أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هفال زاخويي - سيادة رئيس اقليم كردستان شكراً لكم ... لكن مواطنيك يتطلعون للمزيد...!














المزيد.....

سيادة رئيس اقليم كردستان شكراً لكم ... لكن مواطنيك يتطلعون للمزيد...!


هفال زاخويي

الحوار المتمدن-العدد: 1994 - 2007 / 8 / 1 - 10:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تابعت دقائق ما جرى من حديث بين سيادتكم واساتذة جامعة دهوك في يوم السابع عشر من حزيران الماضي ... ردكم المتميز على طروحات مجاملاتية وتملقية ووصولية لازالت تفعل فعلتها ... ردكم كان جميلاً ودل على بعد نظر وادراك لجسامة وخطورة هذه الطروحات ... لكن يا سيدي الكريم لايخفى عليكم ان أقليمنا يعج بالوصوليين والمتملقين الذين حققوا نجاحات باهرة من خلال اتقانهم مهارة التملق فكان ان تسلقوا وتألقوا ... بالطبع على حساب المخلصين وعلى حساب الأكفاء وذوي الخبرات وعلى حساب مستوى الثقافة والوعي والتعليم وعلى حساب مستوى الأداء الإداري المؤسساتي .

سيادة الرئيس: نحن في غير حاجة الى أدلة قاطعة لكي نثبت بأننا نعاني من الكثير وان هناك فساد اداري وان هناك عدم جدية لدى الكثير من المسؤولين في أداء ما ملقي على عاتقهم وان هناك بيروقراطية قاتلة ، وان هناك من يعيش في برج عاجي ولايرى الواقع على حقيقته ... تجربة الأقليم لا تحبو ... بل مضت عليها ستة عشر عاما ... ولا أعتقد ان هناك ما يبرر تلكؤ الأقليم من الكثير من النواحي... قد اتلقى جواباً بأن تجربة الأقليم لازالت تتعرض للمخاطر الأقليمية ، لكن يا سيدي الكريم ذلك لن يكون مبرراً منطقياً كي يظل المواطن يعاني ... القضايا المركزية حطمت المواطن في العالم العربي ، فبأسم فلسطين صودرت الحريات وبأسم فلسطين دمر الحكام شعوبهم وبأسم فلسطين تخلفت المجتمعات العربية ... اينبغي ان نعيد الكرة ونبرر السلبيات في الأقليم انطلاقاً من ثقافة القضايا المركزية ...؟

سيادة الرئيس: أنا هنا اتحدث بمنطق المواطن... منطق المعايش لوقائع الحياة اليومية في الشارع ...منطق المتلمس والمشخص لأمور حتماً لاتصلكم ... سأكون يا سيدي الكريم متملقاً ومجاملاً لو خضت في عملية مكيجة زائفة واصور لكم الواقع ووضع المواطن وكأنه يعيش في بحبوحة في دولة الرفاه الاجتماعي ... لا أبداً لا أستطيع أن أخون مهنتي " الصحافة" التي امارسها بكل حذافيرها لكن ليس ضمن الحياة النقابية المعروفة ، امارسها خارج اسوار الحياة النقابية البيروقراطية .

نعم سيدي الكريم اتحدث بمنطق المواطن الباحث عن لقمة العيش والباحث عن قنينة الغاز وعن النفط الأبيض وعن البنزين وعن فرصة العمل والناقم المستاء من الأسعار الفاحشة وغياب الرقابة الحكومية على ذلك وعلى اسعار ايجارات العقارات واسعارتذاكر الأطباء في عياداتهم الخاصة، والمحسوبية والمنسوبية كذلك لتمشية الأمور ، أتحدث بمنطق من لا دار سكنية له وهو ينتظر سلفة العقار ولا سلفة عقار في الأقليم ، اتحدث وانا انظر الى شوارع تبلط اليوم لتتشقق غداً دون حساب ، أتحدث وأنا انظر الى المزابل في الأزقة التي تعج بها ، لاأتحدث عن شوارع عريضة توهم الناظر ان الخدمات البلدية عال العال ... وهلم جراً !

سيادة الرئيس : أعلم جيداً ان شكاوى المواطن لاتصلكم فهي تصطدم بمحطات تمنع وصولها اليكم والى كبار المسؤولين في الأقليم ... أعلم يا سيدي الكريم ان التفاصيل مملة وانه يجب التحدث مع سيادتكم بالخطوط العريضة ... لكن من يقود فهو الأب ومسؤولية القيادة والأبوة تملي عليه ان يعلم دقائق الأمور ... لذا علي ان اقول وهناك هاجس خفي بداخلي يقول لي : قل ما تريد ولكن لاتجامل ولا تكن وصولياً .

سيادة الرئيس : كان كلاماً دقيقاً وأنتم تردون على بعض الأساتذة في جامعة دهوك بالقول: "لاتصنعوا الطغاة واهجروا هذه الثقافة المقيتة" وذلك عندما طرحوا على سيادتكم شهادة الدكتوراه الفخرية في التاريخ واعلان يوم زيارتكم للجامعة يوماً للجامعة ... نعم يا سيدي الكريم نحن نصنع الطاغية ونحن نصنع الدكتاتور ونحن نخدعه بذلك أيضاً ، وهذه ظاهرة اجتماعية قبل أن تكون سياسية وتشخيصكم دقيق وكان ردكم حاسماً حازماً ... شكراً لكم على ذلك ... لكن كم كنت أتمنى سيدي الكريم أن تلتقي بمواطنيك البسطاء واختيار عينات عشوائية منهم من المقاهي ،من العاطلين عن العمل، من الذين يعانون من أجل دفع فاتورة الدواء وفاتورة الطبيب ...كذلك سمعت عشرات المواطنين يقولون ذلك ... بالطبع يجب أن لاننسى ان اجهزة الاعلام لاتنقل ما يدور من حديث بينكم وبين من تلتقون بهم وبخاصة الحديث الذي يخص المواطن ويهمه ، باستثناء نقل الخبر العمومي ولحد الآن لا نعرف المغزى من وراء ذلك فإما انها أجهزة اعلام تؤمن فقط بالخطوط الحمراء وإما انها أجهزة اعلام تفتقر الى الاستراتيجية الإعلامية التي هي أصلاً غائبة وإما اننا لانفهم من الإعلام شيئاً ... نعم سيدي الكريم مواطنوك يتطلعون للمزيد .

هفال زاخويي - رئيس تحرير صحيفة الأهالي الليبرالية/بغداد



#هفال_زاخويي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق الجديد : دولة ب -78 - وزيراً


المزيد.....




- كتائب القسام تقصف مدينة بئر السبع برشقة صاروخية
- باستخدام العصي..الشرطة الهولندية تفض اعتصام جامعة أمستردام ...
- حريق في منطقة سكنية بخاركيف إثر غارة روسية على أوكرانيا
- ألمانيا تعد بالتغلب على ظاهرة التشرد بحلول 2030.. هل هذا ممك ...
- في ألمانيا الغنية.. نحو نصف مليون مُشّرد بعضهم يفترش الشارع! ...
- -الدوما- الروسي يقبل إعادة تنصيب ميخائيل ميشوستين رئيسا للوز ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 4 جنود إضافيين في صفوفه
- مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي يقرر توسيع هجوم الجيش على رفح
- امنحوا الحرب فرصة في السودان
- فورين أفيرز: الرهان على تشظي المجتمع الروسي غير مُجدٍ


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هفال زاخويي - سيادة رئيس اقليم كردستان شكراً لكم ... لكن مواطنيك يتطلعون للمزيد...!