أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أبو الكيا البغدادي - مذكرات عراك














المزيد.....

مذكرات عراك


أبو الكيا البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 2165 - 2008 / 1 / 19 - 11:02
المحور: كتابات ساخرة
    


عراك لا ينتمي إلي قبيلة تميم العربية العريقة ولم يكن ابنا لسجاح ولم يكن قداحا مدفعيا وليس له صلة بآل الزكم ولا عضوا بالجمعيات الفلاحية .لم يعرف القراءة ولا الكتابة، ولم يكلف شخصا لكتابة مذكراته ،بل لا يعرف معنى المذكرات ،وان أخبرته عن معناها ،استغرب اشد الاستغراب متسائلا لماذا يكتب بعض الناس مذكراتهم؟...سأستبطن ما يدور في عقله وأحاول أن استنطق عقله وقلبه وضميره المستتر بعورته ذات التبيعية الفرعونية
لم يكن عراك شخصا مهما في مجتمعه، عاش طفولة بائسة، كان ضئيلا في جسمه و إدراكه ومشاعره، لكنه استطال كثيرا رغم بؤسه وشقاءه، إلى الحد الذي كرهه بالنخيل والماعز فطالما قالوا له إن طوله طول النخلة وعقله عقل...كره السمو في الذات طلبا للعلياء الدونية التي يجيد استبطانها عند الجزارين، كره سمو الرمز في علي والحسين،وكرهه عند الشعراء والحكماء والأطباء والنساء ،كرهه عند الثائرين وكرهه عند الفقراء.تجلى ذلك في بغضه للزعيم وتموز وعشتار والمشحوف السومري.أخبره احدهم أن للزعيم سمكا يلدغ سارقي قصب السواقي، فاستشاط غضبا...كان يحب القادسية فنسبها لنفسه،ليس لأنها تذكره بما قبل العقد الخامس الهجري ورماته بل لان فيها دواؤه الفوار ومصنعا للإطارات الدائرية التي يدعي إن أجداده ابتكروها في الخمسينات قبل أن يزيد الزعيم العانة فلسا وقبل أن ينحني عراك ليلتقط ضرقا حسبه ذات مائة فلس.ألهمه هذا الانحناء حب المائة من مائة في اختبارات المدارس التي لم يحضرها هو والسنين التي لو بقت من عمره ، والانتخابات التي أجراها إكراما لنفسه ووفاءً أو نكاية برقاص الساعة التي يكرهها ويد الهاون التي يأنس بها وربد الفأس الذي يحبه وبلبولة الإبريق التي يحب أن يخرج منها دون أن يحب أن يدخل إلى الإبريق نفسه! لقد أصبح ملهما وهو الذي لم يكن قادرا على حبس ريح بطنه في مجالس الإلهام الداكنة.كان أول المعماريين وأول الكتاب وأول المهندسين وأول الفلاسفة وأول الحكماء وأول العسكريين وأول المناضلين وأول المعلمين، لكنه رفض أن يكون أول الأطباء أو الشعراء أو الرسامين أو الخطاطين أو سواهم من ذوي المواهب أو ممن يخدم الناس.كان يحب قول الخير في حفر الليل والعمل الفاحش في روابي النور ودهاليز سحر عاشوراء إلى الدرجة التي أرقصته الجوبي مرتديا لباس سفلة الجن الخاكي الذين ألهموه فجور نفسه ولم يلهموه التقوى في احتفالية الذبح الزيادي القائم على العدالة الطرطورية بثلاث نجوم سياسية والله اكبر سياحية قبل إن يختطها بيمينه بقرون الماعز وعلى ورق سعف النخيل وحبر ماء الاهوار المجفف الخالي من الدسم النباتي والحيواني والغني جدا بمعادن اليورانيوم المعلب والكيماوي المزدوج.بحث عمن يفتيه حلالا بالحلال فقط بقرار دون جواب فعمل قرآنا احمرا كحمرة لياليه المصرية قبل الطوفان والرآسية بعد أداءه التوفل بنجاح للغة الطلقاء من الجنة،فجمع السحارين والخطاطين والأفاكين فالقوا فتاواهم على رأي بن جبرين ،فإذا أمره حلال مكين حسب مفكوك نيوتن ورقصة النار لضيف الله الأندلسي وحفيده الداخل والسيفونية العماشية الجمجمية بأربع سلندر مسكر وحسب توجيهات بن ملجم المرادي ونوري الضاري وأبو بريص شبث بن ربعي اليربوعي وغيرهم.لقد صدق عراك هذه الفتوى فتأبط شرا وتوكل على شياطين الجن الهندي والإنس النمساوي فحارب عبيد الكومبيوتر بدخان إطارات الديوانية وكلاشنكوفات منشأة نصر القعقاع العامة والحرس الانكشاري الخاص وأكلة الكلاب الحية.
ترى هل أنت نادم يا مسيو عراك على سوء تقديرك الذي أوصلك للحفرة الرآسية ثم إلى الهوة السوداء؟باليحاسبك الله خطأ عسكريا ينافي ما حملته من كل الأوسمة بدأ من معركة رأس القرية ومعارك الحفر المصرية التقدمية والرجعية ثم معارك القادسية بالهاون وبيد الهاون ومعارك جز النخيل والقصب والإطارات.لن يحاسبك الله فقد الهم نفسك فجورها ولم يلهمها التقوى...



#أبو_الكيا_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مللي مول وحيد في زمن أيوب
- تنبؤات أبي الكيا البغدادي (2)
- طاقية الحاج القطنية....طاقية إخفاء صوفية
- تنبؤات أبي الكيا البغدادي
- أحلام جنية وأحلام إنسية
- سعادة العيد في دولة الملك ونيابة أبو الكيا
- رزق النواب وسورة الواقعة
- ِولْيَة الغُمٌان في حَي بن سَلْمان
- الجمل وحرب النجوم..حكاية علم العراق
- المصطلح الطائفي والتأسيس المذهبي
- انتحار التاريخ
- غابة الجوراسك
- أحداث نصفها لم يقع
- صاية (أبو خضير) ودرنفيس النائب في الزمن الكردي وحكاية الذل ا ...
- بين نانسي عجرم والذباح في أيام الخير
- جمهورية العراق الاتحادية و دولة الحمر الطرشانية
- فوضى مشروعة لقلوب مشلوعة!
- ثلاثة مطابخ لأكلة ليست شهية
- بعثيون وان لم ينتموا(4)
- بعثيون وان لم ينتموا(5)


المزيد.....




- توم يورك يغادر المسرح بعد مشادة مع متظاهر مؤيد للفلسطينيين ف ...
- كيف شكلت الأعمال الروائية رؤية خامنئي للديمقراطية الأميركية؟ ...
- شوف كل حصري.. تردد قناة روتانا سينما 2024 على القمر الصناعي ...
- رغم حزنه لوفاة شقيقه.. حسين فهمي يواصل التحضيرات للقاهرة الس ...
- أفلام ومسلسلات من اللي بتحبها في انتظارك.. تردد روتانا سينما ...
- فنانة مصرية شهيرة تكشف -مؤامرة بريئة- عن زواجها العرفي 10 سن ...
- بعد الجدل والنجاح.. مسلسل -الحشاشين- يعود للشاشة من خلال فيل ...
- “حـــ 168 مترجمة“ مسلسل المؤسس عثمان الموسم السادس الحلقة ال ...
- جائزة -ديسمبر- الأدبية للمغربي عبدالله الطايع
- التلفزيون البولندي يعرض مسلسلا روسيا!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أبو الكيا البغدادي - مذكرات عراك