أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - ماذا بعد زيارة بوش؟؟














المزيد.....

ماذا بعد زيارة بوش؟؟


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2178 - 2008 / 2 / 1 - 01:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من بديهيات القول إن منطقة الشرق الأوسط تحتل موقعاً استراتيجياً على الصعد الجغرافية والاقتصادية والسياسية وحتى الحضارية لذا فان التنافس الأميركي – الأوروبي راح يتبلور ويزداد وضوحاً في هذه المنطقة خاصة وان الفترة الماضية من عام 2008 شهدت زيارتين تاريخيتين لكل من بوش وساركوزي في وقت واحد وإذا ما نظرنا إلى واقع الشرق الأوسط خاصة بعد منعطفين كبيرين شهدهما يتمثل الأول بسقوط نظام الدكتاتورية في العراق والاتجاه نحو بناء نظام ديمقراطي تعددي في العراق والمنعطف الآخر تمثل بمؤتمر انابولس للسلام ,يضاف إلى ذلك الملف الإيراني الذي تحاول واشنطن وأوربا جعله ينضج تدريجا بانتظار سقوط الثمرة.
في قراءة أولية للتحرك أو الحراك الامريكي – الاوربي في الشرق الأوسط وبالذات في الخليج العربي ربما يحمل أكثر من معنى أو مغزى سياسي واقتصادي واستراتيجي ويمكن تحديدها بما يلي:-
01 تحاول أمريكا ومن خلال جولة الرئيس بوش طمأنت أنظمة الخليج العربي المحافظة ذات العلاقات الوثيقة بواشنطن من إن التغيير الحاصل في العراق لن يؤثر من قريب أو بعيد عليها وبالتالي يتوجب على دول المنطقة ان تكون عامل مساعد في استقرار العراق وعدم إثارة الفتن الطائفية فيه او دعم هذه الفئة على حساب الأخرى. خاصة وان اكثر من مسؤول عراقي اشار الى تورط أنظمة خليجية او من رعاياه في اعمال ارهابية دموية في العراق.
02 تحشيد الدعم الخليجي المادي واللوجستي لمجابهة العدو الجديد والخطر القادم الا وهو إيران بعد أن ظلت الأدبيات الخليجة ولأكثر من نصف قرن تركز على إن { إسرائيل} هي العدو وافاهم قادة وزعماء المنطقة إن عليهم أدلجت شعوبهم على نظرية العدو الإيراني المدجج بالسلاح النووي القادر على تدمير المنطقة برمتها.
03 تفعيل مؤتمرات السلام القادمة ما بين العرب وإسرائيل تحت المضلة الأمريكية واظهار الإدارة الأمريكية الجمهورية في عامها الأخير على انها راعية الأمن والسلام في الشرق الأوسط.
هذه النقاط وربما غيرها هي التي دفعت بزعماء الخليج إلى جعل زيارة بوش مناسبة اكثر من وطنية تمثل في بعض منها بإعلان عطلة رسمية كما في دبي وأخرى بمنح أوسمة عالية الدرجة وما صاحب ذلك من حفاوة لو أستقبل بها الرئيس بوش في العراق لقيل ما قيل في فضائياتهم التي ربما ستنعت العراق بنعوت كثيرة!!
زيارة بوش للخليج لا تحتاجها الإدارة الأمريكية بقدر ما تحتاجها الأنظمة الخليجة التي ربما ساورها الشك من ان التغيير السياسي الكبير في العراق قد يطيح بمكانتها لدى الولايات المتحدة خاصة وان الرئيس بوش زار العراق أكثر من مرة والتقى زعماء العراق ويذكر العراق في كل مناسبة , لهذا فإن هذه الزيارة ربما تجعلهم يطمئنون الى حُسن النوايا الأمريكية خاصة وان أمريكا التي تقود العالم وتتخكم به تفصح بين الحين والآخر عن نواياها في تغير خارطة الشرق الأوسط خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر2001 .
أما أوربيا ففرنسا ساركوزي تختلف عن فرنسا شيراك من حيث الاهتمام بالمصالح الفرنسية في المنطقة التي أضاعها شيراك حين رفض ان يكون حليفا لواشنطن في حربها ضد النظام الدكتاتوري في العراق 2003 وبالتالي في ساركوزي ربما بدأ يقرأ الأجندة الأمريكية بشكل صحيح ويستبقها أحيانا كما هو الدور الذي تلعبه باريس في لبنان الآن وما يمكن أن تلعبه في حال قررت أمريكا ضرب إيران وبالتالي فإن باريس ومن خلفها ألمانيا لا تريد ضياع أخرى ربما تجعلها معزولة عالميا وزيارة ساركوزي تتمثل بإقامة حلف جديد مع الخليج يحمل ذات الأهداف التي حملها بوش الا وهو الخطر الإيراني القادم على الصواريخ النووية.
السؤال المطروح الآن ماذا بعد الزيارة؟
أكثر من جواب نجده أمامنا الأول هو استقرار العراق أكثر مع انفتاح خليجي كبير على العراق ليس مبني عن قناعة سياسية أو فكرية وإنما تحت ما يمكن أن نسمية {{ الأمر الواقع}} خاصة وإنه بعد خمس سنوات لا يمكن إعادة عقارب الساعة إلى الوراء.
الجواب الثاني يتمثل بتوزيع الأدوار بين دول مجلس التعاون الخليجي تجاه إيران النووية كما يحلو للأمريكان أن يسمونها بين متخوف وحذر ومعادي وهذا ما يقود إلى بلورة رأي عام داخل المنطقة من ضرورة إزالة الخطر الإيراني او تحجيمه على أقل تقدير.
الجواب الثالث يكون ذو شقين الأول دعم السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس والشق الثاني يتمثل بوضع خيارين لا ثالث لهم أمام حماس التي عليها أن تختار ما بين الخليج العربي وإيران .
خلاصة القول جاء بوش وتجول وأستقبل بحرارة في خليجنا الدافئ وأكل التمر وشرب لبن النوق وشاهد صقور الخليج ووعدهم بزيارة أخرى تحمل ملفات أخرى.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقة بين المدرسة وأولياء الأمور
- المعرفة مورد لا ينضب
- النهوض بالواقع التربوي
- الديمقراطية في عراقنا الجديد
- أسباب العنف عند الأطفال
- مدير المدرسة الناجح
- صراع اصوليات لا صراع حضارات
- ملامح النظام التعليمي الجديد
- استراتيجية مقترحة لإعداد معلم مدرسة المستقبل
- الشراكة بين المدرسة والبيت
- الديمقراطية وخلق المفاهيم الجديدة
- ماهي مناهجنا لتعليم حقوق الإنسان؟؟
- الحاكم والمثقف
- الشباب العربي.. مشكلاته وقضاياه
- كيف نستطيع أن نخلق جهازا تربويا يحمل رسالة
- صياغة مفاهيم جديدة
- العنف والإرهاب وأسبابهما
- لمن تكون انتماءاتنا؟
- بناء الديمقراطية
- المفهوم الحديث للتسامح


المزيد.....




- -تحت أمر نقابتي-.. بدرية طلبة تعتذر من الجمهور بعد إحالتها ل ...
- قوة عربية مشتركة، من يتولى مسؤولية -الكابوس الأمني- في غزة ب ...
- -غير مقبول- - دول ترفض مشروع معاهدة للحد من تلوث البلاستيك
- مرسال.. تخصيص 5000 فدان للمصريين في كينيا: التفاصيل الكاملة ...
- سيكوم سيكوميك: الشجرة التي تخفي قصة قطاع النسيج بالمغرب
- حرائق الغابات تستعر في اليونان وإجلاء الآلاف
- أسيران إسرائيليان سابقان يشكوان تمييز حكومتهما حتى في الإعاق ...
- مسيرة حاشدة في تعز رفضا لخطة إسرائيل احتلال غزة
- نتنياهو: نواجه حملات تشويه لكن ترامب حليف عظيم
- عقوبات أميركية على جماعات مسلحة وشركات تعدين بالكونغو الديمق ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - ماذا بعد زيارة بوش؟؟