أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نبيل الحسن - قضية المواطن العراقي زياد الكربولي














المزيد.....

قضية المواطن العراقي زياد الكربولي


نبيل الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 1863 - 2007 / 3 / 23 - 11:27
المحور: حقوق الانسان
    


وحيدا يقف ويصرخ في محكمة خارج بلده , يطلب جدار يستند إليه , بين الله والوطن والعائلة وانتسابه الجديد لتنظيم القاعدة واجبه الشرعي قرب مكان عمله الرسمي كموظف عراقي في الكمارك على الحدود الغربية مع الأردن وسورية حيث أهله وعشيرته , كلف من قبل حماة الإسلام بالتقاط ماتيسر من المسافرين عبر الصحراء عراقيين وعرب وأجانب وإخضاعهم لامتحان التنظيم الإنساني حول وضعهم كبشر ومن منهم يستحق البقاء على قيد الحياة ومن السكين بأنتضاره . في زمن لم يسأله احد بعد اعتقاله عن ضحاياه المفترضين من العراقيين فهم ارخص كما يبدو من تراب دفنوا تحته , اوالقوا عليه جثث مجهولة الهوية , ثم مغاربة سلمهم للقاعدة وقيل إنهم قتلوا , ربما ارتأت حكومتهم الهرب بأقل الخسائر فلها من المشاكل الداخلية ماهو اكبر باعتقادها من الخوض في مستنقع يبعد آلاف الأميال ! .
الضحية هذه المرة سائق أردني وهو المنفذ باعترافه بعد تلقيه الأمر والفتوى ولكن الجريمة هي قتل مواطن من دولة مجاورة هي الأردن لها قوانينها واستقرارها الاجتماعي الداخلي وقدرتها وتصميم مسئوليها الدائم في الدفاع عن مايعتبرونه مجالهم الحيوي الشعبي الوطني مهما صغر أو كبر حجم الاعتداء مادام المجني عليه يحمل الجنسية الأردنية .
- عند النطق بالحكم والأهم أثناء الجلسات لم يجد زياد الكربولي من يقف معه ! فالوطن أكثر منه وحشة وذلة ووحدة ومهانة وقلة رباطة جأش وهو نفسه (ربما) قد أوغل فيه وبأبنائه سكبنه وسالت الدماء تروي عطش الصحراء وتغذي الأجساد كواسرها , وحكومة وطنه لايوجد على طاولة ملفاتها متسع من المساحة لالتزام قضيته وتوكيل محام عراقي له أو حتى أردني صديق . كما إن حقوقيي بلده لديهم من الصراعات والاهتمامات الخاصة ماتجعلهم بغنى من الانزلاق في قضية شائكة غير مربحة كهذه . تبقى نقابة محاميي الأردن وكما يبدو فهي لاتستطيع ولا تريد التورط أو(حرق مراكبها) بالدفاع عن (عراقي قتل أردني ) مهما اطهرت قيادات وقواعد استقتال في الدفاع عن صدام وأعوانه .
- العائلة والأهل أين هم من زياد؟ ابن عم أسامة الجدعان من أوائل زعماء العشائر الحدودية اللذين رفضوا الاستسلام والاستزلام للقاعدة والأجهزة الخارجية التي توجهها وقتل . وابن عم محمد مظلوم الدليمي آمر قاعدة الحبانية وقصة تمرده على نظام صدام وإعدامه معروفة , إذن زياد ليس مقطوع ولا نكرة عند العشيرة ولكنه نام في غير حضنها .
- بقي له الله وتنظيم القاعدة ؟ ولكنه اعترف على جرائم ألزرقاوي وصحبه وتسبب على الأغلب في احد السهام التي وجهتها الحكومة الأردنية لقيادة التنظيم , مما حرق أوراقه القاعدية وفرت من حوله عصابته العراقية .
- تطلع الى السماء بعد أن غسل يده من حكومته والعشيرة ليوسط الله لدى التنظيم ويقول لهما معا بعد النطق بحكم الإعدام انه مستمر في (الجهاد ) لعل وعسى !! .
- مواطنان عراقيان زياد الكربولي وساجدة الريشاوي , محكومين بالإعدام وإمامهما التمييز في دولة مجاورة , لايحضيان بأي اهتمام أو انتباه من جانب الجهات المعنية في دولتهم , ولا يتم حتى إرسال مندوب لدراسة الوضع القانوني عراقيا لمحاكمتهم, علما ان وضع زياد يختلف لكون جرائمه وقعت على الأرض العراقية بينما الريشاوي فتاة الخالدية بائعة الخضار توفر لها القاعدة (زوج) يذهب بها إلى عمان لتفجر نفسها في حفل زفاف فلسطيني ! ويتغلب عليها حب الحياة في آخر لحظة , وحوكمت على النية .
- هل نحاول توضيح الموقف الأردني حكومة وشعبا لنأخذ بعض العبر ؟ كعراقيين!! .
- المواطن الأردني في عقله الواعي والباطن سيشعر حتما بالأمان ويمسك بجواز سفره يقلبه يقبله (هو) أينما سيذهب ستحرسه العناية الرسمية والمخابراتية وعلى الأقل تخيف من يحاول به السوء , والعائلة آمنة مطمئنة في البلد سالمة غانمة حتى وان نامت على طوي ليلة او أيام , وصلت رسالة الدولة الأردنية الى شعبها , فما هي وجهة نظره من قضايا كزياد الكربولي وساجدة الريشاوي وصدام حسين وإجمالا من الموضوع العراقي ؟ موقف واضح وصريح مهما حاول البعض اللف والدوران , الأردني العادي فلسطينيا كان أم أصيل يضع يده في جيبه يتحسسه ثم يفكر ويقرر (كم وضع هذا العراقي في جيبي ؟) ولا يهم بعدها مايردده .
- ولكن زياد وساجدة هم العكس فليذهبوا إلى الجحيم . ولتحيا رغد وبقية من حطوا رحالهم ودولاراتهم يطلبون امن الأردن وتدمير العراق ومن بقي من أهله . النداء الأخير هو للدولة , للحكومة العراقية , لاتتركوا مواطنيكم وحيدين في محاكم الأردن حتى لو كانوا من أمثال زياد وساجدة يتطلعون الى عطف القاعدة أو السماء , والانبار ثلث مساحة العراق .



#نبيل_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى ينزل العلمانيون الى الشارع ؟ .
- متى سيحرق نصرالله (الرايخشتاغ؟)
- ماركسيوا العروبة واللعبة القديمة
- الظواهري يتحدث بالفارسية
- الافيال الايرانية الطائرة
- عودة الى موضوعة وحدة اليسار
- عادل عبد المهدي وعودة الروح
- الناس والسلطة في العراق
- تي72
- محاكمة صدام والنمور في يومها العاشر
- عاشوراء اللبناني استشهاد الحسين ام تتويج الملك نصر الله
- زناجيل عاشوراء


المزيد.....




- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...
- مسؤول أمريكي: قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار.. وقد ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نبيل الحسن - قضية المواطن العراقي زياد الكربولي