أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هفال زاخويي - العراق الجديد : دولة ب -78 - وزيراً














المزيد.....

العراق الجديد : دولة ب -78 - وزيراً


هفال زاخويي

الحوار المتمدن-العدد: 1988 - 2007 / 7 / 26 - 11:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


العراق الجديد : دولة ب "78 " وزيراً
أعانك الله يا ميزانية
ارجو ان لا يستغرب القاريء الكريم حين يعرف ان لدولتنا الديمقراطية الفيدرالية العصرية التعددية المحاصصاتية ثمانية وسبعين وزيراً بالطبع عدا رؤساء الوزراء ونوابهم فانذاك يرتفع العدد الى "81" ... رئيس وزراء ونائبان وثمانية وثلاثون وزيراً في بغداد ورئيس وزراء ونائب واحد واربعون وزيراً في اقليم كردستان...!

تعددية لا بعدها تعددية اليس اذن من حقنا ان نتباهى بين دول العالم بعدد الوزراء ...؟!

ايها المواطنون الكرام : لا تتحدثوا عن الخدمات ولا عن ارتفاع اسعار الوقود ولا عن أي شيء آخر فظلم ان تتحدثوا ...ان قلتم لماذا...؟ اقول لكم رحمة بالحكومة الا ترون عدد الوزراء فمن اين توفر لهم الرواتب ...؟! وبالطبع على المواطن الكريم الذي تعود على التظاهرلا من اجل المطالبة بحقوقه والاحتجاج على قرار حكومي يراه في غير صالحه بل للبيعة ومن اجل ان يهتف بحياة الزعماء والقادة ويصرخ بأعلى صوته "بالروح بالدم نفديك يا ...." لقد اصبحوا كثراً بعد ان كان واحداً ولا ادري كم روح وكم حياة يملكها كل مواطن حتى يفدي كل هذه الذوات بروحه وحياته...؟!

لكل وزير راتب خيالي ...ولكل وزير قصر عاجي...ولكل وزير ميزانية نسميها"نثرية" ...ولكل وزير العشرات من افراد الحماية وعشرات السيارات ولكل وزير خدم وحشم ولكل وزير خط كهرباء رئيسي لاينقطع ولكل وزير دار ضيافة ... ولن نتحدث عن السادة وكلاء الوزراء فهم اكثر ولهم امتيازات الوزراء انفسهم ...فبماذا نطالب نحن المواطنون اذا علمنا ان ما يقارب 40% من ميزانية الحكومة قليلة لرواتب هؤلاء ومصروفاتهم ... ؟!

ماذا يفعل كل هؤلاء الوزراء ...؟! انها المحاصصة وحفظ التوازن الطائفي التعددي اليس كذلك ...؟ فأين المواطن من هذا التوازن وما الذي يجنيه غير الخيبة والاحباط والحرمان ...؟

في اقليم كردستان الفيدرالي هناك أربعون وزيراً ومع الرئيس ونائبه يرتفع العدد الى" 42 " ... ثلاث محافظات بأربعين وزيراً...!!! والملفت للنظر ان هناك وزيراً للداخلية ووزير الاقليم لشؤون الداخلية ...وزير المالية ووزير الأقليم للشؤون المالية ...وزير البيشمركة ووزير الأقليم لشؤون البيشمركة ، بالإضافة الى ثمانية وزراء اخرين لشؤون الأقليم ... ماذا يفعل هؤلاء ...؟ صدقوني لاأعرف ...فقط اراهم بعض المرات في بعض المناسبات ...! كم يستهلك هؤلاء من ميزانية الأقليم ...أية محاصصاتية وسياسة ترضية هذه على حساب معاناة المواطن الذي يتصور البعض انه يعيش في بحبوحة من الرفاهية ...؟!

تعددية الوزراء ، ديقراطية الوزراء ، ميزانية الوزراء ، رفاه الوزراء ، دولة الوزراء...! ماذا نريد بعد وبماذا نطالب وهل الميزانية غيمة تمطر على رؤوسنا ...؟!

كل ما ورد تساؤلات في ذهني وذهن كل مواطن ...؟

لكن ايها المواطنون الكرام علينا ان نكون منصفين ونتحدث عن جيش البرلمانيين في بغداد واربيل ورواتبهم ومخصصاتهم وايفاداتهم وحماياتهم أيضاً ، فظلم ان لانذكر هؤلاء ايضاً اذ لهم الحق في ان نذكرهم ...اوليسوا يمثلوننا ونحن انتخبناهم او بالأحرى انتخبنا القوائم ولم نكن نعرف اسم برلماني واحد ... وسنترك السادة السفراء والقناصل وملحقيات السفارات بأنواعها؟

انها "الطبقة الجديدة " التي تتكاثر بشكل انشطاري بعد كل ثورة تنادي بالعدل والمساواة واحقاق الحق...فنحن الآن نعيش مرحلة مجتمع طبقي رهيب ومخيف ، طبقة مرفهة لاينقصها شيء وطبقة مسحوقة تتمتع بالأوكسجين ... اختفت الطبقة الوسطى التي هي اساس تقدم وتطور المجتمعات ... والفساد ينخر جسد الدولة ويذبحها من الوريد الى الوريد ...!

أعانك الله يا ميزانية العراق الديمقراطي التعددي الفيدرالي العصري ... لا اعرف بماذا أختم مقالي ... اترك ذلك للمواطن ان كانت له اضافة.....

- رئيس تحرير صحيفة الاهالي الليبرالية



#هفال_زاخويي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الدعوات من القادة العرب أو قادة دول غربية لوقف الحرب
- طائرات شحن أمريكية تنقل معدات عسكرية من أكبر قواعدها في سوري ...
- ترامب يؤكد أنه سيتصل ببوتين الإثين لـ-وقف حمام الدم- في أوكر ...
- -مقابر جماعية في أبو سليم- جنوب طرابلس.. هذه حقيقة الصور الم ...
- موسكو تحتفل بـ90 عاما لمترو الأنفاق
- إسرائيل تعلن عن عملية عسكرية جديدة في غزة وسط غارات جوية مكث ...
- قمة بغداد تدعو لوقف الحرب في غزة وتؤكد على دعم سوريا
- وزير الدفاع السوري يمهل 10 أيام لالتحاق ما تبقى من مجموعات ع ...
- الجزائر.. حزب -جبهة التحرير الوطني- يفتح النقاش حول -تجريم ا ...
- ليبيا.. بلدية طرابلس ترفض العنف وتدعو السلطات للاستجابة لصوت ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هفال زاخويي - العراق الجديد : دولة ب -78 - وزيراً