حسن البياتي
الحوار المتمدن-العدد: 1912 - 2007 / 5 / 11 - 06:54
المحور:
الادب والفن
أوَحقا ً ، يا أحباء فؤادي ، انني ـ بعد ثماني ـ
شــُــفـتكم ثانية ً في أم عيني ، فاحتواني
فرحٌ زاهي الجناحين ، فتيّ العنفوان ِ
عاشقٌ دغدغ أوتار جناني ،
نـثر الأنجمَ في ليل حياتي ،
ذوّب الأشجان في أعماق ذاتي
و سقاني
قدحا ً ـ عانق روحي ـ من عبير ارجواني ،
خدّرتْ نكهته لبَّ كياني ،
حملتني ـ ثملَ الإحساس ، مرخيَّ العـِنان ِ ـ
من قذى واقعنا المرّ المهان ِ
و رستْ بي ، في أمان و حنان ِ ،
عند شطئان مواني
عالم ٍ آخرَ سحريّ المغاني
خلتـُـني فيها نبيــّـا ً مطلقَ الرغبة ، معصومَ البنان ِ
حط ّ في جنات عدن ٍ بين آلاف ٍ من الحور الحسان ِ
طوّقــتـْـهُ ، في حمى مخدعها الغافي على
أهدابِ زهر الاقحوان ِ ،
كلُّ حوراء بما لذ َّ و راقْ
من عناق ٍ و عناق ٍ و عناقْ ...
أوَحقا ً كان هذا أم تراهُ
كان وهما ً شاعريا ً قد عراني
أو سرابا ً خـُلــَّـبيا ً ممعنا ً في اللمعان ِ
لاح في صحراء عمري فغواني
أم تراه
كان حلـْـما ً يوسفيا ً مس جفني في منامي ،
محضَ طيف ٍ عابر مرَّ أمامي ،
خلسة ً ، ثم تلاشى في ثوان ِ ،
تاركا ً روحيَ حيرى و جـَناني
غارقا ً في الخفـقان ِ ؟!
لندن 22/2/2007
#حسن_البياتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟