أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نصيف الناصري - قصيدة عن عبقرية وحياة حسن النواب المقدسة والشجية














المزيد.....

قصيدة عن عبقرية وحياة حسن النواب المقدسة والشجية


نصيف الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 741 - 2004 / 2 / 11 - 04:02
المحور: الادب والفن
    


1

الكتب لا تصنع الشاعر
والكلمات دائخة ومستوحشة دائما ،
يتقدس الشاعر كلما تقدم في الإثم ،

كانت لحسن النواب في عام 1983 لحية ذهبية طولها 3 أمتار
لكنه حلقها في بغداد عام 1992 قربانا لامرأة أحبها ،
لماذا يلام الشاعر على تمجيده للرموز ؟
أحييك يا نمري الفاسق ، أحيي وأشيد بزئيرك
يا حيواني المقدس الجميل
الليالي المتألمة
والدموع التي ذرفتها على من قتلوا
والجبال التي تسلقتها في الحروب
ما الذي تبقى منها الآن ؟
هل البصر أرقى الحواس ؟هل كان موتك بلا عطر أو حنينات ؟
أنت صانع خزف ومخترع أرض من خيباتك ،

 


سائق دبابة وفارس أحلام المعلمات
شظايا قذائف في جيوبك ، وفي جيوبك موت يخيم على أيامنا ،
اواه ، يا حسن النواب ، اواه ، أنت في الفندق تنام معلقا في
غرفة النمور ، وأنا في البيت أتوسد أشجار وشظايا قصائدك ،
اواه ، [ رسائلك الفلسفية أوقعتني في شراك التصوف ]
تعال ، تعال يا نمري الفاسق المقدس ، يا أكثر سطوعا من
أحقاد أعدائي ، تعال برقصك الهندي لتصعد أمواج دموعي
جروحك العميقة ترتعش فوق رايات خيباتنا الدائمة ،
هل أنت قصيدة مهشمة ؟
روحك المتنهدة والمتوترة تصعد آهاتها بعنف صوب آهاتي
لتصنع قصيدتك حلما يأوي عسلنا المر ، ليولد حلمك من
يأسه ، هل أنت مرثية شجية ؟ هل أنت ناب صيف أحمر ؟
موتك المرتقب يترنح على أنقاض قصائدنا واشراقاتنا ،

 

 

 

 

 

 


2

دعهم ، دعهم ينبحون ، هذه ليست طريقة ثمانينية في الكلام
دعهم ينعمون في بحبوحة المناصب والرواتب ، أولاد البحبوحات
اواه ، يا نمري ، [ لقد تركت لي ما يكفي لأن أحيا ، قرنفلاتك
السود وعسلك في دمي ]
هنا [ الحيدرخانة ] التي تخدعنا وتصلبنا وتعذبنا ، لا تفكر إلا
بمتعتها ، كل ما أعرفه أن الزمن هنا قد مات وأفترض أن [ رجاء ]
ترقد في قبرها الآن ، وانخيدونا لم تكن شفيعة أبدا ولا كتاب كزار
حنتوش [ الغابة الحمراء ]
أحب رامبو لأنه يمنحني انفلاتاتك ، ولأنه يزين قبره بقذائفك وصورك
أحب سركون بولص لأنه شاعر أكثر من البقية المتبجحة
أحب جان دمو لأنه يعتقد أن [ ما لاتاريخ له يمكن تعريفه ] ويقول /
سيجيء الخبز والكساء / لا سوط / لا سجن / لا رصاص / لقمع الشاعر ،
أنت تعلم يا نمري أن مقهى [ حسن عجمي ] شديدة القرب من جامع
[ الحيدرخانة ] وفي كل يوم يأتي رجال المخابرات الملتحون ، فيرون
الصعاليك منهمكين بأداء صلواتهم الشعرية،

 

 

 

 

3

ليكن سلام الله ملحوظا في الأرض
ولتكن أسلحتي موجهة لقهر وتمجيد حبك
ليكن بيني وبينك عهد من البكاء والرايات البيض
ليكن بيني وبينك  رماد ماء ومتاريس ليلية
ليكن بيني وبينك سلام دم وقرابين
إيه ، يا نمري الفاسق والرحيم ، ذو الوثبات المجنونة
المشرد في دروب ومنعطفات ليل الأشجان
لماذا كلما أتذكر لحيتك تثغو في حقيبتي شياه الناصرية ؟
أسمعك الآن في منفاك الذي من غير صقور ، تصرخ وتبصق
على الحريات الفردية ، ومثلك أنا أصرخ ، لكن من شدة
لمعانات قداستك والعناد ،
آلاف الشعراء يا نمري يسيرون الى جنبي
كلهم ظرفاء وكلهم يملكون عقارات
لكنني حين أبدأ باحصائهم  ، لا أجد أحدا معي سواك
تعال لنسهم بإحراز نصر كبير ، لنتحرر من ثقافتنا المقيتة
والمستسلمة ، تعال نبصق على تمثال الحرية وجمال العجوز
مارلين مونرو ، ونياشين الجنرالات الشبيهة بكلبات مومسات
وصلعة غورباتشوف التي تقرحت تحت ليل ثلوج البيروس



#نصيف_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نصيف الناصري - قصيدة عن عبقرية وحياة حسن النواب المقدسة والشجية