أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - باسنت موسى - الأغتصاب جريمة خرق الكيان الإنساني













المزيد.....

الأغتصاب جريمة خرق الكيان الإنساني


باسنت موسى

الحوار المتمدن-العدد: 2143 - 2007 / 12 / 28 - 12:32
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


منذ أيام كنت أتجول بين عدد من صفحات الحوادث بالجرائد وقرأت خبر حمل بين طياته قسوة كبيرة تجلب الدموع من الأعماق، الخبر ليس بجديد على مسامعنا بل تفاصيله هي الجديدة حيث قام عاطل عمره 32 عام باغتصاب طفلة عمرها 15 عام ثم قام بخنقها بعد الاغتصاب وألقى جثتها بأحد البيوت الخربة، أخذ الخبر جزء من تفكيري وأشعرني بحزن غريب لم أشعر به من قبل ثم عاودني شعور الحزن الغريب مرة أخرى عندما قرأت عن "مكترين ما" الشابة الباكستانية التي اغتصبت من قبل أربعة رجال في قريتها بباكستان، لذلك قررت البحث عن الاغتصاب كجريمة لا تسرق ممتلكات أو أشياء مادية كسائر الجرائم وإنما تسرق إنسانة وتخرق كيانها الإنساني بسكين حاد جداً، وحقيقة أنا لا أنظر للاغتصاب على أن الفتاة تفقد من خلاله سمة عفتها البيولوجية أمام المجتمع وإنما على أنه عملية تفقد الفتاة شعورها بالأمان النفسي وتلصق بها عار لا تمحوه الذاكرة الشخصية أو المجتمعية على المدى الطويل تلك الذاكرة التي لا تحجب عن الفتاة المغتصبة وهى الضحية، شبهة أنها كانت عامل مُحفِز للرجل ليسطو عليها بهذه الطريقة، وأنها وأنها...، الكثير من الاتهامات التي نلقيها جزافاً، وعن الاغتصاب تاريخياً؟ والسمات النفسية والمجتمعية للمغتصب؟ وتعامل القانون مع قضايا الاغتصاب محلياً ودولياً؟ كانت أسئلتي ومحاولاتي للإجابة والفهم جمعتها في السطور القادمة.

الإحصاءات والدراسات هي التي تحدد نسب الجرائم في أي مجتمع، وفى الماضي لدى المجتمعات القديمة لم يكن هناك باحثين أو إحصاءات وبالتالي لا يمكننا التكهن بأشكال وعدد جرائم الاغتصاب في تلك المجتمعات القديمة، ولكن يمكننا من خلال فهم الأحداث التاريخية أن ندرك أن اغتصاب النساء كان الهدية الكبرى التي يحصل عليها الرجل، فالحروب كانت سمة أساسية في المجتمعات القديمة، والجيش المنتصر يحصل على غنائم من ضمنها النساء حتماً وهذا شرعي ومعترف به كقواعد يلتزم بها المهزوم دوماً، ومع تطور العصور أصبحت النساء مباحة للاغتصاب في الحروب كما كان في الماضي ولكن ليس بذات الصورة الشرعية وإنما بصورة مستترة إلى حد ما حيث يغتصب الجنود النساء أو الرجال الذين يحملون ملفاً إجرامياً أو حرمان جنسي مدوي ففي الحرب العالمية الثانية كانت هناك حادثة شهيرة لاغتصاب الجنود الألمان لسيدة في الثمانين من عمرها، أي أن الاغتصاب كجريمة يسهل ارتكابها في أوقات الفوضى الأمنية وبالتالي الخلقية في أي من المجتمعات، ولكن على الرغم من إباحة انتهاك المرأة جنسياً في أوقات الحروب بالمجتمعات القديمة إلا أن ذلك السلوك كان مستهجن داخل المجتمع عندما يقوم به ذكور هذا المجتمع تجاه إناثه، وتنوعت العقوبة التي يطلقها كل مجتمع على من يرتكب تلك الجريمة وفق ما يحكمهم من أسس دينية كانت أو فكرية كما تنوع أيضاً مفهوم تلك المجتمعات عن الاغتصاب والأركان التي تقف محددا له كمعنى وفعل.

سأجمل في عدد من النقاط العوامل التي تقف وتدعم الاغتصاب سواء كانت مجتمعية أو شخصية:

** الوضع الاقتصادي: الرجل في أحيان كثيرة عندما يمتلك وضعاً اقتصادياً مرتفعاً يكون من خلاله مؤسسات للعمل يستغل في الغالب العاملات لديه ويتحرش بهن جنسياً في البداية وهذا التحرش بالتأكيد هو درجه من درجات الاغتصاب، كما أن الوضع الاقتصادي المتدني والذي يجبر أسر كاملة أن تحيا بغرفة واحدة ويرى الأبناء آباءهم وهم يمارسون الجنس، يتكون لديهم صورة مشوهة عن الجنس ويسعون للتجريب دون انتظار الوقت والكيفية المناسبة التي يتم بها الجنس، وفى أحيان كثيرة يكون التجريب أو بمعنى أدق الاغتصاب في الأخوات الصغار.

** اعتبار الأنوثة رمز للجنس: سيادة النظرة أن المرأة وعاء للتفريغ الجنسي للرجل ينمي لدى الرجل شعور أن المرأة متى اهتمت بجمالها وأناقتها، أن ذلك معناه إثارته جنسياً وعليها أن تتحمل عواقب تلك الإثارة ولا تلوم إلا ذاتها، عندما يعبر هو عن إعجابه بذلك الجمال بطريقته، وربما هذا يبرر لنا تفسير البعض بأن المرأة وملابسها تتحمل جزء من أسباب اغتصابها.

** الترويج للجنس بمواد وأفلام مشوشة: نعيش بمجتمعات مغلقة تحظر أي علاقة من أي نوع بين الجنسين في حين أن العالم حولنا مفتوح ويمكن لأي فرد الحصول على ما يريد فيلجأ الشباب لمعرفة ما هو الجنس المحظور عليهم؟

ويكون ذلك في الغالب من مواقع غير أمينة فيزداد نمو الشعور الجنسي بداخله مستعداً للانطلاق مع أقل حافز.

** الهجرة الداخلية من الريف للمدينة وعدم قدرة الوافدين من الذكور على التكيف مع طبيعة علاقات المدينة بين الرجل والمرأة وعدم قدرتهم على تحقيق الإشباع الجنسي بطريقة سوية ويشاركهم بالتأكيد هذا الشعور بعدم القدرة على تحقيق إشباع شباب المدن من الفقراء ومتوسطي الحال ممن أصبح حالهم لا يبشر بطريقة شرعية لتحقيق المتعة الجنسية، التي يحصل عليها من هم في ذات العمر ولكن من طبقة اجتماعية مختلفة توفر متطلبات الزواج.
الاغتصاب بقانون العقوبات المصري:

الاغتصاب كما يعرفه القانون المصري هو "مواقعة أنثى بغير رضاها". وأكثر تحديداً المادة 267 من قانون العقوبات تنص على "من واقع أنثى بغير رضاها يعاقب بالأشغال الشاقة المؤبدة أو المؤقتة" لكن مثلاً عندما يجير زوج زوجته على إقامة علاقة حميمية معه لا يندرج هذا تحت مسمى أو عقوبة الاغتصاب لأن هنا تلك الأنثى تربطها بهذا الرجل علاقة اجتماعية تمنحه مشروعية الاستمتاع بها وقتما شاء وذلك يناسب جداً رأى الشريعة الإسلامية مصدر التشريع بقوانين الدولة والتي ترى أن المرأة التي ترفض رغبات زوجها تلعنها الملائكة!! وهذا يقودنا إلى هدف القانون من تجريم الاغتصاب، هل هو حماية الأنثى وكرامتها من أي انتهاك ذكوري؟!! سواء كان داخل علاقة شرعية اجتماعياً أو علاقة وقعت في إطار جريمة؟؟؟؟؟؟، وهناك قوانين في ألمانيا وروسيا تفرق بين عقوبة الاغتصاب التي تقع على الزوجة، أو أنثى أخرى غيرها، بل والأكثر صدمة للمدافعين عن حقوق المرأة بمجتمعنا المصري يفاجئون أن المغتصب إذا طالب بزواج ضحيته تسقط عقوبته وبالتالي نكافئه على جريمته، حيث أن الضحية في الغالب هي وأهلها يحصرون مشكلتها في فقدان عذريتها بل وأقول أنهم يرون عرضه للزواج كرم خلقي منه.

للعدوان الجنسي أنواع:

الاغتصاب هو نوع من التعبير الجنسي بشكل عدائي وبالطبع يتخذ صور عديدة من حيث التعبير، وهذا ما نراه من خلال التفاصيل المختلفة لكل جريمة على حدٍ، وسنوضح الفرق هنا من خلال طرح دكتور أحمد المجدوب أستاذ الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.

** الاغتصاب الغضبى:

الجاني هنا يستخدم الجنس كوسيلة للتعبير والتخلص في ذات الوقت من الغضب المكبوت والثورة الداخلية ويتصف هذا النوع بأنه قاس من الناحية الجسدية جداً على الضحية لأنه عنيف بصورة كبيرة، إضافة لعنف الاغتصاب ذاته، وربما لا يكون الجاني هنا في حالة تهيج جنسي لكنه يكون في حالة تهيج انفعالي حيث يعتبر ضحيته هي الحل ليثأر من كل معاناته لذلك يسبها بألفاظ غاية في البذاءة، أو يبدي ملاحظات بلغة متدنية على ملامحها الجسدية.

** الاغتصاب بالقوة:

القوة هنا لا تكون موجهة لإيذاء الضحية، وإنما هي شعور يكون داخل المغتصب، وبالتالي فهو يرغب في أن تخضع له أنثاه، بل وتشعره بامتنان على ما منحه لها من شرف عظيم، أو هكذا يعتقد هو، ومثل هذا النوع يكون الرجل فيه يعاني من شعور بالدونية، وعدم الكفاءة الجنسية، لذلك يتخذ من الاغتصاب وسيلة لإثبات عكس كل ذلك، وطريقته مع أنثاه تتخذ صيغة الأوامر وإن عارضته ستتحول قوته المقننة لعنف كبير جداً.

** الاغتصاب السادي:

يكون هنا العدوان والرغبة الجنسية في حالة امتزاج في تعبير نفسي يطلق عليه اصطلاح "السادية" كما أن الجريمة هنا تتميز بأعمال رمزية تشبه الطقوس كما في العبودية والجاني يميل للفساد الجنسي وتعذيب ضحيته.

** هناك اغتصاب المحارم:

أي الأم والأخت أو الابنة، ويكون الفرد المغتصب غير متزن عاطفياً، وهكذا أيضاً يكون حاله عندما يتجه لاغتصاب المراهقين والأطفال.

المغتصب سماته النفسية والاجتماعية:

من يقوم بالاغتصاب أفراد مختلفين من حيث الكثير من الأشياء كالعمر والوضع الاجتماعي والاقتصادي، لكنهم وكما أكد عدد كبير من علماء النفس يشتركون في سمات نفسية واحدة وهي:

** فقدان الثقة والتقدير للذات بل تتراوح رؤيتهم لذاتهم بين الشعور بالدونية والعجز وتلك الرؤية بالتأكيد تشير إلا أن هؤلاء الأفراد يعتبرون أنفسهم ضحية ما يواجهونه من صعوبات أكثر ما يعتبرون أنفسهم مسئولين وبالتالي كل ما يرتكبونه من جرائم يجدون مبرر له. كما أن شعورهم هذا بالدونية يجعلهم غير قادرين على إقامة علاقات حب مع الإناث.

** فشل الفرد في تحقيق ذاته من خلال حتى تكوين صداقات وحب يجعل الفرد يشك في إنسانيته وتحديداً كونه رجل وذكر، ولإثبات عكس ذلك وتخفيفاً من حدة الصراع المحتدم داخله يضع الجنس في أولوياته ويسعى لممارسته، ولو كان بشكل عنيف ليثبت كفاءته كذكر وإنسان، خاصة وأن مجتمعاتنا تركز بشكل كبير على الكفاءة الذكرية كمقياس للكفاءة الإنسانية.

الاغتصاب جريمة أعزائي لها بالتأكيد جوانب عديدة وأسباب مختلفة، لكنها تبقى الأكثر تدميراً للإنسان فما يضيع خلالها من أشياء لا تعود به السنين فتمحو ذكرى الألم. ومؤسسات المرأة عليها دور كبير من خلال تشجيع الإناث المغتصبات على مواجهة المجتمع وذلك يتحقق من خلال رسم برامج تأهيل نفسي واجتماعي لهؤلاء المعذبات وتشجيعهم على الإبلاغ بمصابهم للجهات الأمنية حتى يتمكن الباحثين من إقامة أبحاثهم لوضع توصيات قد تساعد متخذي القرار على إقامة قوانين تساند الفتاة التي عرضها الاغتصاب للحمل السفاح.

وأهمس في أذن كل فتاة حاولي حماية ذاتك من الملابسات التي ترتبط بجريمة الاغتصاب.

أترككم مع رسالة قرأتها لمغتصبة حامل سفاح نشرت بإحدى المجلات المعنية بالمرأة:

"كانت الساعة تقترب من الحادية عشر وكنت عائدة من عملي فوجئت بشابين قاموا بضربي ومزقوا ملابسي ومعها مزقوا إحساسي بالأمان والحياة، الحب والخير، ولملمت بعد أن تناوبوا هتك عرضي ما تبقى مني وذهبت مع أهلي لقسم الشرطة لتحرير محضر بالواقعة وظل الضابط يسألني: من هم؟ ولماذا كنت بالشارع في هذا الوقت؟ وكأنه لا يعلم أن الفقيرات يعملن لهذا الوقت، وبالفعل أثبتت الواقعة من خلال الطب الشرعي لكنني فوجئت ولحظي المظلم بأنني حامل وجربت كل الوسائل البلدية للإجهاض لم أفلح والمستشفيات الخاصة وحتى أطباء العيادات الخاصة تطلب منى مبالغ أكبر من إمكانيتي وتزيد مصيبتي وكيف أحتفظ بجنين يذكرني بليلة سوداء فحتى والده لا أعرف من هو حيث اغتصبني اثنين"

تلك رسالة تشبه في محتواها حال كثيرين ولكنها بالتأكيد الأكثر جرأة في سردها والسؤال لماذا لا نجنب المغتصبات حمل مثل هذا؟!! على كل الجهات المدافعة عن المرأة والمشرعين المطالبة بقانون يجعل من مهام الجهة الطبية التي تثبت واقعة الاغتصاب حماية الفتاة من الحمل، كما أن الجهات الحكومية عليها أن تجري عمليات إجهاض للمغتصبة حتى يكون إجهاض أمن لا يخضع للمتاجرة بل لرغبة تخفيف الألم عن من قست عليهم الحياة بما يكفي.



#باسنت_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في كتاب الشخصية الناجعة للراحل سلامة موسى
- جسد المرأة رمز للعار وإثارة الغرائز 2-2
- جسد المرأة رمز للعار وإثارة الغرائز 1-2
- الشخصية المصرية بين الدين والتطرف
- الشباب ودوائر البحث عن الأمان
- سلامة موسى وجانب أخر من حياته
- حوار مع الكاتب المهاجر د/شريف مليكة
- حوار مع الكاتب المسرحي على سالم
- حوار مع فتاة سعودية
- جوسلين صعب ودقة إبداعية في التعبير عن المرأة


المزيد.....




- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - باسنت موسى - الأغتصاب جريمة خرق الكيان الإنساني