أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - باسنت موسى - الرجل والمرأة بعين النقد














المزيد.....

الرجل والمرأة بعين النقد


باسنت موسى

الحوار المتمدن-العدد: 2161 - 2008 / 1 / 15 - 11:32
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


جلسات النساء مع بعضهن البعض لا تخلو من الحديث عن سيئات وعيوب الرجال، بل أنني أظن أن النساء يعقدن مجالسهن النسائية جداً لتفريغ شحنة غضبهم من الرجل الذي يحتل منصب الزوج تحديداً بحياة كل منهن، وكأن الرجل عندما يكون أب أو أخ تصبح عيوبه أمر قدري لا بد من قبوله لكن عندما يكون زوج فالوضع يختلف والعيوب تصبح نقاط في مشروع تغييره للأفضل، والرجل أيضاً جلساته الخاصة مع أصدقائه يتحدث عن عيوب زوجته وما يثير غيظه منها، وتنتهي جلسته في الغالب هو وأصدقاؤه بقول معروف "عجيبة.. كل بنات حواء يتصرفن بذات الطريقة، انظروا لمشاكل كل منا كأننا متزوجين من إمرأة واحدة" واليوم ومن خلال هذا التحقيق تعرفنا على آراء عدد من الرجال والنساء المصريات في عيوب كل منهم في عين الآخر فإلى المزيد...
ظ ن مدرس يقول:- الإهمال وعدم الرغبة في التغيير سمات موجودة بالكثير من المصريات ومنهم زوجتي بالتأكيد، فقبل الزواج كانت تهتم بذاتها وبشكلها والكثير من تلك الأمور، لكن بعد الزواج لم يستمر هذا الأمر طويلاً خاصة بعد إنجاب طفلنا الأول، هذا الإنجاب الذي حول زوجتي لإمرأة لا أعرفها لكنني مضطر للعيش معها، ويبدو أن زوجتي ضمنت أنني لن أتمكن من الزواج بغيرها فتمادت في الإساءة لكل مظهر جميل يوجد في شكلها، واستكمالاً لهذا الإهمال أصبحت لا ترغب في تجديد أي شيء بالمنزل. تريد الحياة كما هي بذات الوتيرة الرتيبة التي تريحها.
ز م محاسب يقول:- المرأة المصرية لا تشعر في الغالب بالأمان المادي والمعنوي مع زوجها لذلك "تسرقه" وعفواً في استخدامي لكلمة سرقة، لكن هذا الواقع فهي تبالغ في المطالبة بمصاريف متطلبات المنزل والزوج طبعاً مشغول ولا يقوم وراءها بجرد ما تشتريه، وتكون هي من تلك الطريقة "تحويشة العمر" كما يقولون.
ي. س صاحب محل يقول:- المصرية تعشق النكد على نفسها وزوجها وأولادها وربما ذلك لأننا كمصريين رجال ونساء نخاف من أن نفرح ودوماً نشعر أن الفرح لا بد أن يعقبه كارثة تجلب الحزن، أو لأنها غالباً لا تعمل فلا تجد ما يشغل حياتها غير النكد والخلافات... لا أعرف لكن هذا رأيي .

ط ص موظف يقول:- مشكلتي مع زوجتي أنها لا تجيد التعبير عن مشاعرها تجاهي فهي دوماً متحفظة في ردود أفعالها الرومانسية وهذا يقلقني لأنه يشعرني بأنها لا تحبني كما أحبها أنا، لكن هكذا المصريات يعتبرن التعبير عن الحب حتى للزوج خطأ كما يسمون باردة المشاعر "ست شاطرة".
ع.ب مهندس يقول:- المرأة المصرية عاطفية جداً تجاه أبنائها بشكل مبالغ فيه ويدفع بالأبناء في الغالب لمنحي مدمر بالحياة، وهذا عكس المرأة الغربية التي تحب أبنائها. نعم لكن تمنحهم مع هذا الحب فرصتهم للتجريب في الحياة.
م. ر محاسب يقول:- الاعتماد المبالغ فيه على الرجل وإلقاء كل مسئولية الحياة المادية عليه سمة كثير من المصريات الآن، حيث يرفعن شعار "أنت الرجل والبيت مسئول منك" وكأن هذا الرجل هو ماكينة الصرف، ولو توقفت هذه الماكينة لأي سبب، في الغالب لن تجد أنثى قوية تحاول تحريكها بنفس قوة الرجل، وزوجتي من نوعية النساء المعتمدات كلياً على أزواجهن في كل كبيرة وصغيرة على الرغم من كونها متعلمة، إلا أن بداخلها أنا الحماية وكل شيء وهذا لا يرضيني.
ك. ن عامل صيانة يقول:- زوجتي منذ تزوجتها يبدو أنها أخذت عهداً على نفسها أن تعادي والدتي وأخواتي، وبالفعل نجحت في جعلهم يقطعون صلتهم بي وهذا عيب ليس بزوجتي فقط بل ألمحه في كثير من المصريات حيث كراهية أهل الزوج ونقل هذه الكراهية للأبناء بالتبعية. ولا أعرف سبب لهذا ربما لهدف الاستفراد بالرجل دون أهله لينفذ ما تريده زوجته أن يقوم به.
و. ج مدرسة تقول:- الرجل المصري غير رومانسي لا يتقن فن التعامل مع النساء بشكل عام ومع زوجته بشكل خاص، فدائماً طلباته منها أوامر ينبغي تنفيذها، وعلاقته الخاصة بها يحكمها دائماً رغبته في الوصول لهدفه دون الالتفاف لها، وهنا أنا لا ألوم زوجي أو الرجل المصري وإنما فقط أدعو النساء لعدم مطالبة الرجل بما لا يستطيع تنفيذه.
د.ث موظفة تقول:- الرجل الذي يعيش في مجتمعات ذكورية كمجتمعنا المصري ينشأ أناني جداً وهو في بيت أهله، وحتى عندما يتزوج تظهر أنانيته في تفضيله الدائم لذاته وتحقيق طلباته على حساب أبناؤه وزوجته، والأنانية لا تقتصر على هذا بل تمتد لتشمل مطالبته لزوجته بأن تكون دائماً في أحسن حال وهو لا يساعدها لتحقيق هذا الحال الأحسن، بل يترك كل مسؤوليات المنزل والأبناء على عاتقها ثم يسألها بالنهاية بوجه بارد: لماذا تبدين هكذا كإنسانة الغابة سيئة في كل شيء؟

ج. م صحفية تقول:- ما يثير غضبي من الرجل المصري والعربي بشكل عام أنه لا يسعد من داخله بشكل حقيقي لتفوق أو نجاح زوجته، حتى وإن أبدى على مستوى الكلمات عكس ذلك، وأتذكر مواقف عديدة من حياتي مع طليقي "زوج سابق" أنه كان دوماً أمام الناس يقول أنا فخور بك وبنجاحك، وما إن نجلس سوياً لنتحدث في أي أمر أجده يستهزئ بحديثي متعمداً ويقول لي "برافو أنهيت خطبتك لي أنتي متميزة" وهكذا من الجمل الاستهزائية التي تضرب إحساسي بالنجاح في مقتل.
تلك كانت مجموعة من لقاءاتنا مع عدد من النساء والرجال وكل منهم تحدث بصراحة مؤكداً أن عيوب شريكه هي عيوب جموع بني جنس هذا الشريك، وبالطبع هذا تعميم قد لا يكون علمي لكن ما تحدثوا عنه من عيوب حتماً تشير لمشكلات أكبر موجودة داخل المجتمع، وتظهر في سلوكيات الأفراد، وحلها سيكون بإعادة التفكير في سلبيات الحياة التي عكرت الصفو بين شركاء الحياة .
والأمثلة السابقة لا تحتاج لتعقيب متخصصين، فتأملها يضع أيدينا على الكثير من مواطن الداء الموجودة بداخلنا. والدواء معروف.. أن يتعامل أي شريكين مع بعضهم البعض انطلاقاً من أرضية المساواة والإنسانية السوية.



#باسنت_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في انتظار ميكروباص
- الخلع دراسات تحليلية 1-2
- الحياة خارج المألوف
- الشاعرة الكُردية فينوس فائق
- رجل مهزوم
- إلى ماذا يهدف منهج المواد الفلسفية بالثانوية العامة المصرية؟ ...
- بين الحب والكراهية
- قراءة في كتاب الرجل والجنس للدكتورة نوال السعداوي
- الحياة بلا أطفال كيف تسير؟؟ 3-3
- الحياة بلا أطفال كيف تسير؟؟ 2-3
- الحياة بلا أطفال كيف تسير؟؟ 1-3
- لا ليس حب
- الحب بين الحاجة والحقيقة
- كاتبات في محنة
- يسعدني البقاء وحيدة
- قراءة في كتاب - هؤلاء علموني - للراحل سلامة موسى
- الأغتصاب جريمة خرق الكيان الإنساني
- قراءة في كتاب الشخصية الناجعة للراحل سلامة موسى
- جسد المرأة رمز للعار وإثارة الغرائز 2-2
- جسد المرأة رمز للعار وإثارة الغرائز 1-2


المزيد.....




- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...
- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...
- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - باسنت موسى - الرجل والمرأة بعين النقد