أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فتحى سيد فرج - 1 - المؤتمر الخامس للإصلاح العربي















المزيد.....

1 - المؤتمر الخامس للإصلاح العربي


فتحى سيد فرج

الحوار المتمدن-العدد: 2217 - 2008 / 3 / 11 - 10:43
المحور: المجتمع المدني
    


مثلما حفرت مكتبة الإسكندرية القديمة آثارها في ذاكرة الإنسانية، أخذت المكتبة الجديدة تستعيد روح الانفتاح والبحث وتصبح مركزا للتميز في إنتاج ونشر المعرفة، وملتقى للحوار والتفاهم بين الشعوب والحضارات، لتطبع المكتبة الجديدة آثارها في الواقع والعمل تطويره .
حقا لقد أصبحت المكتبة الجديدة كما يؤكد على ذلك إسماعيل سراج الدين مديرها القدير مؤسسة عصرية تعيش مقتضيات العصر، ورغم مرور ما لا يزيد على خمس سنوات منذ افتتاحها، فإنها تحقق إنجازات عديدة، فأجندة الفاعليات تحوى في كل يوم عديد من الأنشطة ما بين ندوات ومؤتمرات ومعارض فنية وعروض سينمائية وحفلات واحتفالات وورش عمل، إضافة إلى ما توفره المكتبة للباحثين والعلماء من الإطلاع على أحدث الإصدارات والدوريات العالمية، وما تتيحه للشباب والأطفال من فاعليات وأنشطة علمية وفنية تناسب أعمارهم، لقد أصبحت المكتبة ساحة للفعل والتفاعل وملتقى للإبداع والمعرفة، وطاقة ضوء لكل من يبحث عن تنمية قدراته .
ومن أهم فاعليات المكتبة دعوتها للتغيير والإصلاح في العالم العربي بشكل عام ومصر بصفة خاصة، حيث وفرت مساحة من الحرية للمثقفين العرب ومؤسسات المجتمع المدني للالتقاء في مارس من كل عام في "مؤتمر الإصلاح العربي" الذي نجح في تأسيس "منتدى الإصلاح العربي" في أعقاب المؤتمر الأول عام 2004، حيث قام بتنظيم العديد من الأنشطة في مجالات الإصلاح الاقتصادي، وحرية التعبير، وحقوق الإنسان، والشباب، والتعليم .
في سياق متصل لعقد مؤتمرات الإصلاح العربي كل عام تم افتتاح المؤتمر الخامس في 2مارس 2008 تحت عنوان "الإعلام والديمقراطية والمسئولية المجتمعية" والذي كان تظاهرة ضد "وثيقة البث الفضائي" التي أعلنها وزراء الإعلام العرب، حيث انتقد المشاركون هذه الوثيقة معتبرين أنها تعزز سيطرة الحكومات العربية على وسائل الإعلام، وتشكل دليلا على تراجع مناخ الحرية والتعبير عن الرأي .
في الجلسة الافتتاحية تحدث إسماعيل سراج الدين فقال : إنه لا إصلاح دون إصلاح ثقافي للمجتمع يمر بتطوير الخطاب الديني والإعلامي، خاصة أن العالم العربي مستهدف وله من الأعداء ما يكفيه، فعالمنا العربي يواجه تحديات كبرى أهمها المصداقية والشفافية وضمان حق المواطن العربي في متابعة الأحداث الكبرى، وأكد أن رفع شعار الإصلاح السياسي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي، جاء نتاج إصدار وثيقة الإسكندرية، التي انفردت بهذه النظرة الشاملة، وأنه لا إصلاح دون تقوية المجتمع المدني، والسماح له بأن يلعب دورا كاملا في المجتمع مع وضع أولويات في تنفيذ المبادرات والبدء من أسفل إلي أعلي، وألا يقتصر الأمر علي مطالبة الحكام بالديمقراطية .
وفي نفس الجلسة تحدثت سهام الفريح نائب رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان فأكدت على أهمية الحرية كشرط أساسي للتنمية البشرية، وأن الإعلام هو الوسيلة الوحيدة لحماية الحرية وإبداء الرأي والنقد، وتساءلت الفريح عن دور الصحافة العربية في كشف الفساد، ودور وسائل الإعلام في إعادة الذائقة الفنية لدى الشباب وفي توعيتهم بالقضايا الأساسية المتصلة بهم وبمجتمعاتهم. واتهمت وسائل الإعلام الحكومية في العالم العربي بفشلها في نقل آراء الشارع وهموم المواطن العربي وإهمالها المتعمد لقضايا المشاركة السياسية. واستدلت في حديثها بما جاء في تقرير منظمة مراسلون بلا حدود، الذي أكد أن هناك تقهقرًا لحرية الصحافة في العالم العربي حيث احتلت الدول العربية المراتب من 85 إلى 162 على مستوى العالم (احتلت الكويت المرتبة 85 وكانت ليبيا 162) وقالت إن هناك فجوة ضخمة في عدد المؤسسات الإعلامية وبين تأثيراتها المطلوبة في المتلقي العربي، نظرًا لعدم توافر الصدق والموضوعية، وأسفت لما وصلت إليه وسائل الإعلام من كونها أصبحت منابر لبث الفرقة والتفكك بين صفوف الشعوب العربية. كما تطرقت إلى الجدل الدائر حول ميثاق تنظيم البث والاستقبال الفضائي الذي أقره وزراء الإعلام العرب بمباركة جامعة الدول العربية، وهو الذي يعزز من سيطرة الحكومات على وسائل الإعلام وإن كان فيه الكثير من الإيجابيات، وعبرت عن خشيتها من أن يصبح هذا الميثاق ذريعة لقوانين تحد من الحريات الإعلامية. وطالبت الفريح الدكتور سراج الدين بضرورة التركيز في المنتديات القادمة على حقوق الطفل العربي وما يتعرض له من انتهاكات.
من جهته حذر المفكر التونسي عبد السلام المسدي من تضاؤل دور الإعلام في توسيع المشاركة وتعزيز الديمقراطية، بسبب تراجع مناخ حرية التعبير نتيجة هيمنة الدول التي تقوم بسن قوانين تقتل الإبداع، وتعمل على هرب الجمهور إلى وسائل إعلام خارجية، وتساءل عن جذور فكرة الإصلاح وما إذا كان الإصلاح يتعلق بمكاسب أو يتم بمباركة خارجية، وهل الإصلاح منتج محلي أم وصفة مستوردة!! ورهن نجاح الإصلاح في العالم العربي بمقدرة المجتمعات العربية على إعداد القيادات الواعية على كافة المستويات وقيام تلك القيادات بعملها على النحو المرجو. وقال: أن الإصلاح له ثلاثة أطراف هي الجماهير العربية والقوة الدولية والأنظمة السياسية العربية. ولتكن المصادرة المنهجية الأولى هي أن المجتمع العربي مجتمع يتحرك نحو الديمقراطية، مجتمع في حالة صيرورة نحو الديمقراطية... فهو مجتمع غير ديمقراطي لكنه لا يرفض الديمقراطية . وفي ختام كلمته ألمح المسدي إلى أن فكرة المجتمع المدني ما تزال في حاجة إلى الاستزراع الدائم وما زالت في حاجة إلى أن تترسخ في بيئتنا العربية.
وكان المتحدث التالي محمد فائق، أمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان، الذي قال إن الإعلام أداة لتوجيه المشاركة وتعزيز الديمقراطية، إلا أن هذا الدور قد تضاءل بسبب القفزة الكبرى في هذا المجال. ولن يستطيع الإعلام أداء دوره، إلا من خلال مناخ من حرية التعبير بعيدًا عن هيمنة الدولة. وطالب بالإعداد الجيد للإعلاميين وإتاحة الفرصة والمجال للإبداع في شتى المجالات .
كما تحدثت رئيسة منظمة المرآة العربية ودودة بدران عن الإعلام ودوره الهام في المجتمع المعاصر، وأوضحت أنه ليس مجرد وسيلة للتعبير بل إن الرسالة الإعلامية لها دور كبير في التأثير على القناعات الثقافية في أي مجتمع. وأكدت أن دور الإعلام يمتد ليشمل المراجعة والنقد وكشف الخلل في المجتمع، ودفع عجلة التغيير عبر طرح صور ثقافية جديدة. وأوصت بتحسين الصورة الذهنية للمرآة من خلال وسائل الإعلام والأدوار التي تلعبها في المجتمع . وقالت إننا نأمل في دور يهدف إلى توعية المرآة بكافة حقوقها وإتاحة الفرصة للمثقفات والمبدعات وجعل مشاكل المرآة جزءًا من مشكلات المجتمع .
أما الأمين العام للبرلمان العربي السابق بجامعة الدول العربية عدنان عمران فقد اعتبر وثيقة تنظيم البث الفضائي وثيقة إذعان حافلة بعبارات غامضة يمكن أن تفسر بأكثر من تفسير. واقترح وضع مشروع وثيقة مقابلة يشترك فيها رجال القانون واتحاد الصحفيين العرب وتعرض على وزراء الإعلام العرب للخروج بوثيقة جديدة علمية وقانونية . وتساءل عن جذور فكرة الإصلاح وما إذا كان الإصلاح يتعلق بمكاسب أو يتم بمباركة خارجية، وهل الإصلاح منتج محلي أم وصفة مستوردة!! ورهن نجاح الإصلاح في العالم العربي بمقدرة المجتمعات العربية على إعداد القيادات الواعية على كافة المستويات وقيام تلك القيادات بعملها على النحو المرجو. وقال: أن الإصلاح له ثلاثة أطراف هي الجماهير العربية والقوة الدولية والأنظمة السياسية العربية. ولتكن المصادرة المنهجية الأولى هي أن المجتمع العربي مجتمع يتحرك نحو الديمقراطية، مجتمع في حالة صيرورة نحو الديمقراطية... فهو مجتمع غير ديمقراطي لكنه لا يرفض الديمقراطية . وفي ختام كلمته ألمح المسدي إلى أن فكرة المجتمع المدني ما تزال في حاجة إلى الاستزراع الدائم وما زالت في حاجة إلى أن تترسخ في بيئتنا العربية.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية تحدثت سمر المرغني كممثلة عن منتدى الشباب العربي الثالث الذي عقد بمكتبة الإسكندرية في الفترة من 28 فبراير إلى 1 مارس، بمشاركة300 شاب وفتاة من 17 دولة عربية. ونقلت سمر البيان الختامي للمنتدى الذي جاء منتقدًا الدور الإعلامي العربي، متهمًا إياه بعرض السليبات دون الايجابيات، ومطالبًا بضرورة التركيز على النماذج الناجحة والتجارب الجيدة للشباب من خلال البرامج



#فتحى_سيد_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزء الأخير من العقل السياسي العربي
- العقل السياسي العربي2
- العقل السياسي العربي 1
- بنية العقل العربي
- فانتازيا الواقع المرير
- اشكالية الديمقراطية في الواقع المصري 1
- نقد العقل العربي
- تعليق على مقالة اللغة والثقافة الشعبية المظلومة لمهدى بندق
- تمكين الفقراء من التنمية الاقتصادية
- كان ياما كان
- نسخة معدلة / الصراع الاجتماعي في العالم العربي بين الجموج وا ...
- ازدواجية اللغة وازدواجية الانتماء
- الصراع الاجتماعي في العالم العربي بين الجمود والتطور
- صحاري مصر.....أمل المستقبل
- صحارى مصر .....امل المستقبل
- الفجوة الغذائية في مصر
- الفقراء يملكون الحل
- للرأسمالية نعما ونقما
- سر رأس المال 3
- تفكيك الثقافة العربية - كتاب مهدى بندق


المزيد.....




- الخارجية الروسية: حرية التعبير في أوكرانيا تدهورت إلى مستوى ...
- الألعاب الأولمبية 2024: منظمات غير حكومية تندد بـ -التطهير ا ...
- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500
- أخيرا.. قضية تعذيب في أبو غريب أمام القضاء بالولايات المتحدة ...
- الأمم المتحدة تطالب الاحتلال بالتوقف عن المشاركة في عنف المس ...
- المجاعة تحكم قبضتها على الرضّع والأطفال في غزة
- ولايات أميركية تتحرك لحماية الأطفال على الإنترنت


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فتحى سيد فرج - 1 - المؤتمر الخامس للإصلاح العربي