام، وأهمية التنافس الحر، وما هو المقصود بالمشاركة والمحاسبة، وخلص إلى إن الديمقراطية في حقيقة الأمر ليس موضعا هاما وحيويا فقط، وغنما يتعدى ذلك كله فعليها يتوقف مصير الأمم وتقدمها، والديمقراطية لا يمكن تجزأتها فيجب أن تمارس في المنزل، وفي المدرسة والجامعة، وفي المؤسسات والشركات، والحقائق التالية ثابتة ومستقرة : الديمقراطية تؤدي إلى زيادة معدلات التنمية، ورفع مستوى العدالة الاجتماعية، والتنمية البشرية، ورفع مستوى الإنتاجية، وبالتالي تؤدي إلى سيادة الفكر النقدي والابتكار والإبداع .
في المحور الرابع الذي كان عن "الإعلام من أجل الموطنة وحقوق المجتمع" تحدث مصطفى علوي عن " الإعلام وبناء ثقافة الديمقراطية : تحليل لأثر المهنية" أكد فيها على أن الديمقراطية هي بالأساس سلوك وممارسة، فلا يكفي أن تكون هناك نصوص دستورية، قد تكون النصوص نقطة انطلاق ولكنها لا تترجم تلقائيا إلى واقع، ولا تكفي أيضا نصوص القانون، إذ لابد من مؤسسات وتنظيمات وأبنية تعمل على ترسيخ الديمقراطية، وحتى البنيان المؤسسي عل أهميته قد لا يقود إلى ديمقراطية حقيقة، والنص الدستوري الخاص بالانتخاب قد يكون واضح ولكن نسبة المشاركة في الانتخابات تكون محدودة، كل ذلك يؤكد إن هناك فجوة بين لنص والفعل، الأمر في النهاية متعلق بالثقافة السائدة، والمقصود بهذه الثقافة الديمقراطية هو مجموعة الأفكار والقيم والمعتقدات والتصورات التي تشكل للناس طريقة حياتهم وطريقة تفكيرهم .
وبما أن الثقافة منتج اجتماعي، فإن مؤسسات التنشئة الاجتماعية والسياسة تلعب دورا أساسيا في تشكيل قيم وتصورات الأفراد ثم يتحول ذلك الإدراك إلى سلوك اجتماعي أو سياسي، أي أن وراء كل سلوك ثقافة، وكون الإعلام هو إحدى مؤسسات التنشئة يعني بمقدوره المساهمة مع بقية مؤسسات التنشئة الأخرى في تشكيل الثقافة الديمقراطية .
في نفس المحور قدم عمار على حسن ورقة عن"إعلام يصنعه الناس" ذكر فيها إن وسائل الإعلام في بلادنا تعاني من غياب الحياد بمعناه الإيجابي، فهي لا تتحيز للمصلحة الوطنية العليا، بل تتحيز لوجهة نظر السلطة وذلك يعود إلى ثلاثة أسباب هي، فرض قيود على حرية تملك البث الإذاعي والتليفزيوني، وحرية الطباعة، واحتكار الدولة لأغلب وسائل الإعلام، قيود على حرية تداول المعلومات ووضع نطاق من السرية على كثير من البيانات، التذرع باعتبارات الحفاظ على الأمن القومي .
لكن كل هذه القيود تكسرها ظاهرة حديثة تبدو طريقا واسعا إلى إعلام يصنعه الناس، ألا وهي "المدونات" التي تفتح الطريق لتصبح المعلومات والمعارف متاحة أمام الجميع، فالمدونون يصنعون إعلاما قليل التكلفة، وقادر عل فضح المسكوت عنه، وتوسيع قدر المشاركة، وإنهاء احتكار المعلومات .
كما قم شريف الشوباشي ورقة عن "الإعلام كمصدر للثقافة وتأثيره على المناخ الثقافي" ذكر فيها إنه : عندما ظهرت الإذاعة في الثلاثينات من القرن العشرين كانت نسبة الأمية في العالم العربي تزيد عن 90% وقد مثلت الإذاعة نقلة نوعية في عملية انتشار الثقافة ونشر سلوكيات وأفكار وقيم، وحين دخل التليفزيون في الستينات في مصر ثم في باقي الدول العربية اتسعت رقعة التلقي الثقافي، وكان هذا الحدث بمثابة ثورة حقيقة في انتشار المعرفة، ومع دخول عالمنا العربي عصر السماوات المفتوحة وانتشار الفضائيات اختلط الغث بالمفيد مما يجعل الدور الثقافي الذي تلعبه هذه القنوات هامشيا وتائها وسط خضم البرامج السطحية وغير الجادة .
كما تحدث في نفس المحور نبيل صموئيل أبادير عن "الإعلام من أجل المواطنة وحقوق المجتمع وحق التعبير عن المصالح" فقال : إن الإقرار بالمواطنة كمدخل هام للاندماج الوطني يستوجب توفير إعلاما لا يميز بين أبناء الوطن، يسمح بطرح الرأي والرأي الآخر وبالفرص المتساوية للجميع بدون تفرقة، هذا ما أكده الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في المادة التاسعة عشر ( لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير وحريته في اعتناق الآراء دون مضايقة وفي التماس الإنباء والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين بأية وسيلة ودونما اعتبار للحدود) كما ينص قرار الأمم المتحدة رقم (59) في يناير 1946 على إن (حرية تداول المعلومات من حقوق الإنسان الأساسية وهي المعيار الذي تقاس به جميع الحريات التي تكرس الأمم المتحدة جهودها لحمايته) وأوضح أبادير إن الصحوة الإعلامية الجديدة على المنطقة العربية برغم ما لعبته من دور في إذكاء الوعي السياسي إلا إننا نرى أن هذه الصحوة ما زالت في معظمها عشوائية شديدة التحيز الديني والعرقي والثقافي، وتمتلئ بالكثير من الخرافات والبعد عن التفكير العلمي، وتتناول القضايا الحرجة بأساليب عشوائية مما يؤجج الصراعات السياسية والدينية والطائفية في المنطقة، وهو من هذا المنطلق يؤيد تقنين ووضع ميثاق إعلامي وإن كان يحذر من أن ذلك قد يخرج الكثير من القنوات إلى البث من مناطق أخري لا تجد فيها هذه القيود .
في المحور الخامس والذي كان عن " الإعلام الإلكتروني والفضائيات والسماوات المفتوحة" تحدث محي الدين اللاذقاني من سوريا عن "استراتيجيات الهيمنة وديمقراطية المصالح في السياسات الإعلامية" فأوضح إن الإعلام يأتي بعد الاستخبارات في الهيمنة التي يتم رسمها من قبل الأنظمة العربية فاقدة الشرعية، ونظرا لأن مفهوم المواطنة غائم في بلادنا وغير مرحب بتطويره في عهد الأحزاب السياسية التي لا تختلف كثيرا عن العشائر، فإن جهد منظمات المجتمع المدني ينصب عل الجانب الخيري ويبتعد عن المجال السياسي مما يساهم في تغييب أكثر من ثلثي المجتمع عن المشاركة السياسية .
صحيح أن أرقام مستخدمي الانترنت في العالم العربي في تزايد مطرد غير أن هذه الأرقام لا تعكس استفادة حقيقة من تقنيات الإعلام فهي مقتصرة على النخب الثقافية وبعض الأكاديميين، ثلثهم فقط يستطيع التعامل مع النص الإنجليزي أما البقية فليس أمامهم غير النص العربي الذي يمثل 2 % فقط من حجم الصفحات، ثم أوضح اللاذقاني إن الأنظمة العربية تظل هي المالك الوحيد للوسائط الإعلامية ولما تبينت صعوبة الاستمرار في ذلك ربطت مصالح الملاك الجدد بمصالح تلك الأنظمة وأصبح معظمهم من الدائرة المقربة لصانع القرار، فغدت السياسات الإعلامية العربية تحركها ديمقراطية المصالح المالية والآليات المتخلفة فالدول العربية تعتبر التلفزيون والانترنت أدوات تحكم وعيادات مفتوحة لغسل الأدمغة، ونتيجة لهذا الفهم القاصر فأن الوعي العربي يشهد في هذا العصر أكبر عملية تزييف في تاريخه تحول دون ظهور قوى حقيقة تعمل على تغير المعادلة لصالح المجتمع المدني ومنظماته التي لا تجد من يحميها في ظل قوانين مفصلة على مقاس حاكم أو حزب أو عشيرة .
كما تحدث في نفس المحور محمد عبد المنعم فطيم عن "قدرة القنوات الفضائية على التأثير السياسي بالنسبة للمواطنين وأصحاب القرار" فعرض الأقمار التي يمكن استقبالها في المدن العربية وأوضح خارطة قنواتها الإخبارية والحوارية والدينية والرياضية والترفيهية، ثم أكد على إن قناة الجزيرة ساهمت في تطوير صناعة الخبر وطريقة عرضه مما كان له أثر واضح على باقي القنوات، وخلص في النهاية إلى أن تلك القنوات تمارس تأثير على المشاهد وعل صانع القرار ويرتبط ذلك على المصداقية في عرض الخبر والجدية في الحوار .



#فتحى_سيد_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 2 - المؤتمر الخامس للإصلاح العربي
- 1 - المؤتمر الخامس للإصلاح العربي
- الجزء الأخير من العقل السياسي العربي
- العقل السياسي العربي2
- العقل السياسي العربي 1
- بنية العقل العربي
- فانتازيا الواقع المرير
- اشكالية الديمقراطية في الواقع المصري 1
- نقد العقل العربي
- تعليق على مقالة اللغة والثقافة الشعبية المظلومة لمهدى بندق
- تمكين الفقراء من التنمية الاقتصادية
- كان ياما كان
- نسخة معدلة / الصراع الاجتماعي في العالم العربي بين الجموج وا ...
- ازدواجية اللغة وازدواجية الانتماء
- الصراع الاجتماعي في العالم العربي بين الجمود والتطور
- صحاري مصر.....أمل المستقبل
- صحارى مصر .....امل المستقبل
- الفجوة الغذائية في مصر
- الفقراء يملكون الحل
- للرأسمالية نعما ونقما


المزيد.....




- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى: تعرض ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم تركيا بالترحيل غير القانوني إلى شمال س ...
- بسبب المجاعة.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان يرفع حصيلة ضحايا ...
- الأمم المتحدة تحذر: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا
- ارتفاع الحصيلة إلى 30.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان بسبب الم ...
- الخارجية الأمريكية تتهم مقرّرة الأمم المتحدة المعنية بفلسطين ...
- تقرير أممي: نحو 60% من وفيات المهاجرين كانت غرقا
- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الأسرى: تعرضنا للتخويف من ...
- واشنطن ناشدت كندا خلف الكواليس لمواصلة دعم الأونروا
- الهلال الأحمر: إسرائيل تفرج عن 7 معتقلين من طواقمنا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فتحى سيد فرج - 3 - المؤتمر الخامس للإصلاح العربي