أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أبو الكيا البغدادي - طاقية الحاج القطنية....طاقية إخفاء صوفية














المزيد.....

طاقية الحاج القطنية....طاقية إخفاء صوفية


أبو الكيا البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 2150 - 2008 / 1 / 4 - 05:54
المحور: كتابات ساخرة
    


ليس كل حاج يرتدي طاقية وليس كل حاج يخفي رأسه أو شعر رأسه الحليق عقب عودته من الحج المبرور والسعي المشكور والرزق المقدور، وبالطبع لن ينطبق القول التالي على كل الحجيج.
بدأ المسؤولون الحجاج بالعودة للوطن سالمين غانمين بعد أدائهم فريضة الحج الواجبة لمرة واحدة في العمر والتي أداها بعضهم للمرة الرابعة على التوالي،لا اعرف الامتداد الأفقي ولا العمودي لمدلول كلمة مسؤول لكنني ارددها منذ عشرات السنين كما كان يردده أبي عن جدي ،المهم أن هؤلاء الحجاج كلهم وجب عليه الحج أو استحباب الحج وجوبا على الأحوط وآية العودة هي غطاء الرأس الذي يخفي ما كان أعظم اقصد من الشعر الطويل الذي تركوه في الأرض الحرام في الشهر الحرام ،وتقاطر المهنئون يأتين من كل حي أمين أو منطقة ساخنة أو محلة صحا فيها من صحا ،بعضهم يحمل معه خروفا في صندوق سيارته ،بذات الطريقة التي يختطف فيها المساكين ،والبعض الآخر يحمل معه صفيح زيت الطبخ أو كيس سكر أو رز من نفس الصنف الذي من المفترض أن يصل عبر البطاقة التموينية وبعضهم يعجز عن حمل أي شيء معه بسبب انقطاع البث المالي عقب انتهاء يوم النحر وعيد جز الصوف.البعض القليل من الحجاج لا يضع على رأسه شيء مفضلا أن يراه الناس اقرعا ليظهر للناس تاريخه الصبياني من خلال آثار ما تقادم من الطبرات والضربات وأعمال الشغب الديمقراطي في عصور ما قبل الكتابة والقراءة الخلدونية والحساب الفلكي الذي أتى به إلى الوادي المقدس .
لم يخبرني المعلم في المدرسة الابتدائية عن معنى طاقية الإخفاء ،لم أكن أجرؤ فاسأل ولم يكن ليجيبني إن تجرأت لكنني متيقن من انه يعرف،على خلاف معلمة المدرسة الابتدائية هذه الأيام التي قرأت للتلاميذ الحديث النبوي الشريف (المؤمنُ كيِّسٌ فَطِن) قائلة (المؤمنُ كِيسُ قُطْنٍ)،وبعد عديد السنين تمنيت أن تكون لي طاقية إخفاء لأهرب من الرفاق الحزبيين البعثيين الذين يبحثون عن من يمنحونه شرف المساهمة في قادسية صدام المجيدة ،سواءً كان فطنا كيسا أم صوفيا قطنيا .
يتمنى الكثير من الحجاج كما تمنيت من قبل أن تكون لهم طاقيات إخفاء فتخفي أنفسهم ونواياهم وأموالهم التي لم يزكوها وذنوبهم التي لم يطلبوا غفرانها وما تسببوا به من مظالم لغيرهم قبل حجهم هذا في عامهم هذا وما تقدم من ذنوبهم وما تأخر.لا يمكن لهؤلاء أن يقبلوا بان تفوتهم فضيلة أو رذيلة فهم السابقون السابقون لكل عظم عظيم ولحم شحيم وذنب اثيم
عادوا إلى مكاتبهم محلقي رؤوسهم ،والأغلب انه يعدون العدة للطواف القادم بخمرة طاقية قطن لعام آخر لتصبح طاقية إخفاء للنوايا والمظالم والمال الحلال والذبح الحلال للضحية العراقية بحجوزات الخطوط الجوية العراقية في الوقت بدل النقدي الضائع خارج التغطية والمكان المؤدي إلى مقدمات السطوح والخارج المغلق بفتوى تحريم السيكاير الأمريكية وتحليل الحج العراقي تحليلا موضوعيا بشهادة الطاقية وبدلالة الحديث القطني لإخفاء ذنوب الحج الوطني .
الصب تفضحه عيونه والحاج تخفيه طاقيته ،وبين الصبابة والحج الوطني قام الداس يا عباس،فقد اقترح من اقترح أن يصير أمر الحج والحجيج الوطني من مهام وزارة الحوار الوطني ،لتتفرغ الأوقاف لعملها في الحوار الوطني ،لان الحج الوطني من ابرز مهام العمل السطحي و الخارجي في الطوق العراقي حسب قواعد اللعب الشرعي الصوفي والقطني.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنبؤات أبي الكيا البغدادي
- أحلام جنية وأحلام إنسية
- سعادة العيد في دولة الملك ونيابة أبو الكيا
- رزق النواب وسورة الواقعة
- ِولْيَة الغُمٌان في حَي بن سَلْمان
- الجمل وحرب النجوم..حكاية علم العراق
- المصطلح الطائفي والتأسيس المذهبي
- انتحار التاريخ
- غابة الجوراسك
- أحداث نصفها لم يقع
- صاية (أبو خضير) ودرنفيس النائب في الزمن الكردي وحكاية الذل ا ...
- بين نانسي عجرم والذباح في أيام الخير
- جمهورية العراق الاتحادية و دولة الحمر الطرشانية
- فوضى مشروعة لقلوب مشلوعة!
- ثلاثة مطابخ لأكلة ليست شهية
- بعثيون وان لم ينتموا(4)
- بعثيون وان لم ينتموا(5)
- بعثيون وان لم ينتموا (3)
- بعثيون وان لم ينتموا(2)
- بعثيون وان لم ينتموا


المزيد.....




- في قرار مفاجئ.. وزارة الزراعة الأمريكية تفصل 70 باحثًا أجنبي ...
- -بعد 28 عاما-.. عودة سينمائية مختلفة إلى عالم الزومبي
- لنظام الخمس سنوات والثلاث سنوات .. أعرف الآن تنسيق الدبلومات ...
- قصص -جبل الجليد- تناقش الهوية والاغتراب في مواجهة الخسارات
- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث
- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...
- معرض -حنين مطبوع- في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أبو الكيا البغدادي - طاقية الحاج القطنية....طاقية إخفاء صوفية