حسن البياتي
الحوار المتمدن-العدد: 1950 - 2007 / 6 / 18 - 07:07
المحور:
الادب والفن
قلتَ لي نحن اٌلتقينا قبلَ هذا ؟
اي ، نعم نحن اٌلتقينا ، كان ذاكْ .....
كـُــفَّ سرداً ، ياأخانا ! . أنا لا أذكر شيّـا .
تتناسين َ ، لماذا ؟
خبريني ، يا حنين ْ !
دعْ يدي ! أ ُمي هناكْ
سوف تكوي كفكَ المغرورة الرعناءَ كيــّا !
ثم ، مَن قال أنا إسمي حنينْ !
تتناسينَ ؟! كأنْ ما كان مابين الحجونْ
والصفا أيّ ُ حديثٍ ذي شجونْ !
يومذاكْ ...
دع يدي ! .. أمي تراكْ
جئتِ تمشينَ الهوينا
وعلى رأسكِ منذيلٌ جميلْ .
سألتْ والدتي : مَــن هذه الحلوةُ ؟ قل لي ، يا نبيلْ !
ثم سلمتِ علينــا ...
قدّمــتْ أمي لكِ الخبز مع الجبنةِ والتمر ِ .. جلسنا
فتحدثنــا ، أكلنــا
وشربنا ، بعدها، ( ماءْ السبيـــلْ ) ...
فلماذا تنكرينْ
كلَّ هذا ، يا حنيــنْ ؟!
دع يدي ، أمي تراكْ ،
ها أنــا أوشـك أنْ أذكر شيئا ً ، كان ذاك
قبلَ عامين لدى صحن الحُســينْ
يومَ زرنا كربلاءْ
مع جمع من نســــاءْ
بيتنــا القابع في ( الستِ هديهْ )
خلفَ مكوى الأخوينْ
ومحلاتِ عروس الرافدينْ
للمرآيا والشموع الذهبيهْ
والمناديل ِ و ألوان الهدايا النسويهْ ...
يا ترى أدركتَ ما أعنيهِ ، يا عبد الحسينْ ؟
أ ُمـــكَ الطيبة ُ الباسطة الكفينْ ،
قل لي هيَ أيــنْ !
اي،نعم أدركتُ ، يا أغلى حنينْ !
سافرتْ ، أوَّلَ منْ أمـس ِ ، إلى مثوى أمير المؤمنينْ
عندها نذ ْر جديدْ ،
بعد يومين تعودْ .
ياترى أدركتِ قولي أم أعيدْ ؟
اي،نعم أدركتُ ، لكنْ ، دع يــدي أمي تناديني ، كفــاكْ !
في غدٍ سوف آراكْ
قرب ميدان العبيدْ ،
" عندما يأتـي المســاءْ
ونجومُ الليل " ترعى في السمـــاءْ ...
لندن – في الأول من تموز "يوليو" سنة2006
#حسن_البياتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟