أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - هفال زاخويي - فوبيا القضية الكردية














المزيد.....

فوبيا القضية الكردية


هفال زاخويي

الحوار المتمدن-العدد: 2210 - 2008 / 3 / 4 - 10:55
المحور: القضية الكردية
    


"على العراق وتركيا مواجهة المسلحين الكرد"
( تصريح للرئيس الإيراني في بغداد)

وأخيرا جاء الرئيس الإيراني السيد محمود أحمدي نجاد الى بغداد في اول زيارة لرئيس ايراني الى العراق منذ الثورة الاسلامية في ايران " شباط 1979" ، جاء وكلنا يأمل خيراً ان تكون نوايا دول الجوار تجاه بلدنا العراق نوايا خير وحسن جوار ومصالح مشتركة وجهود لبناء مستقبل زاهر لشعوب المنطقة التي تعد من أخطر بؤر التوتر في الشرق .

تهمنا الزيارة هذه عساها ان تساهم ولو بنسبة ضئيلة لتطييب الجروح التي خلفتها حرب الثماني سنوات وبدء صفحة جديدة ، لم تكن تلك الحرب القذرة حرب الشعوب بقدر ما كانت حرب أنظمة ... وكلا الشعبين العراقي والايراني دفع خيرة شبابه في محرقة حرب قذرة ، لكن علينا ان نفكر بوعي وإداراك وننظر الى أحد الأسباب الكامنة وراء تلك الحرب ... اتفاقية الجزائر " 6 آذار 1975" والتي وقعت في العاصمة الجزائر بهندسة بارعة لكن بنتائج كارثية " كيسنجر ، محمد رضا بهلوي شاه ايران ، هواري بومدين الرئيس الجزائري ، والقائد الضرورة صدام حسين سيادة النائب آنذاك ، وعلينا ان لاننسى دور مصر بالطبع " وقعت هذه الإتفاقية على هامش اجتماعات قمة اوبك في الجزائر ... تنازل صدام حسين وبتصرف سياسي غبي عن ما تنازل عنه من الأراضي والمياه العراقية لايران مقابل اجهاض الثورة الكردية في العراق ... تصوروا هذه الحنكة السياسية او السياسة الحكيمة كما كان يحلو للبعض أن يسميها ...بئس المقايضة.

خسر العراق تلك الأراضي لصالح الجارة ايران بعد ان توقفت الأخيرة عن الدعم اللوجستي للثورة الكردية ويبدو ان التوجه العراقي بدأ يتغير منذ تلك اللحظة من اليسار الى اليمين ، إذ لم تكن رعاية الاتفاقية وهندستها سوفيتية ، رغم ادعاءات النظام العراقي بالاشتراكية ورغم صمت الأم الحنون موسكو مساندة الحركات التحررية على المجازر التي كانت تلحق بالكرد في العراق.

توقفت الثورة الكردية من 6 اذار 1975 لكنها سرعان ما اندلعت في 26 أيار 1976 ... ذهبت الأراضي العراقية على اثر تلك الاتفاقية ... لكن الثورة اندلعت من جديد لانها كانت قضية شعب ومطالب مشروعة في حدود الدولة العراقية فقد كان شعار الثورة الكردية " الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان " ... فماذا جنى العراق من تلك الاتفاقية ...!

حال الدول التي لديها القضية الكردية ومستقبلها شبيه بالعراق ان لم تتعامل مع ملف القضية الكردية بتعقل وبأساليب ديمقراطية ... لقد اصابني الذهول تماماً وانا اسمع صبيحة زيارة السيد محمود أحمدي نجاد لبغداد وهو يقول " على الحكومتين العراقية والتركية مواجهة المسلحين الكرد"... ولماذا لم يقل على ايران ايضاً ...؟! فطهران ايضاً أمام قضية اسمها القضية الكردية كما انقرة ... اما العراق فقد حقق تقدماً في هذا المجال بفضل عملية التحول الديمقراطي التي نشهدها ...ثم على السيد نجاد أن يأخذ في الحسبان الاتفاقية الاستراتيجية العسكرية الاستخاباراتية التركية الاسرائيلية...! أي تناقض هذا ...؟! والا يشكل ذلك تهديداً لطهران أصلاً ؟

ان كان من منطلقات اسلامية فمن حق الشعب الكردي في ايران ان يتمتع بكامل حقوقه وان كانت من منطلقات ديمقراطية وكما تؤكد عليها القوانين الديمقراطية فأيضاً من حق هذا الشعب أن يتمتع بحقوقه ... فهل يا ترى ان السيد نجاد مقتنع بأن مواجهة المسلحين الكرد وسيلة للقضاء على شعب ثم الى متى المواجهات والى متى استنزاف ميزانيات هذه الدول في حروب خاسرة ؟

أنقرة قبل يومين أو ثلاثة حققت الفشل بامتياز في تلك الجبال الرهيبة الوعرة ... والحكومة العراقية أصلاً لديها معضلات ومهام جسيمة فعن أية مواجهة مع المسلحين الكرد يتحدث عنها السيد نجاد ...؟ المواجهة لن تجدي نفعاً سيدي فخامة الرئيس بل انها لن تزيد في الطين الا بلة وفي المشاكل الا تعقداً وفي الجروح الا عمقاً ... وهل تقف سيادتكم عند حد الاعتقاد التركي بانه من الممكن القضاء على قضية شعب تعداده اكثر من عشرين مليون في تركيا والملايين ايضا في بلدكم إيران ...؟ كنا ننتظر مبادرة تطلقونها لحل المشكلة الكردية لا التأكيد على الحلول العسكرية التي أثبتت عقمها وفشلها الذريع .

والمهم في الأمر ان لدى بلدكم ولدى تركيا قضية معقدة اسمها القضية الكردية فالقضية ليست قضية اوجلان او قاسملو بل هي قضية ملايين البشر ... امنحوهم الحرية وسترون مدى ولائهم لبلدانهم التي يعيشون فيها ... ننتظر ان تتغير انماط التفكير لدى قادة جيران العراق حيال أخطر قضية تعاني منها المنطقة.



#هفال_زاخويي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأخيرا تنحى الرئيس الشاب فيدل كاسترو...!
- -سنستدرجهم من حيث لايعلمون- القلم آية 44
- - إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها -
- معضلة الفساد...مقترح لالغاء هيئة النزاهة وخفض رواتب المسؤولي ...
- الإخفاقات البرلمانية ... البطاقة التموينية ... الميزانية الا ...
- اجتثاث البعث ...!قانون المساءلة والعدالة ...!وإختلال التوازن ...
- حرية الفرد في النظم الديمقراطية وفي خطاب أحزابنا الديمقراطية ...
- وهم الإنتماءات الكبيرة
- نريد - أنقرة- صديقة تبتسم في وجه بغداد الجريحة...لا أن تضغط ...
- الكوليرا ...تنظيم إرهابي جديد !
- نحن صُنَاع الطغيان ومانحو الشرعية له...! لكنها دعوة الى اللا ...
- عبدتك حباً فيك ، لا خوفاً من نارك ، ولا طمعاً في جنتك -
- المصالحة الوطنية ... أم تقاسم المصالح والإمتيازات...؟!
- -الطبقة الجديدة- مدفنة المباديء ... والشعارات سيد الموقف
- لكي نؤسس لصحافة رائدة ،علينا ان نقول : لا لوعاظ السلاطين
- المجالس الثقافية وثقافة المجالس خواتم ذهبية في ايدي الساسة.. ...
- - الطبقة الجديدة - ومستقبل البلد
- ثقافة التهم الجاهزة
- سيادة رئيس اقليم كردستان شكراً لكم ... لكن مواطنيك يتطلعون ل ...
- العراق الجديد : دولة ب -78 - وزيراً


المزيد.....




- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - هفال زاخويي - فوبيا القضية الكردية