أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نصيف الناصري - تمهيدات عظيمة للصعود الى ضوء القرابين














المزيد.....

تمهيدات عظيمة للصعود الى ضوء القرابين


نصيف الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 1425 - 2006 / 1 / 9 - 10:10
المحور: الادب والفن
    


يستظل تحت يواقيت سهرها الزمان


يَتَكئُ صيف انخيدوانا على مرايا ثمار ليلي ، ومرآته الرشيقة المذهبة بالبروق ، نشيد نعاسي اللامع مثل منقار طائر البرهان . غبار غيابها المترنح على الأثداء البنفسجية الصبورة لقناديل لعثمتي ، يَمتدُ ويَتعددُ على الحافات المتكسرة لضفاف الأبدية . مياه البحيرات التي تتململُ في يدي الآنَ ، هي الخامات المعدنية لوعودها التي أضاعها شدوّ الطيور في المنفى . هل تتلعثمُ الكلمة بين الذات وبين الوجود ؟ صوت الوقواق في أصيل الحديقة العظيمة للقلق الانساني ، يوقرُ الأوراد العالية للحظات موتنا المجيدة . انخيدوانا . يا عظام الصفصاف المنيرة ويا براكين اللبلاب في الهاوية . يا نمور الرغبة ويا ملح الدهر المتلفع بالقسوة . تشققات ميراثنا المتعاقبة في لوائح ووقائع التحريمات ، وعناد الأسلحة المصقولة التي تتسلقُ الأنوار الغرناطية لحجارة هجركِ ، وضراوة متاهات مجاهيلكِ . لن يباركها الملاك المحتضر الذي يزيحُ الينبوع عن حشرجته بين الأغصان وبين وريقات موسيقى الرمّان المتراصة . انخيدوانا يا محطمتي . أيتها الثاوية في زهرة لوتس أيامي . يا من يستظلٌ تحت أشجار يواقيت سهرها الزمان . طائر الوقواق الإلهي رفيقي من الصبا ، هو الرائد الطليعي الذي يوصل صرختي صوب ضوء رحمتكِ الطوفانية .

26 / 12 / 2005 مالمو

التعارضات المزدوجة المعبَّر عنها بتوطيد الرغبة


أضاعت طيور انخيدوانا المنخرطة في ثنائية الصمت والصراخ مواثيقنا في تواطؤاتها المنعشة مع الاستعارات المنحنية لغوايات الخلود . في الأفلاك العشبية الخدَّاعة لشواطئ سهرنا الحميمة . في انحرافات ليل الوردة المثقلة بالفرضيات التعذيبية . في المطالبات التي نَتمسكُ بها من أجل القطيعة التامَّة مع الانجذابات اللزجة لمحراث الماضي . في تعويلنا على البداهات الخفيفة . تَستحوذُ الكلمة على صلاحياتنا في ترسيخ البلبلة ، من أجل السطوع الإلهي للحيرة العميقة للانسان المسيِّج بالخدائع المتعاقبة .
في المطابقات المتعددة لعطش الحب ما بين المنحوتات المتمددة في الشعاب ، تقيِّد الرغبة في دندنات ديالكتيك الماضي والمستقبل ، لحظة الموت المشبوبة سروراً في نار التمهيدات وناي البراهين . شقيقاتنا اللواتي تغرقُ طوفاناتهن الحديقة النحيلة للنهار ، وأصوات جدائلهن الذهبية التي تدعونا لتدنيس الذبيحة المنحنية على أوراق اليقطين . هو كل ما تبقى لنا الآن من التعارضات المزدوجة المعبَّر عنها بتوطيد الرغبة .

3 / 1 / 2006 مالمو


تمهيدات عظيمة للصعود الى ضوء القرابين

تفك الرغبة قيودها وتستريحُ مع البروق المتهدهدة فوق شجرة موت الانسان المتكللة بالنسمات الرفرافة . هل خابت استقصاءاتنا عن النشوات المرتعشة في ليل الفقدان المتضوع هاوية هاوية ؟ النور الذي يطوِّقُ المادة وشدَّاتها المتضادة عبر التقطيعات الموغلة في أدغال الفجر ، يَصهرُ ويبعثرُ كل تصنيفاتنا لحتمية الموت . هل نحتاجُ نحنُ الأكثر تفككاً في هاوياتنا الى تمهيدات عظيمة للصعود الى ضوء القرابين ؟ في انقاصنا لقيمة الوجدان المحرِّضة ، تزدوجُ متاهة السنبلة المرَّسخة التي تقوِّضُ الرنَّات المتتابعة للحظة الموت العذبة ، وتواسي الشعور بحيواتنا المنزلقة صوب الفناء . في اجبارنا الرغبة على التناقضات . في حلولنا المعقودة مع الكلمة ونحلتها التي تنقضّ ُ على ذخائرنا في تتابع الأفياء . في اللحظة المذعنة للخراب . تتعددُ الأضداد وتصبح كل هاوية رابية . أفعالنا المسطحة التي تنبثقُ بفعل الرعب من تعددية الدوَّامات المدّوخة للهاوية ، تدمرُ كل استقصاءاتنا عن النشوات المرتعشة في ليل الفقدان .

7 / 1 / 2006 مالمو

الظلمة الحانية على أبواب الحصاد

تحكُ أنثى طائر الهدهد سرّتها بين الأشجار المدندنة في الفجر ، وتفرغ رغبتها بين الأعمدة المصفوفة للسنة المنغلقة على ذاتها . في المفترقات المتعرجة للينابيع التي أنشدنا فيها صلواتنا ، اندحرت فراشاتنا المصطفة في صيف الساعات الإلهية وتراكمت هزائمنا في ميزان الشمس . نجمة السنبلة المتأرجحة في مرايا الجرح المنسدل على ضفاف الخريف ، والشجرة النائمة في جناحي الملاك – اللقلق ، والصلاة العقربية لنفرتيتي في الأصائل النجمية . غابت كلها في نعاس الأنهار وليلها الذي أجتثتهُ القناديل في شدّو الانسان الذي تلوكه الظلمة الحانية على أبواب الحصاد .

7 / 1 / 2006 مالمو



#نصيف_الناصري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معرفة أساسية .الحرب . الشعر . الحب الموت . 11 فصل من سيرة قي ...
- أرض خضراء مثل أبواب السنة
- 22 قصيدة
- نشيدُ محنتِنا الشَّبيهُ بالصَّلواتِ المزدوجةِ لنساءِ الإغريق
- أحلامٌ تذبلُ من شدّةِ الدّوي
- في ضوء السنبلة المعدة للقربان
- ولاء إلى جان دمو
- قصيدة عن عبقرية وحياة حسن النواب المقدسة والشجية


المزيد.....




- مثقفون مغاربة يطلقون صرخة تضامن ضد تجويع غزة وتهجير أهاليها ...
- مركز جينوفيت يحتفل بتخريج دورة اللغة العبرية – المصطلحات الط ...
- -وقائع سنوات الجمر- الذي وثّق كفاح الجزائريين من أجل الحرية ...
- مصر.. وفاة الأديب صنع الله إبراهيم عن عمر يناهز 88 عاما
- -وداعًا مؤرخ اللحظة الإنسانية-.. وفاة الأديب المصري صنع الله ...
- الحنين والهوية.. لماذا يعود الفيلم السعودي إلى الماضي؟
- -المتمرد- يطوي آخر صفحاته.. رحيل الكاتب صنع الله إبراهيم
- وفاة الكاتب المصري صنع الله إبراهيم عن 88 عاما
- وفاة الكاتب المصري صنع الله إبراهيم عن عمر 88 عاما
- وزارة الثقافة المصرية تعلن وفاة -أحد أعمدة السرد العربي المع ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نصيف الناصري - تمهيدات عظيمة للصعود الى ضوء القرابين