حسن البياتي
الحوار المتمدن-العدد: 2194 - 2008 / 2 / 17 - 09:26
المحور:
الادب والفن
-1-
المناضلة الشهيدة عائدة ياسين(أم علي) – عضو اللجنة المركزية للحزب
نحن في الثامن والسبعين ، في البصرة ِ، كنا – مثلما في كل أنحاء العراق -
نتلقى طعنات الغدر ممن عدهم بعضُ النشامى حلفـاءً ورفاقْ !
غير أن الحزب لم يركن فراح العمل السري ، ينساب ،ولاحت ، في المدى أم عليّ عائدهْ
-قبل أن تُخفى عن الانظار في بغداد - مابين صفوف الشعب أماً رائده ...
-2-
المناضلة الشهيدة المهندسة فريال أحمد الأسدي – عضو محلية البصرة
شامخ رأسك ، يافريالُ ، ياأمَّ الرضيعيـن ، وانتِ
تتحديـنَ قرارَ الموت شنقا ً ، و تدينينَ النظام الدمويا ،
خالد ٌ ذكرك ، يافريال ، في كل فؤادٍ ، كل بيتِ
وسيبقى ، نيًّـراً ، فكرُك حياً،يرعب الباغي العتيا
-3-
المناضل الشهيد المدرس محمد عباس – عضو محلية البصرة – زوج الشهيدة فريال الأسدي
كل أوساط الشبيبهْ
في حِمى البصرةِ تدري أنك الرائدُ ، حقاً ، في الملمات ِ العصيبهْ ،
يا رفيقا ً، ودَّع َ الدنيا شهيداً بطلا ً ، وهْو يعانقْ
بهجة العمرِ ،حنانا ً ، فتهاوتْ ، تحت أقدام الشهيدين ، إعتذاراً ، كلّ ُ أعواد المشانقْ
-4-
المناضل الشهيد حميد عاتي – بائع جريدة طريق الشعب عند مدخل سوق الهنود
أيهذا الجسد الناحل والوجه الشحوبْ !
يا ترى ، كيف أستطاع المجرمون السفلهْ
أن ينالوا منك ، حتى الموت ، تعذيبا رهيبا ً ويهينوا المقصلهْ
يا شهيداً ، نمْ حميداً ، فطريق الشعب مازالت بخير ٍ،رغم ألوان الخطوبْ.
-5-
المناضل الشهيد عبدالله سالمين ( الاسمر ) – عضو فرقة الطريق الموسيقية
هي ذي صورته في لوحة الحزب تقولْ غامق السمرة ذو صوت غنائيّ جميلْ
يافع ، من اسرة يفتخر الفقر براعيها وتعتز ّ الفضائلْ ...
زدْ على ذلك – حزبيّ حقيقيّ ، شيوعيّ الشمائلْ ...
ياترى يتركه الأوغاد من غير قصاص ؟ - مستحيلٌ ، مستحيلْ !!
-6-
المناضل الشهيد فالح الطائي – العامل الناشط في معمل الورق
وهو شاعر شعبي كان مرشحا للقيام بدور ( عنتره ) في فلم سينمائي منتظر
أعين العمال ، في معملك المنكوب ، تبكي
وأنين الورق المفجوع ، والالات يحكي :
أعدموا شاعرنا الفارس عنترْ !
ويلهُ هذا النظام الدموي المتداعي – في غدٍ ، حتماً ، سـيُقبرْ !
-7-
المناضل الشهيد– طاهرمحمد علي،الذي كان يقوم بتوزيع (طريق الشعب) سراً،
بعد الحملة الشعواء ضد الحزب في البصرة ، منذ عام 1978
أنت لم يأكلك ذئب ، لا ولم تبلعك ، في البصرة، حوتهْ،
إنما اٌغتالتك، غدراً، زمرُ الأوغاد في دائرة الأمن المقيتهْ ! ...
صدمتْ جسمك دراجاتهم ْ ، ظهراً ، على وجه الطريقْ ،
فتهاويت الى الأرض ، شهيداً ، وبكفيك – على الجرم شهوداً – بعضُ أعداد( الطريقْ ) !
-8-
المناضل الشهيد – الشاعر الشعبي فوزي السعد ( أبوسريع)
لست أنسى ، يارفيق الدرب – يا فوزيْ السَّـعَـدْ !
ذلك اليوم الذي شدَّ يدينا في مقر الحزب – أدينا اليمينْ
أنْ سنبقى نتحدى سبلَ الشرِّ ، وإنْ طال الأمدْ ...
ومضينا – أنت أُعدمت ، وألواني العمى الدامي ، ومازال التحدي في الجبينْ
-9-
المناضل الشهيد – الشاعر الغنائي ذياب كَزار ( أبو سرحان )
يا أبا سرحان ، ياشاعرنا الحر ، شهيد الفكر ، يا مفخرة الأرض الحبيبهْ !
أنت صفيّتَ مع الأشرار ألوان الحسابات الكبيره ،
فاٌستشاطوا ، سرقوا خنجرك العُربيَّ ، زادوا : عقروا مهرتك الجذلى الصغيره
ثم صفــَّــــوك ، ولكنَّ الندى واٌسمك مازالا يضيئان ( الكَـصيبهْ )! ...
-10-
المناضل الشهيد هاشم حاتم (ابو وسام)-عضومحلية البصرة ورفاقه الابرار
كان يوماً دموياً – ليس كالأيام – حزناً ووعيداً وافتخاراً بالعطاءْ ...
ذلك اليوم الذي حوصرَ فيه – في مقر الحزب – جمعٌ من رفاق أوفياء ْ ...
كان فيهم هاشمٌ – إذ منعوا عنهم سبيل الماء ، ظهراً ، وخطوط الكهرباءْ !
حاول الرفقة كسر الطوق، لكن ْ فاجأتهم زُمر الأمن ، فطاحوا شهداءْ ...
-11-
المناضل الشهيد المدرس حمزة علي ( أبوغياث ) – عضو المنطقة الجنوبية
سيداتي – سادتي ، هاكم مثالاً لشهيد آخرٍ متهم ، زوراً ، ببيع الأسئلهْ !
أودعوه السجن ، لكن بعد حين سرحوه وأشاعوا أنه صار عميلا لنظام السفلهْ .
غير أنّا قد وجدنا حمزةَ َ الحزبَ يغذ ّ السير ، سرا ، رغم أنف القتلهْ ،
ساعيا ً ، لم يتوقفْ لحظة ً إلا على اعتاب حبل المقصلهْ !
-12-
المناضل الشهيد ، الكاتب القصصي جليل المياح (أبوربيع )
– مؤلف رواية (جواد السحب الداكنة )
يا جليل الذات ِ والفكر ، شهيد الوطن الوهاب ، كم من مرة حذرتني – طاب ثراكْ !
من لئيم ، عقربيّ اللسع ، مسموم الشراكْ ...
هاهي اللسعة ُ حلـّت - وأنا أعمى رهين الاغترابْ –
فتذكرتك ، من بعد ثلاثين ، تذكرتُ ( جواد السحب الداكنة ) اللون ومزقتُ الحجابْ !
-13-
المناضل الشهيد أيوب عمر المحامي
أنا يا أيوب ، لا أذكر ، في البصرة ، وجها ً هادئا ً ، سمحا ً ، وديعا ً لرفيق أو صديقْ
دون أن يمثل ، في لب خيالي ، وجهُك المفعم ُ بالطيبة والود العميقْ
يارفيقي ! : انت أ ُعدمتَ شهيداً – الف مرحى بك في قلب سجل الخالدينْ !
وسيبقى العارُ رمزاً لنظام دمويّ ، مزقتـْـــه لعَنات اللاعنينْ .
-14-
المناضل الشهيد يوسف عمر – شقيق المناضل الشهيد ايوب
يا سليل الفكرة المثلى ، أخا أيوب ، يايوسفنا الصلب الإراده !
شرف ٌ أَنك قد عشت مراسيم الشهادهْ
في حنايا زورق منخرق القى به الاشرار ، ليلاً ، في متاهات البحَرْ !
هكذا يبتكر المرضى المجانين فنون َ القتل في حق البشرْ !
-15-
المناضل الشهيد الفنان التشكيلي المبدع عبدالله سلمان
خطك الزاهي على واجهة الحزب ، لكل الناس ، في البصرة يشهدْ ،
الحضور الدائب المعهود ، في سوح نضال البصرة المعطاء ، يشهدْ ،
دمك الغالي ، شهيداً في سبيل الوطن الصابر ، يشهدْ
أنك الانسان والفنان سلمان ، الذي في مثله تاريخنا يُزهى ويُحمدْ !
-16-
المناضل الشهيد محمد جواد البطاط ( أبوزيتون ) – مسؤول محلية البصره
ومسؤول المنطقة الجنوبية والمرشح لعضوية اللجنة المركزية سنة 1976
يا أبا زيتون ، ناضلتَ نضالاً مستميتا ً ومريرا
قبل أن يلتف َّ ، مقهوراً ، على جيدكَ ، حبل ُ المقصلهْ
فنرى إسمك منقوشاً على قائمة ٍ تحمل اسماء الضحايا في نظام القتلهْ ...
لم تُكلــَّــفْ ايّ ُ نفس ، يا رفيق الأمس ، إلا وسعها ، نمْ هادئ َ البال ، قريرا !
-17-
المناضل الشهيد وليم الخيّاط ( أبو أنتصار ) – عضو محلية البصرة
وليم الخياط ، جاءوا ، معهم كلبهمو الوغد الذليلْ ،
الذي قد كان ، أيضاً ، في المحلية عضواً ... لعنة التاريخ والشعب عليهِ !
فتهيأ ْ ! – إنه ، ياولدي ، أسمى سبيلْ –
شرف الموت شهيداً ، في سبيل الغاية المثلى ، فعجلْ خطوك الشهمَ اليهِ !
-18-
المناضل الشهيد هندال جادر ( أبو عيدان )
كانت البصرة تغلي ، والهتافات تدوي : ( حيْ – ميتْ هندالْ نريدهْ ! )– وأساس المشكلة ْ :
أنّ هندال أرتأى تأميمَ انتاج الغرابيل ، فقامت ضجة ُ التجار ، هاج السفلهْ ...
غير أن َّ الشارع ، الهائج حقا ً ، كان أقوى – حرَّر الموقوف هندالاً وانهى المهزلهْ .
كان هذا منذ عقدين ونصف ، قبل اعدام ابي عيدان في عهد نظام القتله ْ !
-19-
المناضل الشهيد محمد العيال
ياأخي العيال ، مرحى ! أنت كم قدمت من جهد نضالي ، وفي نكران ذات ْ !
اسألوا الخورة والعشار والشط ّ الذي يحي المواتْ !
أعلنت برحية ٌ من أرض حمدان ،بفخر : انني أم محمد ْ !
صاح ، مزهواً ، فنارٌ في المواني : أنا مَن أنجبه ( ماركَيل ) يشهدْ !
-20-
المناضل الشهيد عبدالله رشيد – بطل المنطقة الجنوبية في رياضة كمال الأجسام
أعدم سنة 1964 ،مع رفيقه المناضل الشهيد كريم حسين– عضو نقابة عمال الموانئ في البصرة
أنتَ كم من مرة قدمت َ ، مزهواً ، على شتى منصات اللياقهْ
جسمَكَ الأبهى كمالاً وجمالاً ورشاقهْ ... !
غير أنّا قد رأيناك ، أخيراً ، عارضاً جسمك والروح معاً ، سعياً الى نيل الشهادهْ ،
تاركاً جلادَك الغاشم مكوياً على خازوق رعب وبلادهْ ...
-21-
المناضل الشهيد فيصل الحجاج–أحد الكوادر الناشطة في صفوف الحزب
وفي الحركة الطلابية العراقية
قارئي ، هذا مثال اخر يكشف عن وحشية الفاشست في ليل العراقْ :
فيصل الحجاج انسان شيوعي أحب الناس، والناس أحبوه كثيرا ...
ساقه الأشرار في الثالث والستين ، ليلاً مع جمع من أحباء رفاقْ –
غيبوهم وهمو أحياءُ في قبر جماعي – إناثا ً وذكورا !!
#حسن_البياتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟