حبيبي ..بووووووووش ..!!

محاسن الحمصي

الحوار المتمدن-العدد: 2162 - 2008 / 1 / 16 - 00:14
المحور: كتابات ساخرة
    

من سواك أحبُ يارجل هذا الزمان وفارس القرن والأوان .. من غيرك
يفهم قضيتي ، عروبتي ، ديانتي ويدافع عن كينونتي ..!
أنت تمشي على رمشي ، تكزدر على طواحيني ، تكتم على نفسي وأقول
هل من مزيد ..!
لا أحد يشبهك ..لا أحد مثلك أيها البطل الهمام ، ومنقذ العوام من قبضة
الاجرام ..!
حياتي من دونك ارهاب بيد الشباب ، عقوق بلا حقوق ، هوان بلا نسيان ..
أيها المحسن الكبير والفذ الجليل ..تعطي باليمين مالا تدري اليسار
تصافح بغصن زيتون ، وتطعن الخلف بالخنجر ، تنثر الورود بالدرب
وتزرع الألغام في الطرقات ، تنادي بالحرية وتخنق الصرخة دون مبررات
ترسل المؤنة والخيام ، بعد تشريد الأنام ..!

من لي سواك الجأ اليه في ليل السواد ، وظلم ذوي القربى
ووحدة الفؤاد لتقيدني بأصفاد ..؟
كيف أعيش بعدك وأنت تودع عامك الأخير بصولات وجولات ، توزع الأدوار
وتنشر بقايا مشروع السلام ..
لن انساك وهل مثلك يُنسى ..؟
أسمك سيبقى في التاريخ منقوشا على جدران غوانتانمو ، جبال تورا بورا
نخيل العراق ، ضفاف دجلة ، وعلى براميل النفط المستباح ..
وجهك سيبقى منحوتا على الجدار العازل ، على حائط المبكى، قي الضفة
غزة هاشم ، المعابر ، في قلوب الأرامل ، أحلام و كوابيس الأيتام ،

دراكولا في مخيلة الصبايا والشباب ، الثكالى والشيّاب ..

مازال لديك حول بأكمله تتابع التخطيط وتلوح بالتهديد ، وحاشيتك تعطي
الأوامر وتزيد ..
وأنا أحبك ايها الرجل السعيد بكل احتلال جديد ، أحلم بك ليل نهار ،
وأنتظرأخبارك وخطاباتك على مدار الساعة لأعرف جنودك الى اي ديار
ستذهب وأي بلد خيراته ستنهب ، لأزغرد وأرقص على قرع طبولك ..!

فأنت صاحب القلب الرقيق ، والمدافع عن سوق النخاسة والرقيق ،محرر
البلاد وشافي العباد ..

آآآآآآآآه ايها الرجل الأوحد

سترحل بعد عام ، تعود الى مزارعك في تكساس ، تشرب نخب
دماء سفكت وارواح زهقت وشعوب شردت ، ستأكل كبة مدقوقة
بلحم الشهداء ، وتفتح شهيتك بفتوش مفروم من خضرة الشباب
وتستعيد مجد الخسارة ، وارشيف لا يحمل توبة ولا طهارة ..
أرجوك ارحل بهدوء (بلاش..وداع ..شامل ) على وزن أسلحة الدمار
الشامل ..
اترك الجمل بما حمل فمكة ادرى بشعابها ، يكفيك اعوام ثمانية
جعلت عاليها واطيها ، ودانيها قاصيها ، كفاك ذنوب وأخطاء ، دع
الشهور المقبلة اعادة للضمير الغائب في التحرير الكاذب ، دعنا
نعيش ، فك الحصار الجائر عن الشعوب ، أبعد شبح الفقر عن الجيوب
ارحل فانت رجل لا محبوب ولا مرغوب ..
ايها الرجل العظيم ، قلبي يبكي عليك وأنا أراك تتمسك بآخر خيوط الأمل
بايقاظ الفتنة والاصرار على تدمير العروبة من الماء الى الماء قبل الرحيل
واشعال فتيل الألغام في ارض الاسلام ..
بوش يا هادم اللذات ، مفرق الجماعات ، ومنغص الامسيات ، عد الى
الى البيت الأبيض ، تجول فيه ،التقط الصور التذكارية ، اجلس في الغرفة
المستديرة ، لف خارطة العالم وانت مغمض العينين وضع اصبعك على
اية بقعة وابدأ في مشروع غزو جديد وحملة تحرير واعادة هيكلة وتعمير
لديمقراطية مبتكرة و محتملة قبل ان يفوت
الآوان والناس نيام لتُخلّد فتوحاتك في دفاتر الأيام وترضي طموحاتك
في بناء قرية صغيرة تابعة لبلاد العم سام ..!

في الختام حبيبي أنا الف لا أحبك وحين يأفل نجمك ويتوارى رسمك
سأحيا بنبض حرية أنا أصنعها وأجبلها بتراب الأوطان ..
وستخرج من رحم الأرض الكرامة ونستعيد الكبرياء ..
فقط اصمت كما طلبت منك رايس ، وارحل في هدوء ...!!

#محاسن_الحمصي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل