أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الحريزي - لكي لاتجنح أجهزتنا الامنية صوب الديكتاتورية














المزيد.....

لكي لاتجنح أجهزتنا الامنية صوب الديكتاتورية


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 2172 - 2008 / 1 / 26 - 11:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


( كانت فضائية تلفزيونية قد عرضت أول أمس شريطا يظهر عناصر من الشرطة تعتدي بالضرب على الجريح )
( من جانبه تعهد قائد شرطة البصرة بإنزال اشد العقوبات بعناصر قامت بركل وضرب جريح يعتقد انه من مسلحي اليماني . وقال انه أحال هؤلاء إلى القضاء لينالوا عقابهم )
إننا في الوقت الذي نشد فيه على أيدي السيد القائد شرطة البصرة ومن أمثاله من القادة العسكريين الأمنيين اللذين لا يرتضون هذه الأفعال ومثيلاتها ضد المواطن العراقي سواء حصلت أمام كاميرات الفضائيات أو خلفها أو في زنزانات التوقيف وقاعات السجون لمختلف القوى الأمنية , والذي غالبا ما يخول رجل الامن نفسه صلاحيات القضاء و ليتحول إلى جلاد وليس مكلفا بواجب يجب القيام به وفق القانون . ان المراقب العادي وليس المتتبع المختص يشهد الكثير من حالات التجاوز والأذى الجسدي والنفسي والمعنوي الذي يحاول بعض رجال الامن ان يمارسه ضد الفرد العراقي ولأبسط الأسباب الذي يخضع بعضها لمزاجه أو لعلة أو ثأر دفين مضمر في داخله ضد شخص من الأشخاص ,أو لتفريغ عمل سادي متاح بيده باعتباره رجل امن متناسيا تماما بأنه خاضع للقانون الذي يحرم تحريما باتا مثل هذه الأفعال والتجاوزات والانتهاك لحقوق الإنسان وحقوق المواطنة ومخالفة لكل قوانين الدولة . فمثلا يسحب شابا من بين الناس بدعوى التحرش وتجري عملية( زيانه صفر) أمام مرآى الناس كعقوبة تقديرية له حتى بدون ان يكون هناك مدعي . وهو أمر يجب ان لا يكون حتى وان ثبت هذا الأمر فيجب ان يكون القانون هو الحكم في ما يتخذه من أحكام بهذا الخصوص وفق القاعدة القانونية الخاصة بهذا الأمر . وانه لأمر شبه مألوف ان ترى رجل الامن يقوم بضرب المتهم وخصوصا من الشباب في الشارع وإمام أنظار الجميع مع توجيه أكثر العبارات سماجة وسوقية محولا الأمر وكأنه عداء شخصي بينه وبين الطرف الثاني , وليس غريبا ان يتنادى أكثر من فرد من أفراد الامن لضرب وركل واهانة الشخص وبنفس الوقت يحيكون ضده تهمة الاعتداء على رجل الامن وضربه مما استدعى الرد من قبلهم .
لا نريد ان نسهب في ذكر الكثير من المشاهدات التي تنحوا مثل هذا المنحنى المنافي لأبسط حقوق الإنسان ومنافيا لمبدأ ( ان المتهم بريء حتى تثبت إدانته ) وفي حالة إدانته يحاسب ضمن مادة قانونية واضحة ومعينة وصادرة من جهة قضائية مخولة وليس من قبل رجل الامن مهما علت منزلته وعلى شأنه .
إننا في هذا الشأن ندعو للحذر من ان تدمج يد الاعتداء وانتهاك حرية وكرامة الإنسان مموهة بيد القانون وإرادة حفظ النظام.
بيد ان انتهاكه وذريعته حفظ الحق العام بانتهاك الحق الخاص وبذلك يجنح نحو دولة الاستبداد والديكتاتورية وليست دولة القانون والنظام . ولم تعد مبررة حجج دوام ثقافة العنف واللاقانون الدكتاتورية للنظام السابق ومقولة الذي يدعى ان العراقي ( ما يجي إلا بالقوة ) وان التعذيب والضرب مفتاح الاعتراف وخزين الأدلة . خصوصا وأننا نرى خلال مرور الأيام يثبت ان المتهم بريء مما اسند إليه فتعاد إليه حريته ولكن كيف يمكن ان تعاد له كرامته المهانة وكيف يتسنى لنا زرع حب واحترام وهيبة وعدالة السلطة والأجهزة الأمنية التي تجاوزت عليه دون حق، ولا شك ان هناك بعض الصحة لهذا الادعاء ولكن لكي ننشأ ونبني أجهزة تؤمن بحقوق الإنسان والقانون ولنعمل قطيعة تامة مع كل الأساليب التعسفية والثقافة الديكتاتورية محققين قولا وفعلا مقولة ( الشرطة في خدمة الشعب , الشرطة في خدمة القانون ) وليس العكس . ويمكن ان يتم ذلك كما نرى بحسن اختيار عناصر الأجهزة الأمنية بمختلف الرتب والمواقع وعدم إفساح المجال إمام أصحاب السوابق الإجرامية والمنحرفين الذين هم بأمس الحاجة إلى التأهيل والمعالجة والرقابة وغير مؤهلين بالمرة للقيام بدور وواجب رجل الامن
تبني منهج عملي وعملي التدريب والتربية والعلاج النفسي المشبع بروح المواطنة الصادقة وبجوهر وروح القواعد القانونية والدستورية للبلاد وبروح مبادئ حقوق الإنسان. ويجب عدم التسامح أو غض النظر عن أية تجاوزات على حرية وكرامة وخصوصية المواطن خلافا للقانون مهما كانت الظروف والمبررات . ومنها إعطاء دور فاعل وحقيقي لمنظمات حقوق الإنسان والصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة لمراقبة هذه الخروقات وواجب السماع لشكاوى المواطنين من قبل الجهات العليا تنفيذية أو قضائية من اجل إحقاق الحق ومحاسبة المقصر حيث يجب ان يكون الانحياز تاما لصالح النظام والقانون وليس للزمالة أو الصداقة والوجاهة والموقع الرسمي والاجتماعي فلا عنوان يعلو على القانون .



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نرفع الإرهاب عن أجيالنا؟؟؟
- من ينتصر للفلسفة؟؟؟
- هل نكذب ماركس؟؟؟
- صدق (ماركس)وكذب الحاكمون!!
- لن نموت قاعدين
- نداء من اجل الحرية والسلام
- مخاتير (الديمقراطية)
- واقع المرأة العراقية في الماضي والحاضر
- من حكم ودروس المستبدين!!!
- (كاوه الاهوار)
- وسائل ترويض الشخصية العراقية من قبل السلطات الاستبدادية
- ياحضرة النابل see
- رؤية من أجل ِ تحالف قوى اليسار ِ العراقيّ
- متى يدرك الصباح الوطن المستباح؟؟؟؟
- سياحة أم وقاحة !!
- تسليع العارف وتجريف المعروف!!!
- هل من أمل في وثيقة موحدة صادقة مصدقة؟؟؟
- ذكاء (قرود)العولمة!!!
- ذكاء(قرود العولمة)!!!!!
- من حثالة الديكتاتوريات إلى نفايات الديمقراطيات!!!


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الحريزي - لكي لاتجنح أجهزتنا الامنية صوب الديكتاتورية