أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - يهود اولمرت شكرا لك














المزيد.....

يهود اولمرت شكرا لك


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2013 - 2007 / 8 / 20 - 05:19
المحور: القضية الفلسطينية
    


قطع رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي يهود اولمرت الشك بالقين على الأقل من وجهة النظر الإسرائيلية بخصوص قضايا الوضع النهائي القدس واللاجئين والدولة والاستيطان، اولمرت أعلن عن موقف دولة الاحتلال بالات الإسرائيلية التي طالما تحدث عنها هو ووزيرة خارجيته تسيبي لفني مما وضع حدا للخطاب الفلسطيني الذي تحدث عن الحل الخلاق لقضية اللاجئين الفلسطينيين،وقد يكون اولمر قد قدم خدمة للمواطن الفلسطيني والعربي دون أن يدري بكشفه حقيقة الموقف الإسرائيلي من الحقوق الفلسطينية وخاصة قبيل انعقاد المؤتمر الدولي الذي دعا إلية الرئيس الأمريكي في الخريف المقبل.
اولمرت قال لمن يسميهم بالمعتدلين من الفلسطينيين لا لعودة اللاجئين والقدس عاصمة إسرائيل الموحدة وتستطيعون أن تقيموا قدسكم في العيزرية وابو ديس وسنتفاهم على المسجد الأقصى ، والدولة الفلسطينية حسب اولمرت لن تقوم على الأراضي التي احتلت عام 1967،هذا الموقف الذي يعبر عن الإسرائيليين بكل توجهاتهم اليمينية واليسارية أصبح بمثابة إستراتيجية ثابتة في التفاوض مع الفلسطينيين وخاصة أن موازيين القوى الدولية تدعم دولة الاحتلال ناهيك عن التهافت الرسمي العربي على الدولة العبرية الذي دفع دولة الاحتلال للمزيد من التطبيع العربي لسحب ما البساط من تحت أرجل الفلسطينيين الذي يساعدون ويدفعون باتجاه تعزيز هذا التحرك الخطير.
لقد وضع اولمر أساس للمفاوضات فبل أن تبدأ لينقل رسالة واضحة للشعب الفلسطيني أن دولة الاحتلال لن تغير سياستها تجاه الفلسطينيين وان الحقيقة تأخذ من المصادر الإسرائيلية والقائلة أن دولة الاحتلال لم تغير من مواقفها، وان المفاوضات لن تتجاوز القضايا السطحية بإزالة حاجز هنا وآخر هناك، وإطلاق سراح بضعة مئات من الأسرى وضمن المنظور الإسرائيلي، وبالتأكيد الفصل بين الضفة وغزة، والإبقاء على حالة الضعف والتشرذم الفلسطيني وعدم الخروج من دوامة الصراع الفلسطيني الفلسطيني وإدامة أمدها.
ويستدل من لاءات اولمرت أن القيادة الفلسطينية غير صادقة في نقل ما يحدث في الكواليس، وأنها تعرف ما يدور في الأوساط الإسرائيلية ورغم ذلك متمسكة بشعارها التفاوضي بغض النظر عن النتائج من خلال طرح إصلاحات فضفاضة مثل الحلول الخلاقة أو التسوية المشرفة، لدرجة أن السيد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض ذهب إلى حد أن مجرد البقاء في فلسطين مقاومة والذهاب إلى المدارس مقاومة ...الخ، هذا صحيح لكن الحقوق الفلسطينية اكبر من الشعارات العاطفية التي لن تغير من الواقع شيء. الواقع الذي يؤكد في كل حين أننا شعب محتل يناضل من اجل استعادة حقوقه وأراضيه التي سلبت من بالقوة، وعكس ذلك خدمة مجانا للدولة المحتلة التي تستغل أية فرصة مهما صغر شانها للنيل من الشعب الفلسطيني، لقد رد اولمر على الخطاب الفلسطيني المندفع باتجاه الانخراط بالتسوية وبشكل غير مدروس، وهذا يفرض على القيادة الفلسطينية أن تعيد حساباتها وتقرا المرحلة جيدا، فالخطوة الأولى قبل أية تسوية مع الإسرائيليين يجب أن تكون باتجاه غزة لان إعادة اللحمة والوحدة الفلسطينية يقوي الموقف التفاوضي الذي ليس بالضرورة أن يجري في ظل أن دولة الاحتلال ماضية في سياستها التعسفية ضد الشعب الفلسطيني وان نتنياهو يؤكد عدم الانسحاب من الضفة الغربية للخمس سنوات القادمة، مما يدفعنا للتساؤل على ماذا تراهن القيادة الفلسطينية ؟ وأين الأوراق التفاوضية التي لديها.
لقد رفع العرب شعار رمي اليهود في البحر، لكنهم أغرقونا في دوامة الاقتتال الداخلة، قلنا لا صلح لا اعتراف لا مفاوضات، واليوم نستجدي الفتات كفلسطينيين وعرب، لقد قدم لنا رئيس وزراء دولة الاحتلال خدمة يستحق الشكر عليها، لقد كشف زيف الشعارات الفلسطينية، وانبطاح التكنوقراط الغير مسبوق، وجاهزيتة للتفريط بالحقوق في سبيل المصالح الطبقية، ناهيك عن السطحية الفلسطينية في التعامل مع الأزمات، اولمرت قال للفلسطينيين ودون أن يدري أمنكم وحكمكم الذاتي وتنازلكم عن حقوقكم مقابل السلام مع الدولة العبرية، وان غدا لناظرة قريب.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماس من قوة الحضور الى حضور القوة
- مبروك للطخيخة
- دور التطبيع دولارفي الازمة الفلسطينية
- السماء تمطر مراسيم وفرمانات


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - يهود اولمرت شكرا لك