حسن البياتي
الحوار المتمدن-العدد: 2066 - 2007 / 10 / 12 - 11:47
المحور:
الادب والفن
مات حياً بعدما سوّد بالقبح جبينهْ
أخرق قد غاب عنه أنه أسخف طينهْ
علقوا في جيده المهروش من فرط التناحر ْ
جلدة بالية تحمل في طياتها كلمة ( شاطر ) !
جُـنّ تيهاً وغروراً وتمادى في التفاخرْ ،
فاقداً أبسط حالات التوازنْ ،
هاتفاً في صوته الهارب من وقع الحوافرْ :
إنني ، ولتسمعيني يا منازل ْ
فلتة نادرة من ظهر ( مازنْ ) ،
وارد إسميَ في شتى النوادي والمحافلْ ،
شارد ذكريَ مابين البوادي والحواضرْ ،
مردفاً ، في صلفٍ ، هل فيكمو ، يا آل عامرْ
(عنتر) يشبهني في صوغ ألوان المهازلْ
وفنون الطعن في سوح الرزايا والنوازلْ ؟
ناسيا أنّ أباهُ
كان في تكريت رقاعّ قنادرْ
وأخاه
عاش في بيروت سمسار عواهرْ ...
سخرت من ضيق شدقيه صعاليك هوازن ،
نفرت من صوته المختنق النابي
بنيات ُ قوارير الأباعرْ
عندما راح ينادي بين أحياء القبائل:
أنا كشاف الخبايا ، أنا فتال الحبائلْ ،
أنا شار أنا بائعْ
دونما أدنى غريم أو منازع ...
بصقت في وجهه المحتقن الكابي
أزقاتُ بنات الليل في (سوهو و بادن ْ ...) ،
صفعت أنفاسه ريح المقابر
يومَ أن صار دليلاً في ممرات مخازنْ
تاجر دون رصيد ، من بقايا البعث ، عاثر !
فهنيئاً لكِ ، يا بغلة زايرْ
باٌبنك ِ المتخم بالخبث المداهن ْ !
ومريئاً لك ، يا فلتة ماجن !!!
لندن – 16 حزيران 2007
#حسن_البياتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟