أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - هل إسرائيل العدو رقم واحد للفلسطينيين














المزيد.....

هل إسرائيل العدو رقم واحد للفلسطينيين


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2092 - 2007 / 11 / 7 - 11:25
المحور: القضية الفلسطينية
    


اعرف عدوك، مقولة رافقت الشعب الفلسطيني في سنوات النضال التحرري لضمان سلامة النهج الوطني وعدم الانحراف عن السكة والتأكيد على وضوح الروئيا في مرحلة اتسمت بالضبابية جراء تبدل معسكر الأعداء والأصدقاء نظر لمصالح الطبقات المنخرطة في النضال، وكانت الساحة الفلسطينية بمثابة التربة الخصبة لنمو تيارات وتوجهات مريضة استغلت خصوصية القضية الفلسطينية والتفاعلات التي رافقتها خلال الصراع مع دولة الاحتلال، هذه الدولة التي بنت إستراتيجيتها على ضرب البنية الوطنية والسياسية للشعب الفلسطيني من الداخل لنصل إلى ما وصلنا إلية هذه الأيام.
إسرائيل وكدولة احتلال تعتبر العدو المباشر للشعب الفلسطيني، ولكن هل هي العدو رقم واحد، بلا شك فان الدولة العبرية ارتكبت جرائم حرب اتجاه الشعب الفلسطيني، ولست بصدد الوقوف أمامها لأننا عانينا ولا زلنا كشعب من هذه الجرائم التي تمارس على مدار الساعة بحق الشعب الفلسطيني، غير أن تطورا ملحوظا طرأ في العقد الأخير يدفع المتابع للتساؤل وإعادة ترتيب الأوراق من جديد، وخاصة في ظل تقاطع المصالح بين الاحتلال وبعض الفلسطينيين.
إن الجبهة الداخلية للفلسطينيين ملئ بالأعداء، وبعيدا عن الطابور الخامس والعملاء الذين يشكلون العين الساهرة على مصالح الدولة العبرية حيث يتابعون عناصر المقاومة ويشاركون في تصفيتهم أو اعتقالهم،إن ما يواجه الشعب الفلسطيني اخطر من مجرد حصار وتصفيات جسدية واعتقالات وحواجز في الضفة الغربية وقصف في قطاع غزة ، لان الفلسطينيين اضطروا للتأقلم مع عنف الاحتلال المتوقع، ولكن ما الجديد... وأين ممكن الخطر.
أتساءل كفلسطيني، هل التفريط بالثوابت اشد خطرا من الاحتلال... أيهما اخطر على الشعب الفلسطيني الاحتلال أم الاقتتال الذي أدى إلى تقسيم الشعب الفلسطيني إلى غزاوي وضفاوي...ماذا عن فتاوى الموت والتحريض على القتل لنجد أن الأخ يتحفز لقتل اخية والابن يكفر أبية...هل الفقر والانحراف والفساد وانهيار القيمة الروحية وخصخصة المساجد والاتجار بالبشر وشراء الذمم ونشر البضائع الفاسدة والثقافة المنفلشة والتطبيع والدعارة والكثير من الآفات التي نخرت المجتمع الفلسطيني ، أين المفر من وكلاء المبادرات... مبادرة جنيف وعرابها الناطق باسم الشعب... المجاهرة بالتنازل عن حق العودة... والأحزاب التي وجدت مصلحتها بالتساوق مع المرحلة ولحس ما تبقى من الصحون... الدولة العربية والإسلامية التي تتهافت على أبواب الدولة العبرية لنيل رضاها.
إن إسرائيل هي عدو الشعب الفلسطيني، لكن العدو رقم واحد للفلسطينيين هي الأمراض والتفاعلات الخطيرة التي مست عصب الحياة عندنا، هذه التفاعلات التي قادتنا إلى الصمت القاتل الذي يسود في أوساطنا، تفاعلات منعتنا أن نقول لحركة حماس تراجعي عن انقلابك، انهيار منعنا من أن نقول لا لدايتون، لقد أصبح الصمت سمة ملازمة للموطن الفلسطيني الذي بعيش حالة فريدة من الانغلاق على الذات والتعاطي السلبي تجاه التطورات التي تعصف بكيانه، الموطن الذي أصبح لا يرى ولا بسمع ولا يتكلم.
من يعيش في فلسطين يدرك أن الأعداء كثر وان الاحتلال يستغل حالة الفرقة وان الطابور الخامس ووكلاء الثقافات المستوردة يسرحون ويمرحون دون مساءلة يستغلون حالة الفراغ والفوضى المبرمجة يعيثوا فسادا في أرضنا وعقولنا وقضيتنا، مبرمجون من أرباب نعمتهم ينفذون أجندة شيطانية هدفها العبث في كياننا، أنهم العدو رقم واحد دون منازع.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها اللاجئون .. عند ليبرمان القول الفصل
- هل سيفرطون بحق العودة؟ الجواب نعم
- امراء التطبيع والعبث بالمخيمات الفلسطينية
- حول الجوع والموت والاستزلام في زمن الحصار
- الأسرى في السجون الفلسطينية والتعتيم الإعلامي
- الممنوع والمسموح في زمن الانقلاب
- الصحافة الفلسطينية وسياسة العصا بدون الجزرة
- انقلاب غزة وخريف رام اللة وجهان لعملة واحدة
- ان لم تشرب غزة لا سقط المطر
- هل ستطلق رصاصة الرحمة على الاعلام العربي
- مؤتمر الخريف والحرب التحريكية
- غزة والضفة والسنوات العجاف
- انعدام الامن وسقوط القلاع في زمن الرويبضة
- يهود اولمرت شكرا لك
- حماس من قوة الحضور الى حضور القوة
- مبروك للطخيخة
- دور التطبيع دولارفي الازمة الفلسطينية
- السماء تمطر مراسيم وفرمانات


المزيد.....




- في رسالة إلى كيم.. ماذا قال بوتين عن -دور كوريا الشمالية في ...
- ماذا نعرف عن المسؤول العسكري الليبي الكبير الذي لقي مصرعه بت ...
- كأس الأمم الإفريقية 2025 : منتخب الجزائر يتفوق على نظيره الس ...
- هندوراس: فوز مرشح ترامب المفضل نصري عصفورة بالرئاسة بعد سباق ...
- بيت لحم تستعيد بهجة عيد الميلاد بعد عامين من الصمت بسبب حرب ...
- دعوة -للتطبيع- في العراق.. السوداني يرفض والصدر يندد والبطري ...
- تنديد دولي بخطة استيطانية في الضفة.. وهكذا ردت إسرائيل
- تبادل أراض بين -سبيس إكس- والحكومة الأميركية يثير جدلا
- ويتكوف يكشف موعد المرحلة الثانية من اتفاق غزة
- احتفالات عيد الميلاد تعود إلى بيت لحم بعد عامين من التوقف


المزيد.....

- قراءة في وثائق وقف الحرب في قطاع غزة / معتصم حمادة
- مقتطفات من تاريخ نضال الشعب الفلسطيني / غازي الصوراني
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والموقف الصريح من الحق التاريخي ... / غازي الصوراني
- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - هل إسرائيل العدو رقم واحد للفلسطينيين