أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نصيف الناصري - 3 قصائد














المزيد.....

3 قصائد


نصيف الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 2189 - 2008 / 2 / 12 - 07:01
المحور: الادب والفن
    


نصيف الناصري
3 قصائد


الى { هادي ياسين علي }

أرقام البرد السوداء

لا جليل في الطبيعة إلاّ الشرّ
ويقتل الانسان الانسان في حروب الله في كل العصور .
هل المال وحده هو المحرض الأكبر في الصراعات بالعالم ؟
لماذا يظل سيزيف يحمل صخرته من الأزل الى الأبد ؟
في بحثي المضني عن نار الله العظيمة في يقظتي وأحلامي
أتعثر بقذارات حروب وجثث السنة والشيعة
والكاثوليك والبروتستانت
والهندوس والسيخ .
في الكتب السماوية
وفي كتب الفيدا
والمساجد
والكنائس
والمعابد
والحدائق
والمشافي
والمباغي
والبنوك
نفس الصراعات . نفس الوحشية والأحقاد عند الانسان
والقتل هو ما يديم النسمة المريضة للحياة .
متى يأتي طوفانك الجديد يا إلهي ويخلص عدلك
الكريم العالم من هذه الأدناس التي تملأ دروبنا بالجثث والبشاعة الراضية ؟
لم يعد لنا الآن سوى أن نعدّ أرقام البرد السوداء بانتظار مسيرة
نارك الرحيمة في مفاتيح لهفتنا .

9 / 2 / 2008 مالمو

حمامة الأمل العليلة

هل لصدى صوتي في الأشجار الذهبية لشواطىء غيابكِ العنيف
عمر مثل عمر الوردة ؟
شعاع شمس سنواتنا التي عشناها معاً
لا يحرك الآن ندى الذكرى
ولا يدفىء الدموع النحيلة لنحلة الحب .
لماذا يركن الشوق اليكِ الظلمة على باب قبري ؟
تسيل موسيقى ملح شفاعتكِ دائماً في جروح حياتي المتعرية للريح
وحمامة الأمل العليلة تدحرج صخرتها في الظلام
وتختفي الرغبة الأخيرة في الفجر
تحت رمل النسيان
وفي ما وراء الأفق .

9 / 2 / 2008 مالمو


الثمار الناضجة في الفردوس

لا شعلة ايمان عندي ولا يقين
والصلاة الى فكرة مجهولة ، تزيدني يأساً واحتراقاً
أود أن أبكي الآن تحت هذه السماء المحترقة والمتصدعة
والخالية من الآلهة والملائكة وقطرة المطر
لكنني أعجز عن البكاء .
احساساتي جافة ومتبلدة
ونار نفسي مطفأة
وحدها الأشجار وطيور البطريق من يواسيني ويمنحني الاحسان الجليل
والوثائق التي لا تدل الموت على طرقي .
أنا الآن حرّ
لكن حريتي ناقصة بسبب تفكيري في الثمار الناضجة في الفردوس .
أحيا في معتقل تسيجه حماقات ضعفي الانساني
وتسقط من بين يدي الثمرة .
يحتاج ضميري المضبّب بالرماد الى نار أنفاس جديدة
حتى لا تتجمد أيام حياتي في قبضة العقائد الفاسدة .
هل بوسعي الآن أن أصلح ما افسدته في حياتي الماضية
وأن أرفع جثتي عن التابوت ؟
ألسنة لهب كثيرة في أعماقي ، يمكنها أن تقشر روحي وجلدي
وتنوّر الممشى الضيّق لحياتي .
سأسلّم مصيري للهب الشمعة العميقة للوجود
ولا أدع الملائكة تؤرجح صيف حياتي في الظلام .

9 / 2 / 2008 مالمو

* شاعر من العراق يقيم في السويد
[email protected]



#نصيف_الناصري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 4 قصائد
- عبد الرحمن الماجدي في مجموعتيه الشعريتين { أختام هجرية } و { ...
- 10 قصائد
- 8 قصائد
- الجثث مجهولة الهوية ببغداد والإرث العراقي في القتل
- معرفة أساسية :الحرب . الشعر . الحب . الموت . الفصل 12 الأخير
- نجوم اسمكِ وهندباء مؤامرات شفته المكشوفة للعقيق
- الأرض الغنائية الشقراء لشفتكِ وقناديلها التراتبية
- صمتكِ الذي يتصدر الشجرة الكبيرة المحتاطة على هاويتها
- سهر الانسان المنبطح على ليل الغابة الفانية
- صقركِ المنقلب باتجاه اللحظة الأخيرة للرغبة
- الشاعر . الصعلوك . الشحاذ . الكحولي
- مجموعة جديدة للشاعر العُماني زاهر الغافري
- الحجارة الكريمة لانتظارك بين شواطئ الزمان المتهدمة
- سور المدينة خصرها ووجهها الباب
- 3 نجوم الصيف التي لأثدائها مذاق الشفاعات -قصائد
- تمهيدات عظيمة للصعود الى ضوء القرابين
- معرفة أساسية .الحرب . الشعر . الحب الموت . 11 فصل من سيرة قي ...
- أرض خضراء مثل أبواب السنة
- 22 قصيدة


المزيد.....




- صناعة النفاق الثقافي في فكر ماركس وروسو
- بين شبرا والمطار
- العجيلي... الكاتب الذي جعل من الحياة كتاباً
- في مهرجان سياسي لنجم سينمائي.. تدافع في الهند يخلف عشرات الض ...
- ماكي صال يُحيّي ذكرى بن عيسى -رجل الدولة- و-خادم الثقافة بل ...
- الأمير بندر بن سلطان عن بن عيسى: كان خير العضيد ونعم الرفيق ...
- -للقصة بقية- يحقق أول ترشّح لقناة الجزيرة الإخبارية في جوائز ...
- الكاتبة السورية الكردية مها حسن تعيد -آن فرانك- إلى الحياة
- إصفهان، رائعة الفن والثقافة الزاخرة
- سينمائيون إسبان يوقعون بيانًا لدعم فلسطين ويتظاهرون تنديدا ب ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نصيف الناصري - 3 قصائد