أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محاسن الحمصي - ليالي العيد ...!!














المزيد.....

ليالي العيد ...!!


محاسن الحمصي

الحوار المتمدن-العدد: 2136 - 2007 / 12 / 21 - 13:07
المحور: الادب والفن
    


بما انه العيد الكبير ، عيد الأضحى ، أي عيد التضحية قلت يا بنت
(أضحي ) برصيد الموبايل وأتصل لمعايدة ، الأهل ، الأصحاب
الأحباب والمعارف فالكل عاتب علي ويتهمني (بالتطنيش)
و(زحلقة) المناسبات السعيدة ..
فوجئت أن الكل قد شد الرحال ، وضب الحقائب ، (زم)
العيلة ويا (فكيك ) سافر الى مضارب غير مضاربنا ،
والبعض اختار العقبة
(ثغر الأردن الباسم ) لقضاء اجازة على(شط بحر الهوا) ..!

أمسكت صديقة (موظفة) قبل ركوب السيارة وسألتها كيف تسافر وتدفع
(ما فتح ورزق ) ..أجابت السفر بكل مصاريفة أرخص من البقاء في البيت
لا زوار وضيافة ولا( عزايم و ولايم ) او وجبة طعام مع الصغار للمطعم كتغيير
يكلف مبلغ وقدره ..وعلى الأقل نستعمل جواز السفر وتحسب علينا اجازة
(برستيج) خارج البلاد !
"عمّان اذن تشكو( الفراغ )السكاني ،كما يشكو لبنان من الفراغ الرئاسي ..!"
بقى أمامي جارتي (أم محمد) الا اذا اختارت قضاء العيد مع اولادها
التسعة في البرد والزمهرير لنصب خيمة على كوع سيل الزرقاء او تحت شجرة دفلى
على خط سيل حسبان ..!
دخلت (الحوش) ومنه الى الغرفة وجدت( ام محمد) تجلس وراء ماكينة الخياطة
وسميرة تشتغل جاكيت صوف وابو محمد في الزاوية ينظف ويلمع (كوم) احذية .
-على العافيه يا ام محمد
- يعافيك يا أختي اجلسي نتحدث ترى ضهري انكسر من الماكينة ، اُديّر ملابس
الكبار للصغار واُقيّف فساتين للبنات ..
- ومتى تعجنين الكعك والمعمول للعيد ؟
- أي (كعك ومعمول ) انت جاي من (المريخ ) هي الأسعار وراتب ابو محمد
تكفي ثمن السمنة ، الزيت ، الطحين ، السميد ، التمر ، والجوز قولي يا دوب
نشتري الخبز والغموس !
بصراحة وما عليك مخبى ، في اجتماع ديمقراطي مع الاولاد قررنا ،
نعيّد أنا والبنات على الجيران والصاحبات ، وابو محمد مع الصبيان يعيّد على

الأهل وكل واحد منا يجمع الضيافة في جيبه او حقيبته
وآخر النهار نضعهم في (صحن ) احتياطا للزوار ، طريقة اخترعناها
للتوفير والتدبير ، وانت عارفة هذا عيد الأضحى توزع علينا من الطيبين
(لحمة) فخد ، كبد، معلاق، لييه ، تعوض حرمان شهر وتفي بالغرض.
و(نقعت ) طنجرة (ترمس ) و(سلقت) حلة (حمص ) بليلة ، و(قراطيس) بوشار
حتى( يُبسّط) فيها الأولاد
في الساحة بجانب المراجيح (نصبها) ابو محمد منه دخل زيادة و ليفرّح أولاد الحارة
يلعب الصغير، يتسلى بعيدا عن السيارات ، ويشتري أي شيء ب.. (خمسة قروش)


وفي السهرة نجلس حول (كانون الحطب ) نوزع الأرباح نسولف ونضحك
ونحمد الله على النعمة والستر



صدقي يا أختي ولا أحلى من سهرتنا يكفي أن يكون اولادنا بخير لا واحد
مفقود ، (مدهوس ) ولا (متسمم ) ولا بنت تحب فوق (السطوح) ولا صغير
نايم مكسور الخاطر ، مريض أو تعبان .
الحكومة ( صنفتنا) من الأسر تحت خط الفقر ، لكن كرامتنا وقناعتنا فوق كل
(الخطوط ) ..
الفقر ليس عيبا مادمت في اسرة متحابة ومتفاهمة وتقدر الظروف وتصبر
على الحلوة والمرة ..
كل ليلة وقبل النوم نصلي جماعة ونحمد الله على حياتنا لأن هناك من هم
أقل منا فقرا وهناك من يملك الملايين ولا يدخل بيته فرحة او ضحكة ولا
يشتري الصحة وراحة البال في كل ما لديه من أموال ..
- كل سنة وانت سالمة يا أم محمد يا ريت كل النسوان في كبر عقلك وقلبك
الطيب ، انت أروع الأمهات تربية وأدب ، وهذه هدية العيد مني علبة (معمول)
حتى لا تنقسم عائلتك نصفين في الرفقة والمعايدة ( الله يحفظكم قلب واحد).

- الله يسلمك ويحفظ الأردن الطيب بأهله وناسه .. رغم ارتفاع الأسعار
والضيق في المعيشة يبقى بلدنا زينة البلاد ومن يرميه بوردة أنا وأولادي
التسعة نرميه في النار .
على ذكر النار ( شاط) الحمص ..أطفي قبل ما تخلص جرة (الغاز ) ..!



#محاسن_الحمصي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيتا......مين ...؟
- زمان ..يا زمان ..!!
- أنا ...بوليس ..!!
- دق الجرسُ..!!
- زغرودة حلوة..!!
- شهر العسل ..!!
- السلام ...يا سلام ...!!
- ياحكومة ياااااا..!!
- مطرب برسم البيع..!!
- أوكازيون.. وسامة ودسامة ..!!
- من جيب قلبي .. لك وردة !!
- إعلانات مبوبة..!!
- بيت لا تفتح نوافذه... باكورة القاص المغربي هشام بن الشاوي
- عيد سعيد ... سعيد مين ؟
- جيوب وعيوب
- أقل من فكرة..أكثر من خاطرة..
- شهرزاد مصلوبة..!!
- (تَحْتْ )
- (تحْتْ )
- همسة عتاب


المزيد.....




- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محاسن الحمصي - ليالي العيد ...!!