حسن البياتي
الحوار المتمدن-العدد: 1805 - 2007 / 1 / 24 - 12:04
المحور:
الادب والفن
قيل للبحار: مهلا ً ، لا تجازفْ !
إنّ هذا البحر مجنون العواصفْ ،
جامحٌ ، لا يتأنــّى ، لا يحابي ،
مزبدُ الموج ، عتيُّ الريح ، محموم العـُبابِ ،
جارفٌ ، تعترض الحيتانُ فيه كلَّ مركبْ ،
مغرقٌ ، مختلج القاع بما يذهل ، يرعبْ
لا تجازف !
أنت ما زلت طريَّ العود ، أزغبْ ...
لا تجازف !
سوف تـشقى ، سوف تـتعبْ !...
رَدَّ : يا قومُ ، كفاكم ، و اسمعوني:
إنني صممت أن أركب هذا البحر ، حتما ً ، فـدعوني !
طالما خضتُ بحارا ً ، قبله ، أدهى و أغربْ
أنا ماض ٍ ، لستُ آبهْ
إفهموني !
سوف أرعى في فضاءات رحابهْ ،
أرتوي ـ رشفا ً و نهلا ً ـ من قوارير حـَـبابهْ ،
مازجا ً أسمى تراتيل شجوني
بأنين النغم النابع من شـجْو ِ ربابهْ ...
صدقوني !
ليست الرحلة ُ في بحر العواصفْ
هي أمضى خطراً من ليل جلاد العواطفْ ...
سأجازفْ !
لندن ـ 14/11/2006
#حسن_البياتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟