قناديل آذار

حسن البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 1839 - 2007 / 2 / 27 - 09:28
المحور: الادب والفن
    

إستهلال

شهر آذار و ما يحمل من خير ٍ
و من دفء و من همّ كبيرْ
لهو الأجمل و الأنبل ما بين الشهورْ .

القـنديل الأول ـ إنتفاضة سنة 1991

إسألوا الأولَ منه ، يومَ قامت في بلادي
ثورة ُ الأحرار في وجه شرور الطاغيهْ.
خبريهم يا قبورْ
بالذي كان و كان
حدثي التاريخ: سجلْ كل شيء ، يا زمان !
ما جرى أمس ِ و يجري اليوم من سفك دماءْ
و اختطاف و انتهاك و اغتصاب للنساءْ ...
حدثيه أن أرواح الملايين بأرجاء بلادي
قد غدت أرخص من قطرة ماء !
حدثيه أن أزلام فلول الطاغيهْ
لم تزل ترقص في الحلبة ، لكنْ بوجوهٍ ثانيهْ ،
تلبس العفة و التقوى و تغتال البراءهْ
دون إحساس بذنب أو إساءهْ !

القنديل الثاني ـ عيدهنَّ

هللي ، شفعا ً و وترا ً ، يا ملايين الحناجرْ !
رتلي أسمى أناشيد البشائرْ !
إنه الثامنُ من آذار ، عيد الواهبات الطيـباتْ
في ربوع الكون ... مجدا ً للحياةْ !
إنه عيدك ، يا بنت عراق الصابرات الشامخاتْ
رغمَ جوّ الإختناقْ
في دهاليز سجون الواق واق !

القنديل الثالث ـ نوروز

قادمٌ موكب كاوه
مع آلاف المطارقْ
تـتـنامى ، تـتـناغى ، تـتآخى ، تـتساوى ،
تـتحدى كل ضحـّـاك ٍ و سفاك ٍ و مارقْ ...
اهتفي أهلا ً و سهلا ً ، يا مغاني شقلاوهْ
و ارتدي ، يا سرجنارْ ،
فرحا ً ، أبهى برود الكـُلبهارْ
في روابيك ِ الأبيهْ !
مقبلٌ نوروز كاوهْ ،
زاهيا ً ، يحمل أنقى النسمات (الكاكويهْ)
من شذى نرجس ِ سولافَ إلى نخل السماوهْ ...
دبكي ، يا دار كورانَ
و هزي هجعا ً ، يا ناصريهْ !

القنديل الرابع ـ الميلاد العظيم

سيداتي سادتي !
صمتا ً ، وقوفا ً و ابتهالا ً و ثناءْ ...
إنه الأول ما بعد الثلاثينَ من الشهر الكريمْ ،
مجد آذار الوسيمْ ،
يومَ ميلادك ، يا حزبَ جميع الشرفاءْ
في بلاد الرافدينْ .
سيداتي سادتي !
معذرة ، ماذا أقولْ
بعد هذا ؟ سامحوني ، لن أقولْ
أيَّ شيء ، أنتمو أبصر ، أدرى
بالذي صار و يجري
في بلاد الرافدينْ !

إستدراك

فجرُ آذار ٍ جديد ، مـُشرقَ الجبهة ، آت ِ
إنني ألمـَـحَـه ، رغمَ حجاب الظلماتِ ...
مزقوا أشجانكم ، يا إخوتي يا أخواتي !

#حسن_البياتي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل