أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال زاخويي - - الطبقة الجديدة - ومستقبل البلد














المزيد.....

- الطبقة الجديدة - ومستقبل البلد


هفال زاخويي

الحوار المتمدن-العدد: 2008 - 2007 / 8 / 15 - 11:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سيكون خطأًً فادحاً وقاتلاً لو بررنا ظهور هذه الطبقة بأنها ظاهرة اجتماعية تتكرر في كل المجتمعات التي شهدت تحولات من قبيل هذه التي شهدها بلدنا ، فالخطورة لا تكمن في بروز الطبقة الجديدة المنتفعة فحسب بل تكمن في ان افراد هذه الطبقة هم من الذين شاركوا في النضال السياسي ضد الدكتاتورية وهم الذين يتحدثون لحد الآن عن المباديء وعن الثورة وعن التحرر وما الى ذلك من اقاويل غدت بمثابة الضحك على الذقون .

هؤلاء في دواخلهم لابل وصلت الحال بهم الى ان يعلنوا في بعض المجالس ان ما يحصلوا عليه من امتيازات هي نتيجة اتعابهم وثمرة نضالهم في مواجهة الدكتاتورية التي لم تزحها ثوراتنا واسلحتنا الخفيفة وقصائدنا واذاعاتنا وصحفنا ... بل سقطت الديكتاتورية بفعل أول دبابة أميريكية دخلت بغداد وهذه حقيقة علينا عدم التهرب منها ... نعم يتصور هؤلاء ان الثورة او الثورات كانت عبارة عن شركات مساهمة وآن الأوان لجني الأرباح منها ... الذين يمنون علينا ويتكبرون ويتجبرون ويقولون نحن الذين ساهمنا في الثورة و في النضال عليهم ان يدركوا ان الثورة عمل طوعي والنضال ايمان وعمل طوعي ايضاً ، فنحن كشعب لم نجند أحداً في ثورة ولم نجبره على ذلك حتى يأتي الثوار في يومنا هذا مزايدين علينا ، وعلينا ان نمتدحهم ونصفق لهم ونشكرهم ...!

بالتأكيد لايجوز الانتقاص من شأن أي عراقي قارع النظام الدكتاتوري ولو كان ذلك بكلمة واحدة أو اغنية او حتى بإيماءة ونكتة ، لكن ليسأل الثوار أنفسهم : هل هذه هي نتيجة الثورات ...؟ أن تظهر طبقة جديدة منتفعة وتضرب بالمباديء التي كانوا يملؤون الدنيا بها ضجيجاً عرض الحائط ؟ في أدبيات اي حزب نرى ان الثورة شركة أرباح تجارية وتوزيع للمناصب واستئثار بالسلطة ؟!

مستقبل البلد سيكون مهدداً مع انتعاش الطبقة الجديدة ويمكن ان نرى بعد سنوات أنظمة حكم على غرار بعض أنظمة حكم أميريكا اللاتينية والتي خرجت من رحم الثورات الشعبية اليسارية والحركات التحررية ومن ثم صعدت الى الحكم فغدت انظمة شمولية قاسية وطبقة جديدة مستأثرة بمقدرات بلدانها ...!

أنا كمواطن واؤكد ان الملايين من المواطنين يتحدثون عن هذه الحقيقة في الشوارع والمقاهي وسيارات الاجرة ومجالس العزاء وفي مجالسهم الخاصة وحتى بواسطة الهواتف والايميلات ويعلمون ويعرفون كل شيء ... فهل يتصور القادة والزعماء ومن ثم مساعديهم ومستشاريهم وكوادر احزابهم ان الناس نيام ...؟ او ما ينقل اليهم من خلال اجهزتهم الحزبية والحكومية بواسطة اتباعهم المستفيدين هي وحدها الحقائق ...؟ يكذبون عليكم والله لو قالوا لكم ان الناس تحبكم وانهم يعقدون الأمل عليكم ... انما هم يخادعونكم كما خدع الذين من قبلكم ... !

والحالة هذه فكيف هو الحديث عن دولة المؤسسات ... والنظام المؤسساتي والديمقراطية ودولة القانون ... عبر تاريخها لم تؤمن الطبقة الجديدة بالقانون ولم تعترف بالقانون بل هي اكبر من القانون وهي فوق القانون ولو كان هناك قانون لقال لهم : من أين لك هذا...؟

وعلينا ان لاننسى وعليكم كذلك ان لاتنسوا : ان الله يهلك ملوكاً ويأتي بآخرين وهذه سنة الله والله يستدرج الذين يظلمون من حيث لا يعلمون .



#هفال_زاخويي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة التهم الجاهزة
- سيادة رئيس اقليم كردستان شكراً لكم ... لكن مواطنيك يتطلعون ل ...
- العراق الجديد : دولة ب -78 - وزيراً


المزيد.....




- ترامب يعترف بتقييم الاستخبارات حول وضع مواقع إيران النووية ب ...
- بعد وقف إطلاق النار.. وزير دفاع إيران يصل الصين في زيارة تست ...
- موجة حر غير مسبوقة تجتاح شرق روسيا: حرارة قياسية وحرائق تهدد ...
- عاجل | حماس: جرائم الاحتلال ومستوطنيه وآخرها في كفر مالك تست ...
- انقسام المخابرات حول فاعلية الضربة يثير الشكوك بشأن مصير نوو ...
- خلاف أميركي سويسري بشأن أسعار -إف 35-
- مجددا.. ويتكوف يحدد -خطوط إيران الحمراء-
- -سي آي إيه-: منشآت إيران النووية الرئيسية -دُمرت-
- هجوم لمستوطنين في الضفة والجيش الإسرائيلي يقتل 3 فلسطينيين
- فيديو منسوب لمشاهد دمار في إسرائيل جراء الصواريخ الإيرانية.. ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال زاخويي - - الطبقة الجديدة - ومستقبل البلد