أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - الأسرى في السجون الفلسطينية والتعتيم الإعلامي














المزيد.....

الأسرى في السجون الفلسطينية والتعتيم الإعلامي


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2062 - 2007 / 10 / 8 - 07:16
المحور: القضية الفلسطينية
    


قبل أن أخوض في تفاصيل هذا الموضوع الدقيق والمؤلم لا بد من طرح بعض التساؤلات التي اعتقد أن من حق كل فلسطيني خاض تجربة الأسر سواء بشكل مباشر أو من خلال اعتقال احد مقربيه،رغم أن الأسر في سجون الاحتلال له طعم خاص له علاقة بالشعور الوطني والتطلع للحرية وتقرير المصير، وهذا لا ينطبق على تجربة الاعتقال في السجون الفلسطينية التي تختلف كليا شكلا ومضمونا.
وطالما أن الوعي الفلسطيني تقبل هذه الممارسة التي يبررها أقطاب الصراع لا بد من الوقوف على بعض التفاصيل والإجابة على جملة تساؤلات يفكر بها المتابع والمعرض لهذه التجربة الخطيرة والحساسة، وخاصة في ظل بروز ثقافة تشرع القتل والتنكيل والتكفير والتخوين وما شئتم من(التهم) المفبركة التي تؤدي بالإنسان إلى ما وراء الشمس نظرا لسيادة الثقافة الواحدة التي لا تقبل الآخر وتحلل ملاحقته ، السؤال... هل من نشاهده على الساحة الفلسطينية من ممارسات تجاه الوطنيين تحمل في طياتها بذور الفاشية والتصفية السياسية... وإذا كان الجواب نعم..هل ما نشهده هو أول الغيث.. ما الذي يحدث في الغرف المعتمة والزنازين التي يزج فيها الوطنيون على اختلاف انتمائهم ومواقعهم السياسية.. ولماذا لا تفتح هذه السجون أمام مؤسسات حقوق الإنسان التي طالبت في أكثر من مناسبة التوقف عن التنكيل بالسجناء..وهل من حق الجهات التي تقوم بالاعتقال عدم إتباع القانون سواء في الإجراءات القضائية أو المحافظة على كرامة المعتقل وحقوقه المستباحة من طواقم التحقيق المقنعة التي تستخدم أساليب التعذيب الهمجة سواء كانت نفسية أو جسدية... قد يقول احدهم هذا كلام غير صحيح.. جوابي افتحوا سجونكم أمام المحاميين ومؤسسات حقوق الإنسان والصحافة لنرى كيف تعاملون أبناء شعبنا في سجونكم.
المكتوب واضح من عنوانه، نحن نتابع يوميا تصريحات التهديد من الفرقاء، ونستمع إلى التصريحات التبريرية للممارسات الاعتقالية، لدرجة أن كل وطني يجب أن يضع كفنه تحت راسة ويتوقع أن يصبح بقدرة قادر تاجر مخدرات او انقلابي ومنظم مسيرات(شغب) أو قوة تنفيذية أو زنديق وترك للمساجد التي لوثها الصراع واستولى عليها أصحاب اللحى الذين لا يعرفوا غير جيوبهم وليكن الطوفان، أليس هذا حالنا، الم نشرع ما حرمة اللة وهو قتل الإنسان بغير حق... الم نتنكر لمقولة العفو عند المقدرة لنستبدلها بمفاهيم وممارسات همجية استحضرتاها من جرائم اقترفها الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا.
لقد تحول الوطنيين إلى رهائن عند الفرقاء، حملة اعتقالات في غزة تجابه بأخرى في الضفة، ليتحول الفلسطيني إلى عدو للفلسطيني، وليعامل الأسير الإسرائيلي غلعاد شاليط باحترام شديد تشدق بة اسروة عبر وسائل الإعلام،مما يتطلب منا أن نرفع شعار الالتزام في نصوص اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بالأسرى وتطبيقها على الأسرى في السجون الفلسطينية الذين هم ضحية للصراع القائم بين غزة ورام اللة الأسيرتين لطبقة سياسية لا تتطلع للمصالح الفلسطينية العليا ومنخرطة في أجندات متناقضة تصب في مصلحة دولة الاحتلال التي وجدت ضالتها في الصراع القائم والذي لا نهاية له رغم مبادرات التسويف المطروحة من الجهات المختلفة عربية كانت أم فلسطينية.
إن المعلومات حول واقع الأسرى في السجون الفلسطينية شبة معدومة، نظرا للتعتيم السائد وعدم السماح إلا للمحاميين( الموثقين) بزيارتهم وبالتالي عدم وقوف المواطن الفلسطيني والعربي على المخالفات التي ترتكب بحقهم مما لايتطلب تحرك أوسع للمؤسسات التي تعنى بحقوق الإنسان وإطلاق حملة للمطالبة بالتقيد بالقانون الفلسطيني وعدم استخدام العنف مع الأسرى في السجون الفلسطينية وعدم إتباع الأساليب العنيفة مع المواطن الفلسطيني كمقدمة لوقف ظاهرة الاعتقال السياسي سواء في غزة أو الضفة الغربية، والالتفات لأكثر من احد عشر ألف أسير فلسطيني وعربي في سجون الاحتلال الإسرائيلي يعانون الامريين جراء سياسة مصلحة السجون التي تتفن في قمعهم وإذلالهم واستخدام أبشع الأساليب ضدهم لتفريغهم من مضمونهم وانتمائهم لقضيتهم، وفي كل يوم تخرج مناشدات من الأسرى في سجون الاحتلال لمؤسسات حقوق الإنسان في العالم تناشدها مساعدة الأسرى المرضى ووقف سياسة العزل الانفرادي للأسرى والأسيرات والإفراج عن الأسرى الأطفال الذين تستخدم بحقهم أساليب قذرة، ناهيك عن أوضاع الاسيرت الفلسطينيات.
نحن على أبواب عيد الفطر (السعيد) الذي يحل على الشعب الفلسطيني وهو في أسوء احوالة، فهل نرى مبادرة( من السجانين الذين يدعون أنهم من الشعب وللشعب) بالافراج عن الأسرى في السجون الفلسطينية كمقدمة لبداية حوار طال انتظاره. وفي كل الأحوال كل عام وأسرانا وأسيراتنا وشعبنا بألف خير.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الممنوع والمسموح في زمن الانقلاب
- الصحافة الفلسطينية وسياسة العصا بدون الجزرة
- انقلاب غزة وخريف رام اللة وجهان لعملة واحدة
- ان لم تشرب غزة لا سقط المطر
- هل ستطلق رصاصة الرحمة على الاعلام العربي
- مؤتمر الخريف والحرب التحريكية
- غزة والضفة والسنوات العجاف
- انعدام الامن وسقوط القلاع في زمن الرويبضة
- يهود اولمرت شكرا لك
- حماس من قوة الحضور الى حضور القوة
- مبروك للطخيخة
- دور التطبيع دولارفي الازمة الفلسطينية
- السماء تمطر مراسيم وفرمانات


المزيد.....




- ما أهداف إسرائيل في سوريا؟ وما خيارات الشرع للرد؟
- الإمارات تدين الغارات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا
- نتنياهو يشن هجوما مفاجئا و-ناريا- على قطر ويدعوها للتوقف عن ...
- ألدريتش أميس: قصة أخطر عميل مزدوج في تاريخ الولايات المتحدة ...
- مقتل جندييْن إسرائيليين وإصابة أربعة آخرين في انفجار داخل نف ...
- جريمة عائلية مروّعة تهزّ مصر.. شاب يذبح شقيقته بسبب خلافات أ ...
- ساحات اللعب ليست حكرا على البشر.. 3 دببة تستولي على أرجوحة ل ...
- مصر.. تلوث بترولي مجهول المصدر في البحر الأحمر
- مساع أوروبية لاحتواء الرسوم الأمريكية
- تقارير عن حريق ضخم قرب محطة للطاقة بمدينة كراج الإيرانية (في ...


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - الأسرى في السجون الفلسطينية والتعتيم الإعلامي