أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محاسن الحمصي - زمان ..يا زمان ..!!














المزيد.....

زمان ..يا زمان ..!!


محاسن الحمصي

الحوار المتمدن-العدد: 2123 - 2007 / 12 / 8 - 02:43
المحور: كتابات ساخرة
    


كنا صغارا نذهب سيرا على الأقدام
لا باص ..لا سيارة ..ولا حتى حمار يوصلنا للمدرسة
كانت المعلمة تُسّمعُ لنا جدول الضرب..
تُمسك عصا التهديد لنعيد
ما حفظنا -كرج المي - ولم تعّلمّنا أبدا جدول
المديونية لأنه لم يكن داخل (المقرر)

أمي تأخذنا حُلوان الشطارة والنجمة الحمراء
المُشعة على الدفتر
في نزهة طويلة ..

اما الى وادي السير (حبيبة عرار ) حيث البيادر والقمح
والسنابل الذهبية ..
واما الى وادي شعيب نتعرى بين أشجار الدُفلى
نتراشق ..نغسل أقدامنا ..نشرب الماء
الخالي من الشوائب ...!

والنزهةُ القصيرة تكون الى شارع المحطة
نتدحرجُ في ساحة المدرج الروماني
نلعبُ الإستغماية بين الأعمدة الشامخة
وصدى أصواتنا تضحكُ للمكان

في طريق العودة نتسلق كالأغنام (جبل القلعة)
ونمرّ بوادي( الحدادة)

على فكرة أمي بطيبتها وبساطتها
لم تعرف وادي عربة ...!

وحين يتحسنُ خطّنا ونحفظُ المزيد من سور

وآيات القرآن الكريم

ونرسم بأناملنا المرتجفة خريطة الوطن العربي
بعواصمه وننشد بلاد العرب أوطاني
نُضيف عليه تاريخ الحروب والمعاهدات
من سايكس- بيكو الى بلفور
ونزهو بذكر أبطال الفتوحات الاسلامية
من الأندلس حتى الصين ..
ونعدُّ على أصابعنا الحملات الصليبية على فلسطين

كان أبي يصحبنُا الى مباراة كرة قدم
نفترش أرضا ترابية كي نحظى برؤية (لعيبة) الأندية

والتي لم يكن من ضمنها نادي ( لندن) ونادي ( باريس) !

لم يحدث ان أُصبنا بتسمم واسهال بعد أكل

الفلافل والكعك والفول النابت

او الهريسة والسمسمية وسحلب حليب سخن المكشوف

خدودنا على طول -يخزي العين - موردة مثل التفاح الشامي

الهامبرغر والبيتزا و (الجنك فوود) لم تدرج
على لائحة مطبخنا ..
و(بابور الكاز ) أثمن ما نملك ..!

وحين يأتي دور -ستي الختيارة -بعد ان

نحّل -زنبركنا - نركض الى الفرشة والبطانية

نعانق بعضنا نبحلق عيوننا ،نزم أفواهنا

لتحكي القصص المشوقة ..

وأحلاها قصة البحر الكبير -غير الميت - المليء
باليهود الذين سنرميهم الى سمك القرش
جزاء أعمالهم الشريرة .!

(ستي) راحت ..وتحول البحر الأزرق الجميل

الذي تسكنه الحوريات والأسماك الملونه

ونعوم ونسبح ونبلعط به

الى بحر غامق ..المحتل يُشاركنا به ويسميه
بحر السلام ..!

زمان..
كنا نضحك من القلب ..واليوم ينزف القلب
ترى اي قصة سنروي لصغارنا
من اين نبدأ .؟

قصة العراق الغارق في بحور الدم

فلسطين الجوع والقهر ..الفاصلة والمفصولة
لبنان الضياع ..

معاهدات السلام ..

ام نعلمهم دروس في المديونية ..الفساد ..البطالة ..
الخيانة ..بيع الضمير ؟

والعلم في الصغر كالنقش في الحجر ..
رجاءً من يجد خلطة أعشاب تحفظ مستقبل

وماء وجه أطفالنا في هذا الزمن الغابر
له جائزة مجزية ..

ونظرا للظروف الأقتصادية الراهنة
والتفتيش والتمحيص لكل قرش صادر ووارد
في ظل الحصار الدائم على الأمة العربية

أقترح تبديل الجائزة النقدية..بدعاء استغفار
وصلاة استخارة..

ورحم الله ايام زمان



#محاسن_الحمصي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا ...بوليس ..!!
- دق الجرسُ..!!
- زغرودة حلوة..!!
- شهر العسل ..!!
- السلام ...يا سلام ...!!
- ياحكومة ياااااا..!!
- مطرب برسم البيع..!!
- أوكازيون.. وسامة ودسامة ..!!
- من جيب قلبي .. لك وردة !!
- إعلانات مبوبة..!!
- بيت لا تفتح نوافذه... باكورة القاص المغربي هشام بن الشاوي
- عيد سعيد ... سعيد مين ؟
- جيوب وعيوب
- أقل من فكرة..أكثر من خاطرة..
- شهرزاد مصلوبة..!!
- (تَحْتْ )
- (تحْتْ )
- همسة عتاب
- خيمة رمضان ....!!
- سيد الاحزان


المزيد.....




- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محاسن الحمصي - زمان ..يا زمان ..!!