دق الجرسُ..!!

محاسن الحمصي

الحوار المتمدن-العدد: 2109 - 2007 / 11 / 24 - 06:28
المحور: كتابات ساخرة
    

ساعات وندخل اللحظة الحاسمة من عمر الحملة الإنتخابية لمجلس
نيابي جديد ..
وعند الإمتحان يكرم المرء او يُهان ،والإهانة هنا لا تعني إنتقاص
لكرامة المرشح فقد حاول فائزا او خاسرا ايصال قناعاته للمواطن

فاما نجاح بجدارة او رسوب لسوء اختيار او عدم تركيز أثناء الدراسة
او ضربة حظ ..!
انتهت الحملة الانتخابية بعد ازيداد وتيرة الحماس في الخطابات والبيانات
منها ما حمل شعارات ووعود خيالية ،ومنها الواقعية ومنها العادية ..
لكن وان اختلفت الأهواء والأراء والأقوال فهي كلها تصب من المرشح والناخب
في خانة محبة الوطن ،والعمل من اجل الوطن..!
ومن المؤكد اننا لا نستطيع الحكم مسبقا على المجلس من اليوم الاول
فهناك الكثير من الأعباء والهموم الملاقاة على عاتق هذا المجلس الذي طال انتظاره
بعد تعثر خدمات المجلس السابق ..
يحتاج المواطن للصبر حتى يجني ثمار اختياره لممثله تحت قبة البرلمان ..

في الاسبوع الاول يكون المرشح متعب من الحملة الانتخابية ويحتاج بعض وقت
للراحة النفسية والجسدية كي يعمل في الطريق السليم

عدا عن التهاني والتبريكات التي ستأخذ اياما ..!

في الاسبوع الثاني ..يحتاج الاخوة النواب الوقت للتعرف على بعضهم وعلى

التأقلم للجلوس في المقاعد واستعراض مواهبهم ..!

في الاسبوع الثالث تكون الحكومة (طبعا) قد قدمت استقالتها وقد تعود بنفس

الرئيس او سواه ممن سيقرر جلالة الملك عبدالله اختياره ..

لذا يجب على المجلس ان يتأنى ويدقق ويحاسب ويوافق على كل اسم وزير
يطرح ..
بعدها لن يرضى المواطن من المجلس الا أن يدرس كل القضايا والملفات

المعلقة والقوانيين المقترحة سابقا ونامت في الأدراج..!

مهام ثقيلة وصعبة مطلوبة من هذا المجلس الموقر بكل اطيافه السياسية
وافكاره وبرامجه ..
ايام صعبة لولادة عسيرة ..نرجو ان تكون عند حسن الظن وان تكون
بعيدة عن الشللية والخدماتية فقط ..!
يد واحدة لا تصفق ، على المواطن ان يكون عادلا ايضا في احكامه
ولا يعطي رأيه من اليوم الأول ..
الله جل جلاله خلق العالم في سبعة ايام فما بالك بالعبد ..؟
مبروك مسبقا لكل نائب حصل على الثقة ووصل الى المقعد بالكلمة
الصادقة والضمير الحي
وكلنا فداء الوطن ..فدى الاردن

#محاسن_الحمصي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل