أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال زاخويي - المصالحة الوطنية ... أم تقاسم المصالح والإمتيازات...؟!














المزيد.....

المصالحة الوطنية ... أم تقاسم المصالح والإمتيازات...؟!


هفال زاخويي

الحوار المتمدن-العدد: 2016 - 2007 / 8 / 23 - 10:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لو توصلت جميع الأطراف السياسية العراقية، سواء المشاركة في العملية السياسية أو التي تعارض،الى اتفاق حقيقي لتهدئة الأوضاع ومواجهة التحديات واولها الإرهاب فإنها ستسجل هدفاً تاريخياً في مرمى التحديات وفي مرمى أعداء العراق والذين لايريدون به خيراً ... لكنها – الأطراف- لن تتوصل الى أي اتفاق في إطار المصالحة الوطنية بل انها قد تصل في اطار لعبة تقاسم المصالح وتوزيع الإمتيازات والحصص ، فكل طرف يريد الحصول على امتيازات تكفل له ضمان مستقبله السياسي وتمديد عمره وبقائه أطول مدة ممكنة في السلطة.

كل الأطراف السياسية سواء المؤتلفة في الحكومة او التي خارجها لا تقصد من اي تحرك سياسي، سواء كان على صعيد تشكيل الجبهات او التوصل الى اتفاقيات ، خدمة الشعب العراقي والتخفيف من معاناته بالدرجة الأولى ، بل قد يكون الشعب العراقي في نهاية قائمة الإهتمامات ، ولو كان طرحنا هذا خاطئاً لحدث عكس ما نقول ولنبذت هذه التيارات والقوى كل خلافاتها من أجل انقاذ بلد يحترق وشعب ينزف ويعاني حد الموت بسبب المد الإرهابي القذر .

قبل صدور بيان الاتفاق الأخير بين الأطراف الأربعة ( الحزبان الكرديان والحزبان الاسلاميان "المجلس الاسلامي والدعوة") وعدنا فخامة الرئيس عبر أجهزة الإعلام ان هناك بشرى سارة ستزف الى العراقيين ... اعاد هذا الاعلان بي الى عصر مئات البيانات التي كانت تجعلنا ننتظر على احر من الجمر لنرى ما هي البشرى ... لكنها في النهاية كانت بشرى بسحق فلان واحباط المؤامرة الفلانية وصد الهجوم الفلاني... بعيداً عن المقارنة ولا اقارن فخامة الرئيس بمن سبقه من رؤساء العراق ... لكن البشرى التي انتظرها الشعب العراقي بعد سماعه الاعلان لم تأت بشيء جديد ، والمثير ان فخامة الرئيس نفسه ظهر في اليوم التالي للاتفاق وصرح بان الاتفاق لايفي بالغرض وهو ناقص بسبب غياب الحزب الاسلامي العراقي او جبهة التوافق او القائمة العراقية أو التيار الصدري ... لكني أسأل حتى لو حضر هؤلاء فما الذي سيتغير لان هؤلاء كلهم كانوا في البرلمان والحكومة حتى قبل ستة أشهر .

هنا سأكون واضحاً كي انقل رأي المواطن العراقي حول الاعلان عن بشرى فخامة الرئيس في أجهزة الإعلام ... كي يطلع عليها " مام جلال " ويطلع عليها الموقعون على الاتفاق...
يا فخامة الرئيس ويا سيادة رئيس أقليم كردستان ويا دولة رئيس الوزراء ويا سيادة نائب رئيس الجمهورية " وهم الموقعون على الاتفاق الرباعي" لقد انتظر الشارع العراقي بشراكم ا ... توقع بعضهم ان العنف سيتوقف خلال ساعات وتوقع آخرون ان سعر قنينة الغاز سيتراجع الى خمسة الاف دينار بدل ثلاثين الف دينار وتوقع اخرون ان الكهرباء الوطنية ستكون مستمرة 22 ساعة وستنقطع ساعتين ، وتوقع آخرون انهم سيفتحون محلاتهم وسيتردد الناس على الأسواق وهم في مأمن على حياتهم ، وتوقع آخرون ان البيروقراطية ستنتهي وتوقع المتقاعدون زيادة في رواتبهم وتوقع المتضررون من الارهاب القذر بانهم سيحصلون على حقوقهم من خلال تعويضات عادلة وتوقع بعضهم في اقليم كردستان ان ايجارات الدور السكنية والغلاء الفاحش واسعار الوقود ستتراجع قليلاً وسيتم هناك اطلاق القروض للمواطنين لبناء الدور السكنية ... فيما توقع آخرون انه ليس هناك من بمقدوره تسجيل هدف على غرار الهدف الذي سجله الفريق العراقي في مرمى السعودية .

اعلم ان هذه الأمور صعبة التحقيق وان المشاكل لن تحل بين عشية وضحاها بضربة معلم وبعصا سحرية لكن فقط انقل اليكم ما قاله لي مواطن : ليتقاسموا المصالح والامتيازات والحقائب الوزارية ويتراضوا فيما بينهم فهذه اكبر مصالحة -وكان يقصد حميع الاطراف – شرط ان يضبطوا الأمن فقط في هذه المرحلة وبعد عشر سنوات لاضير ان طالبناهم بالكهرباء وزيادة الرواتب والخدمات وعدم رفع اسعار الوقود والخبز .

* رئيس تحرير صحيفة الأهالي الليبرالية/بغداد





#هفال_زاخويي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الطبقة الجديدة- مدفنة المباديء ... والشعارات سيد الموقف
- لكي نؤسس لصحافة رائدة ،علينا ان نقول : لا لوعاظ السلاطين
- المجالس الثقافية وثقافة المجالس خواتم ذهبية في ايدي الساسة.. ...
- - الطبقة الجديدة - ومستقبل البلد
- ثقافة التهم الجاهزة
- سيادة رئيس اقليم كردستان شكراً لكم ... لكن مواطنيك يتطلعون ل ...
- العراق الجديد : دولة ب -78 - وزيراً


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال زاخويي - المصالحة الوطنية ... أم تقاسم المصالح والإمتيازات...؟!