أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وديع شامخ - درس في الاختلاف














المزيد.....

درس في الاختلاف


وديع شامخ

الحوار المتمدن-العدد: 2178 - 2008 / 2 / 1 - 11:05
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


إن أية ظاهرة وفق المنطق العلمي لا بد أن تخضع إلي أكثر من سبب لدراستها والوقوف علي نتائجها، فكان لعامل التكرار الحكم الفيصل في اهتمام العلماء لتفسير الظواهر الطبيعية، ومن الظواهر الطبيعية إلي الظواهر البشرية، ظهرت علوم مختصة في حقل الدراسات الإنسانية كعلم النفس وعلم الاجتماع وعلم الإدارة، وسوف لم ينتصب لهذه العلوم شأن، إلا بعد أن دخل التاريخ والأدب كحقلين قابلين للفحص والمعاينة خارج سطوة الوقائع المقدسة والأدب النبيل.
لقد تشابكت هذه العلوم الفتية علي دراسة الظواهر الاجتماعية التي لا تخضع لتكرار المنطق العلمي الصارم،
لأن هذه العلوم الإنسانية تبحث أصلاً في دراسة المجتمع البشري والفرد بوصفهما عينات للدرس وفق مفهوم (نسبة التزايد والتناقص) في التأثير المتبادل لكليهما وليس علي أساس وجود هذه الظاهرة أو عدمها، سيما وأن دخول علم جديد من شباك العلوم وهو علم الباراسيكولوجي قد أغلق الباب تماماً علي مصير الإنسان بوصفه جزءاً من لعبة قدرة الطبيعة، فإذا كان الدرس المختبري لمعاينة حالة في ظروفها المختبرية بناءً علي ملاحظة ، فإن علم الاجتماع يؤكد علي أكذوبة الاتفاق العام لأداء الإنسان الاجتماعي ويصف هذه الظاهرة بأنها وليدة الأنظمة الواحدية الشمولية الدكتاتورية
فالإنسان في المنظومة الغيبية قد هبط إلي الأرض وهو محمل بأسئلة إبليس السبعة إلي رب العالمين، فالإنسان مثلما لم يخلق عبثاً فهو لم يهبط عبثاً.
لقد وِجد الإنسان علي أساس طرح الأسئلة علي الطبيعة والمجتمع بكل تكويناته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ... الخ ، وهنا فقط تحنّط المنطق العلمي وجاء منطق الملل والنحل في تفسير ظاهرة الاختلاف!.
هل الاختلاف هو الوسيط بين الاتفاق وعدمه أم أن الاختلاف هو مجرد معرفة للحق ضد نقيضه كما يشير المتصوفة في الإسلام؟.
وإذا كان المرض لا يعرف إلا بالصحة والظلمة بالنور فهل هذا خلاف أم اختلاف؟
الساسة العراقيون اليوم ليسوا وعاظاً للسلاطين كما ُيفترض الآن، لان عهد السلاطين قد ولى، لذا فهم معنيون جميعاً بأمر الخلاف والاختلاف للوصول بالمجتمع العراقي إلي حالة المدنية الجديدة في فهمها الجديد، وهي ليست غريبة عن المجتمع العراقي الذي أدركها في الحرب العالمية الأولي حيث فوجئوا بالمدنية الغربية تأتيهم بمخترعاتها الفكرية والاجتماعية علي حد تعبير علي الوردي،
فمتي ندرك حقاً الفارق بين الخلاف والمساجلة والاختلاف المثمر؟؟
............................................................................................................



#وديع_شامخ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غاستون باشلار والحلم على لهب شمعة
- علم وطني أم راية للخلاف أم جودلية!!؟
- ثرثرة فوق جثة الموت _ سركون بولص يرحل الى مدينة أين
- الغواية تكتب سيرتها الجمعية
- ابواب الدخول الى غابة الشعر
- رأس السنة وثعالب التقاويم
- دموع الجنرال
- دموع اجنرال
- بغداد أمنا .. لا تهالك على بابكِ الغرماء
- بغداد أُمنا ..لا تهافت على بابك الغرماء
- عرقيون .. ولكن بعد هذا الفاصل
- نص في الأزمة
- الكونغرس الأمريكي .. هل وحّد ساسة العراق أم فَضَحهم
- علي السوداني ومحنة البحث عن الحياة الآمنة
- الشاعر العراقي وديع شامخ.....الشعر تجربة انسانية وجمالية.لا ...
- الرئيس بوش في ضيافة ابو ريشة
- جال في خاطري أن أغني قبل التدوين
- الدم الأمريكي .. خط أحمر
- الدم الامريكي.. خطّ أحمر!!
- 33شمعة تضيء تجربة الشاعر أديب كمال الدين


المزيد.....




- كعبٌ عالٍ وسقوطٌ مدوٍّ... حين تعثّرت نعومي كامبل ونهضت نجمة ...
- مدير IAEA: أجهزة الطرد المركزي بمنشأة فوردو النووية بإيران - ...
- مصور وناشط فلسطيني وثق الحرب بغزة في جولة أمريكية لجمع التبر ...
- قمة الناتو: إسبانيا تتحدى ترامب... تساؤلات: هل يظهر خامنئي ف ...
- السعودية..جدل بعد منع -البقالات- من بيع التبغ واللحوم
- تحطمت أسطورة إيران التي لا تقهر.. ما عليك معرفته الآن عمّا ق ...
- غزة: قتلى وجرحى في قصف على مدرسة وسموتريتش يهدد: إما وقف الم ...
- وصفه بالبطل.. ترامب يدعو لإلغاء محاكمة نتنياهو بتهم الفساد
- محللون والحرب الصهيونية الأمريكية على إيران
- تصريح صحفي صادر عن اللجنة التحضيرية للجبهة الوطنية الشعبية


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وديع شامخ - درس في الاختلاف