أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل الحسن - التحالف القادم. التيار الصدري مع الامريكان !!















المزيد.....

التحالف القادم. التيار الصدري مع الامريكان !!


نبيل الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2217 - 2008 / 3 / 11 - 03:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الحقيقة دائما اغرب من الخيال , ولكن لماذا النفي المبكر ؟ والتعجب وربما الصراخ والسباب والشتائم ! , وكان شرف ماجدة عراقية انتهك بين ذراع جندي مارينز , وليس في مواخير وبارات دمشق وحلب وعمان والدوحة , والإمارات العربية السبع المتحدة ؟ .
- من هم أصلا الملتفين حول هذا التيار , من الأتباع والمنتمين والسائرين في الركاب , أليسوا غالبا من فقراء الشيعة المهمشين , وأهل الفقر هم الأكثرية ضمن الأكثرية من أبناء الشعب العراقي , ذلك مااضهرته أحداث مابعد السقوط في 2003 من عمق و سعة انتشار الجهل و والفاقة والحرمان الذي احتواهم وسحقهم أواخر زمن البعث الطائفي ؟ تربوا بلا رعاية أبويه في الأزقة والحارات و أبعدت وأهلكت حروب صدام أبائهم , وتكفلت السجون والمنافي واللهاث وراء رغيف الخبز بالباقي , لينشا ويتكاثر هذا الجيل الجديد الذي تفجرت مواهبه , حواسم , ثم لطم وتظاهرات , ومسيرات و ومقاومة محتل ووطنيات وصلوات جماعة , بعد 9 نيسان 2003 .
- غنموا الفتات التي تركتها لهم شلل السلطة السابقة بعد أن نهبت كل ما خف حمله وغلا ثمنه وهربت , مخلية ساحات العراق وبغداد للدبابات الأمريكية , ومن ركب موجتها , ليزحف نحو السيطرة على السلطة , ترك البعث الشوارع والبنايات ومراكز الدولة والمدنية لما رباه من دود الأرض , المحروم , راكضا نحو مكيف الهواء أو ثلاجة التبريد , او حتى (تاير ) يدحرجه معروضا للبيع حتى لو وصل به إلى شمال الوطن العزيز , أو الجارة المسلمة إيران ليتم هناك التحليل والتحريم , وعدا وفوق كل ماسبق (الأسلحة ) بأنواعها , تركة النظام البائد وشرفه واعز مايملك ويوهب , للورثة من أبناء الشعب .
هذا عن المادة والأتباع ماذا عن القائد والأب الروحي ؟
- البداية مع محمد الصدر وهو يترك حوزة النجف بعد أن اختنق بزحمتها , ليتمدد بين أحضان الفقراء في مدينة الثورة وما جاورها عارضا بضاعته القديمة الجديدة ,( السعادة في الآخرة , واللطم والزيارة في الدنيا ) وبرنامج ثوري مرحلي متقدم بز به الحوزات الصامتة , عنوانه استعادة صلاة الجمعة والجماعة وطرق ممارستها , مع تناغم سياسي أساسه سحق أمريكا وإسرائيل , إرضاء للبعث الحاكم , وربما إيران أيضا ولكن تقية ومواربة .
- بارك صدام لهذا المنشق حركته ولكن إلى حين و وهو يرى مقدار ما التف حوله من المعدمين والفقراء الراغبين في الجنة وتدمير إسرائيل ! , سحقه بعدها وولديه على إسفلت الشارع ملطخين بالدماء , فما عدا مما بدا وضهر وبان بعد سقوط بغداد واحتلال الأمريكان ؟ .
جلاوزة البعث الفارين من المواجهة , يرغبون بالعودة فوق أشلاء غيرهم كالعادة , تراهم وقد ارتدوا حللهم الجديدة وأولها العمائم مسايرة للمرحلة , من هيئة علماء الضاري , إلى متسربين في التيار الصدري , ومقاتلين يمهدون لظهور الإمام المهدي , ناهيك عن مقاومات مختلفة تقدم لكل مقام مقال , ولكل حفلة لبوسها , مع بروز اللاعب الجديد على الساحة العراقية , أجهزة المخابرات الإيرانية و وتفرعاتها الغريبة العجيبة المتناقضة المتكاملة , كان التداخل مع التيار الصدري وجهلة جيش المهدي , من أولى واجباتها , الجاهزة للتشغيل والانطلاق باتجاه القوات الأمريكية , والشرطة العراقية والحرس الوثني كما يسمونه وموظفي الحكومة العائدين , وأي إحياء جديد لأسس الدولة العراقية , كل هذا مسنود بإعلام وفضائيات مسمومة لاهم لها ولا واجب غير تدمير الذات العراقية , وجعل مكونات هذا الوطن وأهله فرجة للشامتين, وكل من تلاشت مصالحه بسقوط نظام صدام .
- انتفخت أوداج السيد مقتدى , وصدق فعلا انه الوطني الوحيد , وليس خيال ظل يحركه الريموت الخارجي و وتفجرت في الوقت نفسه براكين الغضب الشعبي المكبوت للأكثرية الديمغرافية , التي توالدت في الحرمان ووفرت لها فوضى مابعد الاحتلال والسقوط , فرصة السيطرة على الشارع والاستيلاء على كل ماتستطيع يدها أن تطاله ويروي نهمها وجوعها التاريخي .
- حاولت بقايا الأجهزة البعثية فاقدة السلطة , وفي سباق مع المخابرات الإيرانية ونفوذها المتوسع , من استغلال هذا الكم الشيعي المتعطل الجاهل , ومن يقتل من شيعة العراق والأمريكان , يتحول بالنسبة للبعث والساسة الإيرانيين , الىمكسب وحطب ونيران يتدفأون بها , تقيهم مصير قادم الأيام وتقلبات الدهر , ولكن إلى حين .
- فالتيار الصدري وجيش المهدي ليسوا فقط معممين وافندية , متظاهرين ومقاتلين من الطراز التابع و الأعمى فقط , ولكنهم في العراق حيث تسيل الدماء والنقود مع تدفق البترول , وبعد تحول السيطرة على الشارع وأرواح وأرزاق العباد إلى جني متواصل للثروات فاقت أحلام البعض وخاصة في قطاع الخدمات والغاز والبنزين والمقاولات الوهمية والتهريب وما يستجد ويغني .
- في لبنان سيطرت الأجهزة الإيرانية على مجمل الطائفة الشيعية ورأس حربتها حزب الله بمليار دولار سنويا من الأموال الشريفة , كما هيمنت وبأقل من ربع هذا المبلغ على تحركات حماس غزة , بعد أن تكفلت القاعدة بالباقي , فماذا عن العراق وهل ينطبق المثل هنا ؟ والبصرة وحدها توفر لأهاليها المليارات شهريا وليس كل سنة و الإستراتيجية الإيرانية نهايتها السيطرة على مابالاستطاعة من الأرض وما في باطنها من بترول , لا ملايين الأفواه الجائعة وعشرات الأحزاب المسلحة والمتناحرة والتي يستوجب ختامها أن تصفي بعضها بعضا ويبقى القليل الأكثر ولاء كما سيحدث في البصرة .
- تربى وتغذى جيش المهدي وصنوه المجموعات المسلحة السنية عموما على الاستحواذ والقتل والخطف والسلب والنهب , والعصب المحرك والموجه لكل هذه الأفعال , وكلمة السر الدائمة هي (الدولار ) , لشباب الجهل والبطالة وجماهير الحواسم والطائفية والفلتان .
- ابتدأ التغيير والتحالفات المستحيلة سابقا (لو استثنينا التجربة الكردية ) , في المناطق العربية السنية التي استوعبت لكونها الأكثر وعيا وتحضرا , متطلبات الهم العراقي الحالية , والتي هي بالنسبة لهم التخلص من اسر القاعدة وأيديولوجيتها المتخلفة المستوردة , لتصحوا وبالتدريج اغلب المناطق والمدن , وتعيد التفاهم مع اشد الأعداء سطوة , وأدرك الأمريكان المطلوب , وتركوا للمحليين السيطرة على مناطقهم واوكلوا لهم مهمة الدفاع عنها وحمايتها , ليتحولوا مستقبلا إلى رجال امن داخلي وشرطة وقوة حفظ نظام .
- فماذا عن التيار الصدري وجيش المهدي , واللقمة الكبيرة التي غص بها مقتدى الصدر , وهو اغبى من أن يسير , ناهيك عن السيطرة بسذاجة أفكاره وتعاليمه الجوفاء , وتبعيته للرغبات الإيرانية , على من تحولوا بين ليلة وضحاها من جهلة معممين ورعاع و إلى مؤمنين أتقياء أغنياء , يرتدون افخر الثياب ويتزينون بالمحابس , ويسبحون سجودا بالحمد لله ورسوله .
- إيران البعيدة والمنتشية بنفوذها في العراق , اختيارها الأساس النوع القديم التابع والمحنك , الذي جعلته يتغلغل في مفاصل الدولة , وزراء ومسؤولين نواب وموظفين , مجتهدين ودعاة , لاتريد ولا تستطيع دائما الاهتمام بكل التفاصيل , وخاصة في جيش المهدي بمجاميعه المتعددة أرقاما وهوى , مفضلة وللمستقبل تصفية هذه الكثرة التي يمكن أن تتحول إلى سيف ذو حدين , سرعان ماتنقلب ولاءاته وتتغير قناعاته .
- وطنية بعض المجاميع من جيش المهدي ستطفح عاجلا أم آجلا , لأسباب أولها شعور البعض بانخفاض حضوتهم لدى السيد الإيراني , لمصلحة الأكثر التصاقا وخدمة , وكما حدث لمسلحي الصحوة وانقلابهم , لغربة قيادة القاعدة ومموليها عن فهم الواقع العراقي ومعالجتهم الأخطاء ,بمزيد من الذبح والقتل للعراقيين , لتطيح بهم الانتفاضة مع صبر و وحسن تدبير الأمريكان , فما الفرق مع التيار الصدري نواب ومسؤولين ومعممين ومسلحين ؟ , يمكن أن يطيحوا في أي وقت بالآخرين من حلفاء إيران ويلعبون لعبتهم في تحريض القوات الأمريكية عليهم لتصفيتهم وكأن جيش المهدي هو الوحيد المدعوم إيرانيا ! .
- يفهم ويتفهم الأمريكان هذه الأمور جيدا و وبانتظار قلب الطاولة الشيعية على رأس و ولاية الفقيه , والبدء بالتخلص من ذيوله العراقية , فهم يحاولون أي الأمريكان ونجحوا بدون ضجة في استمالة بعض العناصر المؤثرة و وليس مانسمعه عن الهزات القوية والمستمرة داخل التيار قيادة وقواعد ببعيدة عن مايجري تنفيذه وآخرها إطلاق سراح وحش وزارة الصحة ووكيلها المقدام ثم ماتتحدث به الأنباء عن إخراج أكثر من ألف موقوف من مجموعات الصدر من السجون الأمريكية , صفقة كبيرة ! , ولا ندري بعدها هل سنهنئ أم نعزي السيد القائد , الوطني الأول والوحيد في العراق , وهو في منفاه على مقاعد الدراسات العليا الإيرانية .



#نبيل_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شبكة الرعاية الاجتماعية بين جاسم الحلفي والعاطلين والسيد الو ...
- التيار الصدري وكذبة الانتماء العروبي
- تركيا ليست ايران يابشار الاسد
- مقتدى امير ولاية اليابان..... ج 2
- منظمة بدر المكفخة
- حكايات جدتي
- بين بغداد وبيروت ..... مخابرات بلا حدود
- مقتدى امير ولاية اليابان
- حجارة ايران وبحارة جلالة الملكة
- قضية المواطن العراقي زياد الكربولي
- متى ينزل العلمانيون الى الشارع ؟ .
- متى سيحرق نصرالله (الرايخشتاغ؟)
- ماركسيوا العروبة واللعبة القديمة
- الظواهري يتحدث بالفارسية
- الافيال الايرانية الطائرة
- عودة الى موضوعة وحدة اليسار
- عادل عبد المهدي وعودة الروح
- الناس والسلطة في العراق
- تي72
- محاكمة صدام والنمور في يومها العاشر


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل الحسن - التحالف القادم. التيار الصدري مع الامريكان !!