حسن البياتي
الحوار المتمدن-العدد: 1737 - 2006 / 11 / 17 - 07:20
المحور:
الادب والفن
ـ1ـ
التغـييـب
(إلى المبدعة ورود الموسوي)
أنا ما زلت ـ كما قلتِ ـ مغيـَّـبْ
هكذا شاءت ليَ النفسُ ، فـعشتُ
شاعرا ً حرا ً معذبْ
قانع أم أنا لستُ ؟
كلُّ ما أعرفه أنيَ كنتُ
و سأبقى عندليـبا ً خارجَ السرب المذبذبْ
غيبوني ؟ وليكن ! .. لست سوى فرد مجنـَّبْ
إنهم قد غـيـبوا ، دون حياء ، دون مذهبْ ،
قبل هذا ،
بعد هذا
وطنا ً ما زال ـ يا بنـتي ـ يـُـقـصـَّـبْ
فازدريهم و دعينا ـ رغمهم ـ نبني و ننجب
أجملَ القول ... و هذا العسل الصافي المطـيـَّب
ردنا الشافي على من ، في سماء الشعر ينعبْ ...
لندن 8/9/2006
ـ2ـ
الإفـتراء
(إلى فتاة من بلاد الثلج و الناس)
قيل لي عنكِ بأنّ الحب في قلبك ماتْ ،
لم تعودي تشعرينْ
مثلما تـشعر بالحب فتاة ْ ،
لم تعودي تعبأينْ
بمواعيد فتى الأحلام ، بالورد ، بسحر الكلماتْ ،
لم يعدْ قلبك مأوى لجميل الذكرياتْ ،
لم تعدْ كفك تطوي
في حناياها سوى جد ّ الحياة ْ .
قيل لي عنك و قيلْ ...
بيدَ أني حين عانقتُ يديكِ
و تحسستُ الهوى في مقلتيك
نابضا ً بالطهر ، أنقى ما يكونْ
حينها أيقـنـتُ ، و الأنجمُ تشهدْ
و سكونُ الليل و الهمسُ الحنونْ
و عبيرُ الورد يشهدْ
و النـُّـسيمات الرقيقهْ
أنّ ما قيل و قيلْ
عنكِ ، ما كان سوى وأدِ الحقيقهْ .
موسكو ـ 15/5/1960
#حسن_البياتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟