أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهمي الكتوت - النظام العربي واستحقاقات المرحلة














المزيد.....

النظام العربي واستحقاقات المرحلة


فهمي الكتوت

الحوار المتمدن-العدد: 2215 - 2008 / 3 / 9 - 09:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ارتكب الفاشيون الجدد عدوانا جديدا على الشعب الفلسطيني, ضمن سلسلة الاعتداءات المتكررة والمتصلة, مرتكبين ابشع المجازر ضد شعب اعزل, مخلفين مئات القتلى والجرحى, من الاطفال والرضع والنساء والشيوخ, ويأتي هذا العدوان الجديد, في الوقت الذي يعاني الشعب الفلسطيني من حصار يهدد حياة المواطنين, نتيجة النقص الخطير في الماء والدواء والغذاء, وكافة مستلزمات الحياة, وبهدف تركيع الشعب الفلسطيني, وفرض الاستسلام عليه, وبدعم وتنسيق ومشاركة من الولايات المتحدة الامريكية, مستفيدين من المناخ العربي السائد, وحالة الانقسام, التي يعاني منها النظام العربي الرسمي, ليس من قبيل الصدفة ان يتزامن هذا العدوان البشع مع وصول المدمرة الامريكية كول قبالة الشواطىء اللبنانية, فهي رسالة موجهة للمقاومة اللبنانية والفلسطينية, ولسورية, ولقوى الممانعة الرافضة للانخراط بالمشروع الامبريالي الصهيوني, وهي تلويح باستخدام القوة لفرض المشروع الاقليمي الامبريالي, الهادف الى تصفية القضية الفلسطينية, وحرمان الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة, وعاصمتها القدس, وشطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين, وخنق المقاومة العراقية, واخضاع المنطقة باكملها للمصالح الامبريالية والصهيونية.

فمن جهة تحرك الولايات المتحدة الامريكية بوارجها, ومن جهة اخرى توعز للدولة الفاشية القاء حممها على المدنيين, من ابناء الشعب الفلسطيني, علها تسترد كرامتها المجروحة, وكبرياءها, الذي تمرغ بالوحل من المقاومة اللبنانية, في حرب تموز الشهيرة, وعلها تحقق ما فشلت في تحقيقه فيها.

صحيح ان الصهاينة يستطيعون قتل الاطفال والنساء والشيوخ وتدمير المنازل على رؤوسهم, لكنهم لن يستطيعوا فرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني, ولن يستطيعوا حرمانه من مواصلة نضاله من اجل تحقيق اهدافه النبيلة, في الحرية والاستقلال, ومن اجل ذلك لا بد من تقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني في معركته مع المحتلين الصهاينة, فهو يخوض حربا مع اشرس عدو عرفه التاريخ الحديث, ويقف على خط الدفاع الاول, في مواجهة المشروع الصهيوني التوسعي الذي يستهدف الامة العربية جمعاء, في حين نشهد صمتا عربيا ودوليا على العدوان, ويقف مجلس الامن عاجزا عن اتخاذ اي قرار ضد المحتلين الصهاينة, ويساوي الضحية بالجلاد, لم يعد الشجب والاستنكار كافيين, فلا بد من الوقوف بوجه المعتدين الصهاينة, ابتداء من وقف كافة الاتصالات والمفاوضات مع الصهاينة, وقطع العلاقات وسحب السفراء مع العدو الصهيوني, وطرد السفراء الصهاينة من العواصم العربية, والتصدي لاي شكل من اشكال التطبيع, وصولا لموقف عربي موحد ضمن استراتيجية واضحة آخذة بعين الاعتبار ان الصراع العربي الاسرائـيلي قائم ولم ينته الا بانهاء الاحتلال عن كافة الاراضي العربية.

والمؤسف حقا بدلا من ان تسارع الجامعة العربية بعقد اجتماع طارئ, لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ووقف شلال الدماء, تشهد الجامعة ودولها حالة من التردد والارتباك حول انعقاد القمة العربية الدورية, هروبا من مواجهة استحقاقات المرحلة, فاذا كانت الخلافات العربية سببا لهذا التردد, فالقمة العربية هي المكان الطبيعي لمعالجة هذه الخلافات, اما العدوان على الشعب الفلسطيني, فهو وحده يشكل سببا رئـيسيا لانعقاد القمة العربية, ندرك تماما حجم الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الامريكية لمنع انعقاد قمة عربية, ليس فقط تجنبا لصدور بعض القرارات المؤىدة للشعب الفلسطيني, بل لوجود مخطط لانهاء دور الجامعة العربية تمهيدا لاقامة المشروع الامريكي »الاوسط الكبير«, لذلك نطالب بعقد القمة العربية بموعدها وبمشاركة جميع الدول العربية, علما انه ليس لدينا اوهام حول نتائج القمم العربية, لكننا نؤكد من جديد انه, لا بد من وضع النظام العربي الرسمي امام مسؤولياته, لمواجهة الانهيار في الامن القومي العربي, والسعي لتأسيس موقف عربي يرقى لمستوى الاحداث قبل فوات الاوان, فالمنطقة العربية امام منعطف خطير, يتطلب اعادة الاعتبار للقمم العربية وللمواقف العربية المشتركة دفاعا عن مصالح الامة العربية, ومن اجل حماية الشعب الفلسطيني, ووقف التفرد الاسرائـيلي به.

اما اخوة النضال والجهاد في فتح وحماس, نقول لهم لقد حان الوقت لانهاء الصراعات الداخلية بين الاطراف الفلسطينية ووقف هذه المهزلة, والكف عن المهاترات والاتهامات المتبادلة, الم تكف هذه المأساة لتعيد للشعب الفلسطيني وحدته? ان الشعور بالمسؤولية يقتضي انهاء الخلافات والبدء بحوار وطني شامل للوصول الى صيغة وحدوية, والاستجابة الى المبادرات الفلسطينية والعربية واخرها مبادرة الرئـيس اليمني, وعلى قاعدة وثيقة الاجماع الوطني واتفاق القاهرة, لتشكيل حكومة وطنية, وتوحيد الشارع الفلسطيني, والاستفادة من الهبة الشعبية الفلسطينية التي برزت اثناء العدوان, بهدف تطوير النضال الوطني الفلسطيني, بمشاركة اوسع الفئات الشعبية الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني, لترسيخ وحدة الشعب الفلسطيني, في مواجهة المعتدين الصهاينة, في وجه اضخم ثكنة عسكرية في المنطقة, لتصعيد النضال من اجل تحقيق الاستقلال الوطني واقامة الدولة الفلسطينية, وعاصمتها القدس, وحق العودة للاجئين الفلسطينيين.



#فهمي_الكتوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تآكل الاجور
- من المسؤول عن ضبط الاسعار..؟
- مشروع قانون الضمان الاجتماعي
- رحيل الحكيم
- حكيم الثورة وضميرها
- الفقر.. الثروة والوطن العربي
- مجلس النواب يقر الموازنة كما و ردت ..!
- الشعب الفلسطيني يرفض الاستسلام
- قلق شعبي من تحرير الاسعار
- مشروع قانون الموازنة والتحديات الكبيرة التي تواجه الاقتصاد ا ...
- مشروع قانون الموازنة والتحديات الكبيرة التي تواجه الاقتصاد ا ...
- عام صعب على الاردنيين
- الموازنة العامة وتحرير الأسعار
- ملاحظات عامة على الموازنة
- قراءة أولية لبرنامج الحكومة حول الدعم
- الحكومة الجديدة وتحديات المرحلة
- الانتخابات.. مقدمات ونتائج
- المهرجان الوطني الخطابي
- هل من تسوية قبل إزالة الجدار والمستوطنات..؟
- البرامج الاقتصادية والاجتماعية للمرشحين


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهمي الكتوت - النظام العربي واستحقاقات المرحلة