أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - انعدام الامن وسقوط القلاع في زمن الرويبضة














المزيد.....

انعدام الامن وسقوط القلاع في زمن الرويبضة


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2015 - 2007 / 8 / 22 - 10:00
المحور: القضية الفلسطينية
    


أريد أن أعود سنوات إلى الوراء لأتذكر معكم الشعارات والأهداف التي غررت بالشعب الفلسطيني لدرجة أن الشعب عاش حالة من الاعتزاز بقيادة التي اتخمتة بالوعود التي اتضح قيما بعد بأنها فارغة من أي مضمون ولا تعدو كونها سلعة فاسدة مررت على الشعب لبعض الوقت، ليكتشف الناس أنهم وقعوا في مصيدة الذين اتقنوا التلاعب بالكلمات بهدف الوصول إلى قلوب الناس الذين اعتقدوا أن الممارسة الديمقراطية قد تحررهم من قبضة الفاسدين الذي أوغلوا في مقدرات الشعب واستباحوا حقوقه .

لقد وعدونا بالأمن والأمان ، فإذ بنا نغرق في وحل الاقتتال والذبح على الهوية السياسية والدوس على قدسية الدم الفلسطيني بعمليات السحب في الشوارع، وإشاعة ثقافة التكفير ونفي الآخر وارتكاب ما يسمى بجرائم الشرف، والاعتداء على نواب الشعب، والعبث بالقبور، والكثير من الممارسات الغريبة عن ثقافتنا كفلسطينيين، ويقولوا لنا الوضع بخير وان غزة ورام الله تعيشان الأمن والأمان.

الشعب يزاد فقرا ويعتمد على المؤسسات الاغاثية، والاقتصاد ينهار، والأقصى على وشك السقوط ، والمستوطنات الإسرائيلية تتوالد، الفلسطيني يموت على الحواجز المنتشرة في الضفة الغربية والأسر يذبحون في سجون الاحتلال وتمارس بحقهم أبشع الجرائم ويقولوا لن تسقط القلاع.

يتحدثون عن وحدة الوطن والشعب ويمطروننا يوميا بخطاباتهم الانفصالية، ارسوا لغزة قوانين خاصة بها وكذلك رام الله، ما يقال في رام لله يرفض من غزة، ولا احد يستمع لوجع العد الخاوية في غزة، لكم مساجدكم ولنا مساجدنا، لكم دينكم ولنا ديننا، ثنائية مقيتة أدخلت الشعب في متاهة لها أول ولا آخر لها، قسمونا وشتتونا، حتى حجاج بيت الله خضعوا لثقافة الانفصال، ذبحونا في رفح وتعاملوا معنا كأرقام وورقة تستخدم لتحقيق نقاط لصالح هذا الطرف ضد ذاك، ويقولوا لنا عاشت فلسطين موحدة.

أصبحنا منطه للصغير قبل الكبير، نقول نعم لكل المبادرات القادمة من الخارج حتى لو حملت الموت لنا، إسرائيل.. أمريكا.. قطر.. السعودية.. سوريا.. موزنبيق.. اليمن، لا قرار للفلسطيني، لقد أصبحوا متلقين، لا فعل ايجابي، لا مبادرات فلسطينية، فقط الشروط المتبادلة، وبالتالي جمود غير مسبوق وكأننا نعيش المؤامرة، والانسياق نحو المجهول، ويشددوا على أن القرار الوطني الفلسطيني مستقل لا يسمح لأحد التدخل بة.

إننا نعيش في زمن اخطر من زمن الرويبضة حيث التضليل والكذب بالجملة لدرجة أن المواطن الفلسطيني لم يعد واثقا بكل ما يقال، لأنة عندما يقارن الشعار بالممارسة يجد الشعار الكاذب ليصطدم بالواقع الصعب المليء بالتناقضات التي لا تنتهي، حيث اصطدام المصالح المجنونة التي لا تري ما يجري على الأرض من مصائب وأمراض اجتماعية واختراقات ثقافية للمجتمع الفلسطيني لا يعلم إلا الله متى نتخلص من نتائجها التدميرية التي قد تدوم لعدة عقود.

لقد سقط شعار الأمن والأمان وانهارت القلاع أمام العنف الداخلي الذي اتخذ العديد من الأشكال ليصل إلى الانفصال والتشرذم، المواطن الفلسطيني دفع ثمن شعاراتهم غاليا ولسان حالة أن الوحدة الوطنية والجلوس إلى طاولة الحوار هو الشعار الملح, وهذا يتطلب أن تصوم القيادة الفلسطينية في غزة ورام الله عن إغراقنا بالشعارات الجوفاء التي لا تسمن ولا تغني، الم يقل العارفون خطوة عملية واحدة أفضل من دزينة برامج، فهل سيخطو جناحا الوطن باتجاه بعضهما ؟ أم نحن نعيش زمن الرويبضة.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يهود اولمرت شكرا لك
- حماس من قوة الحضور الى حضور القوة
- مبروك للطخيخة
- دور التطبيع دولارفي الازمة الفلسطينية
- السماء تمطر مراسيم وفرمانات


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - انعدام الامن وسقوط القلاع في زمن الرويبضة