|
خيمة رمضان ....!!
محاسن الحمصي
الحوار المتمدن-العدد: 2045 - 2007 / 9 / 21 - 06:19
المحور:
كتابات ساخرة
هل حالفك الحظ يا أخي (...)، وخرجت في رمضان بعد ضرب المدفع - الذي لا أسمعه من بيتي- وتناولت وجبة إفطار شهية من شوربة العدس ذات - الأسعار الخيالية - أقصد السعرات الحرارية ، والفول المدلل المدمس ، مع صحن حمّص مغمور بالزيت ، وقـــرص فلافل محلوف عليه ؟ ..! أظنك لا تحب السَــلّطة وليس السُــلْطة ..لأنّه أغلـــــى من دجاجة - خالية من السالامونيلا - مشويّة على الفحم.. ما علينــــــــــــــــا ...!!
المهم ،هل قمت بزيارة إحدى الخيام المنصوبـــــــــــة في جبال وشوارع عمّان الغربية الراقيــــــــــــــــــــــة، الأوتيلات الخمس نجوم ، والمطاعم الأبــّهـــــــــة...؟ يقال - والعهدة على الراوي - أن خيمة رمضان ممتعــــــة ومسلية ، تجمع الأحباب والأصحاب في جوٍّ من الطرب الأصيل ، والفكاهه الهادفة ، والأراجيل أكرك عجـــــــم بالمعسل المنعش ، حول موائد عامرة بما لـــــــــــــــذ وطاب من أكل خفيف على المعدة .. السحور كما قال الطبيب ، يجب أن يكون بسيطا حتى لا تتعب الكروش المتخمــــــــة ..! برأيك ، هل تختلف خيام رمضان عن خيام لاجئــــــــــي فلسطين ، معبر رفح ، الضفة الغربية ، غزة ، نهر البارد ، دارفور، الصومال ،
و نصب خيام المآتم في العراق الشقيق..؟!
ألست معي أنهم يسهرون أيضا حول سرير مريض ،جريح في العراء يتناولون فتات .. الفتات و رغيف خبز ملوح بالتراب يسد بعض رمق ، ويستمعون إلى أنغام الغارات لحن المدافع ، وأووووووووف الطائرات ... أليس (مخيّم ) من خيمة ، وجمعه مخيــّمـــــــــــــــــــات تعجّ بهم الدول العربية بالمئات ، وأشهرها صبرا وشاتيلا عين الحلوة ، ولاتنسى خيمة (كامب ديفيد ) الشهيرة.... يعني الخيمة موضة عام النكبة ، تطورت مع العولمة وأصبح الدخول إليها يحتاج هنداما جميلا ، وجيبا منتفخا لتحلو السهرات والأحاديث العذبة....
قائل :
فما أطال النوم عمرا ولا قصّر في الأعمار طول السهر الشاعر عمر الخيام الذي ربما اشتق اسمه من الخيمة ،وكان أبوه بيّاع خِـيام على خط فارس - بغداد .. وبلاد العرب أوطاني ، فرقة كركلا أيضا لها مسرحية أيام العز تدعى - الخيام السود- والحكواتي له خيمة كراكوز وعواظ ... إذن الخيمة ضرورية في عالمنا العربي وهي من التراث الذي يجلب السياحة ..! لهذا أمانة عليك يا (...) إن حصل وهربت من القلم ، قرفت من السياسة ، نق الأولاد ، وملاحقة الديّينــــة وقررت الجلوس تحت أي خيمة .. راقب كل صغيرة وكبيرة لا تترك الشاردة والواردة وحدثني بما ترى ..
فأنا لا أملك سوى الريموت أنقله عبر الفضائيات لأشاهد خيام الغلابة المشردين من إعصار وفيضان أو النازحين والمقهورين في بلاد الإسلام ..
ومطارات تحط بها المساعدات الإنسانيـــــــــــــــــة
محمــــــــــّلة بألف خيمـــــــــة ...وخيــــــمة ...!؟
#محاسن_الحمصي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سيد الاحزان
-
الصعود العكسي
-
(على قلق كأن الريح تحتي)
-
قصص في حجم الكف (2)...محاسن الحمصي
-
عاشقة الوهم
-
وَكَسًّرْتُ أرجُلَ الخَوْفِ ..
-
أوراق خريف دعو للتفاؤل
-
رسالة من امرأة
-
قصص في حجم الكف
المزيد.....
-
تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
-
فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى
...
-
بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين
...
-
ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
-
فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر
-
أفلام فلسطينية ومصرية ولبنانية تنافس في -نصف شهر المخرجين- ب
...
-
-يونيسكو-ضيفة شرف المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط
-
-ليالي الفيلم السعودي-في دورتها الثانية تنطلق من المغرب وتتو
...
-
أصداء حرب إسرائيل على غزة في الشعرين الفارسي والأفغاني
-
رحلات القاصة والروائية العراقية لطفية الدليمي
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|