أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال زاخويي - المجالس الثقافية وثقافة المجالس خواتم ذهبية في ايدي الساسة...!














المزيد.....

المجالس الثقافية وثقافة المجالس خواتم ذهبية في ايدي الساسة...!


هفال زاخويي

الحوار المتمدن-العدد: 2009 - 2007 / 8 / 16 - 11:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنا قد نشرنا في " صحيفة الأهالي العراقية الليبرالية" قبل فترة ملفاً بعنوان " الثقافي يقود السياسي " ... واجتمعت الآراء حينها انه لابد من قيادة ثقافية للموكب السياسي في هذا البلد بل في كل البلدان ... اعلم تماماً ان هذه الكلمات قد تكون محل سخرية الساسة واشمئزازهم ... لكني اعلم ايضاً انها ستكون محل استنفار ادعياء الثقافة الذين يرتمون في احضان الساسة ويجعلون من الثقافة بضاعة رخيصة على عتبات ابواب اصحاب القرار ورؤوس الاموال من الساسة والاحزاب.

ان ظاهرة تشكيل المجالس الثقافية في العراق اصبحت تجذب الانتباه ... فالتسميات تتعدى الثقافة لتكون تسميات ثورية وكأنها لتنظيمات ثورية مسلحة ... لكن كل هذه المحاولات تذهب ادراج الرياح اذ فشلت لحد الآن كل المحاولات في هذا البلد للتزاوج بين السياسة والثقافة ... فالمثقف والسياسي ولحد اللحظة هم على طرفي نقيض واحدهم يتوجس خيفة من الآخر لكن الحق يقال فان عنصر المبادرة بيد السياسي الذي اصبح له حضور متميزً في الفعاليات الثقافية والاعلامية حتى انه اصبح صاحب القرار الثقافي والسياسي ... اية ثقافة ستنتجها هذه الظاهرة ... وعن اية ثقافة اصلاً يتحدثون...؟!

اصبح المثقف يبحث عن سياسي ثري كي يقود تنظيمه الثقافي ... الا يدل هذا الشيء على استعداد الثقافي لعرض الثقافة في اسواق السياسة مقابل اثمان وامتيازات يرى انه من حقه ان يحلم بها بل يتجاوز الامر الى ان يكون هو الوجه الاخر للسياسي ... هكذا تقتات الثقافة على موائد الساسة .

السياسي في هذا البلد بدأ يتعلم اصول اللعبة بسرعة اكثر من المثقف فغدا المستشارون الثقافيون في الحكومة والوزارات والرئاسات الثلاث سياسيون ولا علاقة لهم بالثقافة ... هناك فارق كبير وعامل التمييز ايضا في كلامي بين المثقف الحقيقي وبين ادعياء الثقافة وبين المثقف الوطني والمثقف الحزبي وبين المثقف المحايد السائر في دربه متجردا من التابعية وبيت ذلك التابع الذي لايستطيع العيش دون متبوع.

هذه المجالس تعلن انها بصدد نشر الثقافة الديمقراطية ومحاربة ثقافة الارهاب لكن من خارج البلد ... تذكرني الحالة بالمعارضة العراقية التي كانت تعيش خارج البلد وتريد قلب نظام الحكم ... انا بمقدوري تصور المشهد عندما يبدأ غزو آخر اجنبي لتغيير منظومة الثقافة في حين ان اعضاء المجالس الثقافية لازالوا نائمين في فنادق الدول الاقليمية والعربية والغربية كما حدث ان تغير نظام الحكم بجهد خارجي اجنبي ... ستكون هناك مزايدات وستشهد الساحة الثقافية انذاك صراعات ... والحديث يطول فالمشهد متصور.

لن يكون بمقدور مجلس ثقافي ما يعيش خارج البلد ويتخذ مقرات له خارج البلد ويمارس فعالياته خارج البلد ان يغير قيد شعرة داخل البلد... ولن يكون بمقدور مجلس ثقافي - يطلب من المؤسسات الثقافية داخل البلد مرشحين لحضور الفعاليات والتمثيل في المجلس وكأنه مؤتمر حزبي يتبنى نظام القوائم الحزبية ومن ثم تنتهي الفعاليات بقائمة اسماء للهيئة التنفيذية او الاستشارية او سمها ما شئت- التأثير قيد شعرة على مجريات الامور في البلد بما فيها الثقافية ...

نحن ازاء ثقافة اجتماعية وثقافة ثقافية وثقافة سياسية مريضة ومشوهة لن يكون بمقدور العيادات الحالية التي نراها معالجتها ... وللحديث بقية.


* رئيس تحرير صحيفة الأهالي الليبرالية - بغداد



#هفال_زاخويي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - الطبقة الجديدة - ومستقبل البلد
- ثقافة التهم الجاهزة
- سيادة رئيس اقليم كردستان شكراً لكم ... لكن مواطنيك يتطلعون ل ...
- العراق الجديد : دولة ب -78 - وزيراً


المزيد.....




- زلزال بقوة 6 درجات يهز منطقة حدودية في تركيا يتسبب بهزة أرضي ...
- زلزال بقوة 5.8 درجات يضرب تركيا ويشعر به سكان مصر
- الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق يعلن اندلاع اشتباكات أمس عن ...
- مراسل RT: هزة أرضية تضرب محافظة الجيزة في مصر
- بريطانيا: الصين تشكل تحديا -صعبا ومستمرا-
- ترامب يعلنها: لن نسمح بأي تخصيب لليورانيوم في إيران
- ماذا قال ترامب عن إمكانية السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم؟
- المبعوث الأمريكي الخاص إلى دمشق: هناك رغبة في إنهاء التمدد ا ...
- وصف بـ -الحدث الأمني الصعب-.. مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وإص ...
- الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخاً من اليمن ويُفعّل صافرات الإنذ ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال زاخويي - المجالس الثقافية وثقافة المجالس خواتم ذهبية في ايدي الساسة...!