حسن البياتي
الحوار المتمدن-العدد: 1888 - 2007 / 4 / 17 - 10:43
المحور:
الادب والفن
هل رأت عيناك ، يوما ً ، هل رأيتْ
أفعوانا ً أرقطا ً ينفث سما ً و لهيـبا ،
هل رأيتْ
ثعلبا ً أبعدَ ما يمكن خبثا ً و دهاءً و ذنوبا ،
هل رأيت
أسدا ً قد جُـنَّ جوعا ً ، راعشَ الناب ، رهيـبا
هل رأيت
في مدى عمرك ، ثورا ً أحمرَ اللون ، غريـبا ،
هائجا ً ، ينطح بترولا ً عراقيَّ المجاري ،
هل رأيت
أخطبوطا ً بشريا ً ، مقرفَ الشكل ، مريـبا
يستبـيح الخلق و الكون ـ بحارا ً و براري ،
هل رأيت ؟
هل رأيت ؟...
أنت ، إنْ فاتك أنْ تشهد ، حتى في الخيالْ ،
مثلَ هذا الهول ، هذي النازلات المذهلاتْ ،
ذاك يعني ـ واقعا ً ـ أنك لم تلمح ، و إن وقت السبات ،
يا قرير العين ، شكل الإحتلال ـ الإغتيالْ ...
فاشكر المولى ، توضأ و أقـِـمْ فرضَ الصلاةْ
ثم سلم و تـشهّـدْ و اتلُ شتى الأدعيات
و تذكرْ ، كل حين ، بخشوع و جلال ،
آية الكرسيِّ ـ أمَّ الواقيات المنقذات ـ
قبل أن تبصر في مهد عراق المعجزات
و جنان النخل و النهرين و السحر الحلالْ ،
فجأة ً ، أبشعَ وجهٍ من وجوه الإحتلال !!
لندن ـ في العشرين من آذار سنة 2007
#حسن_البياتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟