أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - رزاق حمد العوادي - الديمقراطية مفهوما وتطبيقا














المزيد.....

الديمقراطية مفهوما وتطبيقا


رزاق حمد العوادي

الحوار المتمدن-العدد: 2194 - 2008 / 2 / 17 - 07:02
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


الديمقراطية اسلوب حكم متطور يتاح فيه للجميع العيش في ظل حكومة ديمقراطية كونه الاسلوب الذي يوحي بجملة من المتغيرات .
ومفهوم الديمقراطية (حكم الشعب) ومشاركته الحقيقية في اتخاذ القرارات ضمن نظام مؤساستي متطور ، وكلمة ديمقراطية مصطلح يوناني قديم مؤلف من شقين (( دي موس)) ومعناها الشعب وكلمة كراتوس ومعناها السيادة اذا فالمعنى العام هو سيادة الشعب او حكم الشعب سواء كان بصورة مباشرة او بواسطة ممثليه يقوم على اساس المساواة وحرية الراي والتعبير وكنظام سياسي واجتماعي واقتصادي يهدف الى خدمة المجتمع وتحقيق العدالة الاجتماعية .
لذلك فليس من الغريب ان تواجه الدول التي تطمح نحو الديمقراطية لمشاكل ومعوقات طالما ان هذا النظام سيؤدي حكما الى تغيرات جوهرية وتاسيسا على ذلك فان استقبال المجتمعات والشعوب لهذه التجربة يختلف باحتلاف مستوياتها الثقافية والسياسية والاجتماعية والظروف المحيطة بها .
ولادل على ذلك عندما قامت الثورة الفرنسية عام 1789 واعلنت لاتحة حقوق الانسان الفرنسي وتنفس الشعب الفرنسي الحرية ومع ذلك بدات عمليات هياج وتدمير وهذا ما حدث لالمانيا واليابان ابان الحرب العالمية الثانية
ان التحول نحو الديمقراطية يستلزم وجود ضوابط ومعايير واقعية تجعل المشاركة للجميع وعلى هدى وثقافة دستورية تؤمن بالفصل بين السلطات واجراء تغييرات اقتصادية واجتماعية وطبقا لسيادة القانون وسريانه على الجميع وبموجب قضاء مستقل ونزيه وعادل تحترم حقوق الانسان وفقا للقوانين الداخلية والاتفاقيات الدولية .
ان الديمقراطية بدون قانون صارم فوضى مثلما القانون بدون ديمقراطية تعسفا وجورا كما يجب التاكيد على حق المواطنة قولا وفعلا لا مجرد شعارات تقال هنا وهناك اذا ان الديمقراطية هي اطر عمل وممارسة متوازنة تقوم على اسس التخطيط الذي اشرنا اليها وبمشاركة الجميع وليست فكرة مجردة كما يتصورها البعض وان من مستلزمات تطبيق الديمقراطية هو تامين الاطار القانوني الذي يهدف الى تطبيق اليمقراطية بموجب الية قانونية وفقا لمنهج وبرامج ونظام حكم ونظام الادارة والحكم الرشيد مع توفير المؤسسات فاعلة وهيئات رقابية وجميع هذه المعايير والقواعد يجب ان تجد سندها في الدستور باعتباره القانون الاعلى والاسمى وفق الاتفاقيات الدولية باعتبار ان تدويل الدساتير ذات الافق الحضاري تتجاوز الاحكام المتعلقة بالعلاقات بين الدول والقانون الدولي لا بل ان الاتجاه الحالي للدساتير يتم تنظيمها بصورة اكثر دقة واتساعا لعلاقة الدول بالقانون الدولي وهذا يعني ان القانون الدولي هو الذي ينمي تاثيره على القواعد الدستورية بمجملها ومن نافلة القول لابد من الاشارة الى دور الثقافة الديمقراطية التي يجب تفعيلها وتوسيع مستوياتها وايجاد الاطر العملية لاشاعة هذه الثقافة بدا بالدراسة والتخطيط والتنفيذ لهذه العملية مؤكدا على دور وسائل الاعلام بانواعها المحتلفة المرئية والمسموعة والمقروءة سواء الكتاب او الصحافة و المجلات وحتى المهرجانات والمسرحيات لان هذا الاتجاه يؤدي حكما الى خلق البطولات وخلق القيادات الثقافية وانماء الشخصية وتاهيل كافة العمليات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتحويلها الى دروس ثقافية علمية في اطار التربية والجامعة والدراسات ، وهنا يبرز دور المثقف في تطبيق هذه الدول وهذه المهام باعتبارها رسالة انسانية وصبغة اخلاقية لانه المؤهل لحمل هذه الرسالة وتقصد هنا بالمثقف الذي وصفه غرافش الكاتب والفيلسوف الايطالي ان المثقف العضوي هو الذي يتفاعل مع الاحداث ومع القواعد الديمقراطية بروحية ثقافية علمية ومنهجية ووفقا لمفاهيم حضارية ولانه ضمير الامة وضمير مكوناتها كما وصفه الفيلسوف سارتر( المثقف الشاهد والشهيد على مجتمعة لانة هو من يبدع وينقل الثقافة الى الميدان بعيدا عن العادات والتقاليد المتخلفة ).



#رزاق_حمد_العوادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة الى السيدة وزيرة حقوق الانسان
- حقوق الطفل في الاتفاقيات والمواثيق الدولية والواقع في المشهد ...
- رسالة مفتوحه الى السيد رئيس جمهورية العراق المحترم
- العنف ضد المرأه انتهاك لقوانين الشرعية الدولية والقانون الان ...
- من المسؤول عن سرقة ونهب وتدمير الاثار العراقية....؟
- اضفاء الطابع الاانساني على الحرب وفقا لمبادىء وقواعد القانون ...
- الاسس التاريخية والقانونية لنشأة منظمات المجتمع المدني
- الاتفاقية الدولية لجريمة الابادة الجماعية وفقا لمفهوم القانو ...
- المنظمات النسوية ودورها الفاعل في المرحلة الراهنة
- عقوبة الاعدام تجسيد لاقرار دولي بالشرعة الدولية لحقوق الانسا ...
- جرائم الحرب والعدوان اخلالا بالشرعية الدولية وانتهاكا للقانو ...
- المواطنة الحقة وفقا للاسس القانونية الدولية لحقوق الانسان وا ...
- حقوق الاقليات وفقا للمعايير والاتفاقيات الدولية لحقوق الانسا ...
- التشريعات الدولية لحماية المرأة العاملة وأثرها في التشريعات ...
- المركز القانوني الجنائي للفرد في القانون الدولي الانساني وال ...
- كلنا عراقيون وعلينا تقع مسؤولية وحدة وحماية عراقنا الجريح
- التطور الفقهي والقانوني للمنظمات الانسانية الدولية ودورها في ...
- بعض من الملاحظات الشكلية والموضوعية بشأن مشروع النظام الداخل ...
- المحاكم الجنائية الدولية لمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ...
- التلوث البيئي وآثاره الخطيرة على الانسان


المزيد.....




- إيطاليا .. العشرات يؤدون التحية الفاشية في ذكرى إعدام موسولي ...
- بريطانيا - هل بدأ تفعيل مبادرة ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا ...
- أونروا تستهجن حصول الفرد من النازحين الفلسطينيين بغزة على لت ...
- اجتياح رفح أم صفقة الأسرى.. خيارات إسرائيل للميدان والتفاوض ...
- احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل واعتقال مئات الطلاب
- الأونروا: وفاة طفلين بسبب الحر في غزة
- لوموند تتحدث عن الأثر العكسي لاعتداء إسرائيل على الأونروا
- لازاريني: لن يتم حل الأونروا إلا عندما تصبح فلسطين دولة كامل ...
- مميزات كتييير..استعلام كارت الخدمات بالرقم القومي لذوي الاحت ...
- تقاذف الاتهامات في إسرائيل يبلغ مستوى غير معهود والأسرى وعمل ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - رزاق حمد العوادي - الديمقراطية مفهوما وتطبيقا