أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - دكتور فياض وشعار ادفع بالتي هي أحسن














المزيد.....

دكتور فياض وشعار ادفع بالتي هي أحسن


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2177 - 2008 / 1 / 31 - 11:06
المحور: القضية الفلسطينية
    


صدق الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء في حكومة تصريف الإعمال عندما تحدث عن ثقافة عدم الدفع وتراكم الديون على المواطنين مما أثقل كاهل السلطة مما اضطرت الحكومة لاتخاذ قرار حصول المواطن الفلسطيني على براءة ذمة من الجهات ذات العلاقة وإلا،لسان حال السيد رئيس الوزراء يقول: لقد اعذر من انذر وان زمان التسيب والتهرب من الالتزامات ولى وان هناك قرارات صارمة ستتخذ بحق من لا يلتزم، القرارات ستكون بحرمان المواطن الفلسطيني الغير ملتزم بفرمان الحكومة من انجاز معاملاته وكل الرؤؤس سواء كما أكد السيد رئيس الوزراء.

إن مع قرار السيد رئيس الوزراء قلبا وقالبا لأنة لا يصح إلا الصحيح، ولكن... إلا يفترض من الحكومة الفلسطينية أن تقرن هذا القرار بخطوات من شانها إن تضمن حصول المواطن على الخدمات المتعارف علبها والتي تقدمها كل الحكومات في العالم الثالث والرابع والخامس، أليس من حق المواطن الفلسطيني أن يتلقى الخدمات المعقولة في المستشفيات الحكومية التي تفتقر للأدوية والكادر الوظيفي المتخصص، أين الحكومة من الخطط التطويرية والتنموية التي من شانها استيعاب جيش العاطلين عن العمل، وهل الحكومة في صورة وضع الفلاح الفلسطيني الذي يدور في حلقة مفرغة جراء الاعتداءات المستمرة لدولة الاحتلال وقطعان مستوطنيها، ماذا عن عشرات المصانع والمشاغل التي أغلقت أبوابها بسبب الحصار وفتح الباب على مصراعيه لانتهاك ما راكمة الاقتصاد الوطني من انجازات من خلال فتح السوق الفلسطيني أمام الاستيراد من الصين وتركيا وغيرهما من الدول.

رئيس الوزراء على حق، ولكن.. ماذا عمل السيد رئيس الوزراء وحكومته الموقرة للقضاء على نظام الدوام المسائي لعشرات الآلاف من الأطفال من شمال فلسطين إلى جنوبها، صحيح أن السيد رئيس الوزراء تحدث عن الشرائح الفقيرة في المجتمع الفلسطيني وقال أنة سيساعدها، ولكن المعطيات البحثية والدراسات الميدانية تشير ارتفاع مستوى الفقر إلى ما بعد الخط الأحمر، فالبطالة تعمقت في أوساط الفلسطينيين الذين اعتمدوا على العمل في الدولة العبرية، وهناك عائلات لا يتجاوز دخل الفرد فيها الدولار الواحد في اليوم،وهؤلاء هم الأكثر تضررا من الحصار والاجرءات الاحتلالية لأنهم دفعوا ضريبة مضاعفة الأولى للوطن والثانية للحصار الذي اخذ ما اخذ منهم، ليكون حالهم خبزنا كفاف يومنا.

إن دفع المستحقات واجب وطني على كل مواطن شريف أن يلتزم بة، ولكن مستوى الإنفاق ارتفع بشكل جنوني ، لتصبح قيمة السلة الشرائية أضعاف دخل المواطن، ولا أريد أن ادخل في مقارنة مع السلة الشرائية عند العائلة الإسرائيلية في ظل أن القيمة الشرائية واحد في الضفة الغربية وفي دولة الاحتلال، وفي ظل أن الإسرائيلي يحصل على نفس السلعة بثمن اقل ويتلقى خدمات ومنها الكهرباء بتكلفة اقل، وهذا سؤال يطرح على طاولة الحكومة الفلسطينية للإجابة علية.

نحن بحاجة إلى دعم السلع الأساسية التي لم يعد بمقدور العائلة الفلسطينية متوسطة الدخل توفيرها، نحن بحاجة إلى سلعة صالحة للاستخدام الآدمي وهذا واجب الحكومة، لا يعقل أن يتدخل الرئيس محمود عباس شخصيا في قضية الطحين الفاسد ببيت لحم بعد قرار قضائي بالإفراج عنة رغم اعتراف صاحبة باحتوائه على صراصير وتأكيد مديرية صحة المحافظة على انتشار الجرذان والكلاب في المستودع، لا يعقل أن يتحول الوطن إلى مجموعة من الاحتكارات لرأس المال الذي لا يرحم احد، اعتقد أن أهم واجبات الحكومة الدفاع عن مصالح المواطن باستصدار قوانين تحافظ على مصالحة وتنشيط القوانين النائمة.

ما للة وما لقيصر لقيصر، ولن ينجح شعار رئيس الوزراء ادفع بالتي هي أحسن لان فاقد الشيء لا يعطيه، فالمواطن الفلسطيني مواطنا ملتزما والتسيب والانفلاش ليس من شيمة، وبناء علية المطلوب من الحكومة مراجعة الذات واعتماد سياسات واقعية تراكم لتجاوز الأزمة والتأسيس لعودة الحيلة إلى طبيعتها وعلى كافة الصعد، المطلوب من الحكومة الابتعاد عن الوصفات الجاهزة والشعارات المثالية التي ستصطدم بالواقع المرير، المطلوب انتهاج سياسة اقتصادية تأخذ بالاعتبار مصلحة المواطن وحاجاته وامكانياتة، وإلا فان الفشل سيكون من نصيب الحكومة وسترحل دون أن ناسف عليها.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يجتاحنا البرد من بعدك يا حكي
- ثقافة الإطارات المشتعلة
- في الشأن اللاجئ
- طبقة التكنوقراط وسقوط ورقة التوت
- في الشأن اللاجئ: تمخض بوش فولد 150 مليار
- زيارة العم سام والاستئناس بالخازوق
- في الشأن اللاجئ:حق العودة في خطر
- أنفاق غزة من الممارسة الوطنية إلى البزنس الرخيص
- غزة تدق جدران الخزان... فهل من مجيب
- تكتيك مكشوف
- انابولس المذبحة للثوابت والأرض والإنسان
- مخاطر العودة الة غزة على ظهر الدبابة الاسرائيلية
- أن نفرح ونحتفل...نعم.. ولكن
- العنف الفلسطيني وتنامي الشعور بالعار
- هل إسرائيل العدو رقم واحد للفلسطينيين
- أيها اللاجئون .. عند ليبرمان القول الفصل
- هل سيفرطون بحق العودة؟ الجواب نعم
- امراء التطبيع والعبث بالمخيمات الفلسطينية
- حول الجوع والموت والاستزلام في زمن الحصار
- الأسرى في السجون الفلسطينية والتعتيم الإعلامي


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - دكتور فياض وشعار ادفع بالتي هي أحسن