أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - ان لم تشرب غزة لا سقط المطر














المزيد.....

ان لم تشرب غزة لا سقط المطر


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2047 - 2007 / 9 / 23 - 09:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


في خضم الجنون الفلسطيني الذي تمخض عن سياسات اتسمت بردات الفعل التي لم يسلم منها حتى الشهداء في قبورهم لان بعض الزعران لهم وجهة نظر حتى فيمن ضحى بحياته من اجل الوطن، وليس من اجل عيون من سرق الوطن وأمم المواطن وأصبح الحاكم بإمرة يخون ويقتل ويجلد ويكفر ويلعن ويفرط ويجوع ويتخذ من العربدة السياسية منهجا فكريا يمارس على الأرض بأبشع صورة مختبئا خلف شعاراته الزائفة، شعارات أثقلت كاهل المواطن الفلسطيني المحاصر والمنتهك لنعيش الفوضى ويصبح الوطن قابل للقسمة على أصحاب الاحتكارات وتجار السياسة ومتعهدي الدين والمفرطين والمطبعين الذين اتخموا على حساب المعد الخاوية في فلسطين المحتلة التي حولوا شعبها إلى كائنات تنتظر أن تمن علية مؤسسات الاغائة بكيس من الطحين المجبول بالذل والمهانة، في ظل أن الطبقة المتنفذة في غزة ورام الله تعاني من ارتفاع الكورسترول والدهون والنقرص.

المضحك المخزي في المشهد الفلسطيني أن اسرئيل اتخذت قرارها بذبح غزة وقيادتنا تمارس الهرطقة وتغرق في شعوذتها، وتسهب في الشرح لماذا لا تعتذر غزة لرام اللة، أو لماذا تتمسك رام اللة بشروطها التي ستتجاوزها المرحلة عندما تغرق غزة بالجوع والعطش والدم، والمصيبة أن الذي سيجوع ليس الزهار أو هنية أو عبد ربة ومن لف لفة في رام اللة ، الذي سيجوع هم أطفال غزة، والكهرباء ستقطع عن فقراء غزة الذين هم أصلا لا يمتلكون ما يسد الرمق، وبالتالي هم الضحية مع الاعتزاز بكل الشعارات الوطنية التي تقتنع بها غالبية الشعب لأنها تعبر عن مصلحة، إلا أن الشعار يصغر ويتلاشى عندما يعجز القائد عن الاعتذار لشعبة، ويفقد الشعار مضمونة عن نفتش عن ذاتنا عند الإسرائيليين والأمريكان ونستجدي الحوار من الأعداء ونعجز عن إرساء بدايات الحوار بين أبناء الشعب الواحد.

إن قرار دولة الاحتلال باعتبار قطاع غزة كيان معادي و لهذا القرار انعكاسات مميتة على سكان القطاع يفترض أن تؤدى إلى اتخاذ قرار سريع للجلوس على طاولة الحوار، لأننا بالحوار والوحدة الوطنية نواجه العدوان، وفي ظل عدم التقارب بين الأطراف الفلسطينية المتقاتلة لمواجهة القرار الإسرائيلي سيحق للفلسطيني أن يطرح الأسئلة ، ويضع علامات الاستفهام والتعجب ومدى نجاعة وتقاطع الخطاب الفلسطيني الداخلي مع المصالح الوطنية العليا التي يفترض أن يكون الشعب مصدر إلهامها، والبوصلة التي توجه العمل السياسي والكفاحي الفلسطيني الذي يعيش أصعب مراحله، مما يتطلب قرع ناقوس الخطر لان اعتبار قطاع غزة كيان معادي يعني بداية التطهير العرقي وتصفية الشعب الفلسطيني، وخاصة أن دولة الاحتلال الإسرائيلي مسيطرة على أسباب الحياة في غزة.

القادم خطير تجاوز الانقلاب الحمساوي أو الفساد الفتحاوي، ليصار إلى اختلاف معادلة الصراع من شعار الأرض مقابل السلام إلى الماء مقابل السلام والقائمة تطول، فهناك الكهرباء وحليب الأطفال والمعابر.... وسيأتي اليوم الذي نساوم فيه على الهواء الذي نتنفسه، مما يفرض على الدول العربية والسلطة اتخاذ مواقف واضحة وعدم المشاركة في حصار غزة بالأفعال والمواقف الواضحة على الأرض، لان الترهل العربي والتقاتل الفلسطيني أعطى الضوء الأخضر لدولة الاحتلال لتفعل ما تشاء في غزة.
يا هل ترى، هل سيردم التصعيد الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني الفجوة بين غزة والضفة؟ أم أننا مقبلون على الطلاق وبشكل نهاني وبالتالي غياب إمكانية راب الصدع الفلسطيني؟ هل ستتحمل الدول العربية المسؤولية وتستعيد عافيتها السياسية وتتحرر من التبعية والانجراف التطبيعي مع الدولة العبرية؟ وما عن موقف للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات والجماهير العربية من التصعيد الإسرائيلي، قد تكون الحلقة المفقودة في الوفاق الفلسطيني الداخلي، وإلا ستكون غزة لعنة تلاحق الطبقة السياسية الفلسطينية المعاصرة لان الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن غزة وسيكون لسان الحال إن لم تشرب غزة لا سقط المطر.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستطلق رصاصة الرحمة على الاعلام العربي
- مؤتمر الخريف والحرب التحريكية
- غزة والضفة والسنوات العجاف
- انعدام الامن وسقوط القلاع في زمن الرويبضة
- يهود اولمرت شكرا لك
- حماس من قوة الحضور الى حضور القوة
- مبروك للطخيخة
- دور التطبيع دولارفي الازمة الفلسطينية
- السماء تمطر مراسيم وفرمانات


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي: دخول أول شحنة مساعدات إلى غزة بعد وصولها م ...
- -نيويورك تايمز-: إسرائيل أغضبت الولايات المتحدة لعدم تحذيرها ...
- عبد اللهيان يكشف تفاصيل المراسلات بين طهران وواشنطن قبل وبعد ...
- زلزال قوي يضرب غرب اليابان وهيئة التنظيم النووي تصدر بيانا
- -مشاورات إضافية لكن النتيجة محسومة-.. مجلس الأمن يبحث اليوم ...
- بعد رد طهران على تل أبيب.. الاتحاد الأوروبي يقرر فرض عقوبات ...
- تصويت مجلس الأمن على عضوية فلسطين قد يتأجل للجمعة
- صور.. ثوران بركاني في إندونيسيا يطلق الحمم والرماد للغلاف ال ...
- مشروع قانون دعم إسرائيل وأوكرانيا أمام مجلس النواب الأميركي ...
- بسبب إيران.. أميركا تسعى لاستخدام منظومة ليزر مضادة للدرون


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - ان لم تشرب غزة لا سقط المطر