أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - باسنت موسى - في انتظار ميكروباص














المزيد.....

في انتظار ميكروباص


باسنت موسى

الحوار المتمدن-العدد: 2160 - 2008 / 1 / 14 - 11:09
المحور: كتابات ساخرة
    


ذهبت الأسبوع الماضي في زيارة لأبنه خالتي والتي تقتن في إحدى ضواحي الجيزة لذلك نضطر عندما نقوم بزيارتها لاستقلال سيارة ميكروباص من محطة رمسيس ولكوني أفضل الخروج مساءاً فقد خرجت من منزلي فيما يقارب السادسة ووصلت رمسيس السابعة مساءاً ونظراً لأننا في فصل الخريف فالظلام حل سريعاً، المهم وقفت على المحطة أنتظر ميكروباصاً لم أجد وبدأ عدد الراغبين في استقلال الميكروباص مثلي في ازدياد ومعنى هذا أن الهجوم على أي ميكروباص فارغ سيكون شرساً وهذا بالطبع سيعرض فتاة مثلي لازمة تحرش من قبل أحد الرجال او سرقة من البعض الأخر ونظراً لأنني من الأفراد سريعي الانفعال وأصحاب الصوت العالي فقد قررت أنني لا أريد العراك الآن فأنا في أرغب أن أزور ابنه خالتي وأنا هادئة الأعصاب غير متوترة وبقراري هذا وقفت بعيداً منتظرة هدوء عاصفة الهجوم الشرس على الميكروباصات حتى أتمكن من استقلال أحدهم وماهى إلا دقائق قليلة حتى وجدت بجانبي صف من النساء الغير راغبات في استقلال الميكروباصات بتلك الطريقة الهجومية التي تثير أعصابهم مثلي وقتلاً لملل الانتظار واستجابة طبيعية لحبي في الحكي مع الأفراد بدأت حديثاً مع هؤلاء السيدات حول ما نتعرض له نحن كنساء من تحرش رجالي كبير في وسائل المواصلات وربما ذكرنا بذلك الهم وقفتنا في الظلام انتظاراً لميكروباص أمن الدخول له ....حديثنا دار كالتالي وسأرمز لذاتي بحرف " الباء" والباقيات بحرف واحد لكوني لا أتذكر أسماءهن .

ب: يا ربي أحنا شكلنا مش هنركب النهاردة ...لو واحدة فيكوا رايحه مكان قريب من مكاني ممكن أشترك معاها ونركب تاكسي يوصلنا أحنا الأتنين.

م : هما أصلا زحمة كده ليه أحنا كده مش هنعرف نركب الرجالة بيهجموا على الميكروباص واحنا مش هنعرف نزنق معاهم ده ايه الحظ اللي مالوش معالم ده.
م: يا اختى ما احنا جوه الميكروباص بيحصلنا بلاوى وبنتبهدل من كل راجل شوية المشكلة اننا ممكن نتسرق الزحمة دى مليانة حرامية .

م: أنا مرة حاصلي موقف وحش جداً كنت راجعة من الجامعة وركبت الميكروباص في أخر كرسي فيه وقعد جنبي راجل في سن ابويا وقعد يعمل حركات مش ولابد وأنا مكنتش عارفه ازعق وأشتمه ولا أقعد ساكته لغاية المشوار مايخلص بس بصراحه أنا خفت أزعق مش متعودة على كده.

ب: أنتي غلطانه طبعاً كنتي زعقتي أنا لو مكانك أقل حاجه أعملها أني أديله قلم على وشه علشان يفوق ده لو مش الشبشب اللي لابساه في رجلي قريب مني ...يابنتي أحنا اللى عودناهم أنهم يتحرشوا بينا ويقرفونا .

م: ههههه يا اختى ساعه القدر يعمى البصر والواحدة بتلاقى نفسها مش مركزة وخايفة ومبتقدرش تعمل حاجة خالص غير أنها تعيت بعد ماتنزل من الميكروباص وبعدين طيب أحنا هنروح بعيد ليه هتعملى ايه في راجل ماشي في الشارع ومعري نفسه وبيجرى وراكى أو ورا أي واحدة ست تانية ولا اللي يعكسك ويضربك بأيده ويجري ...مفيش حل غير اننا نقعد في البيت ونريحهم.

م: أنتي بتقولي راجل دا أنا عايزة أقلك أن العيال اللى 17 و18 سنة بيعملوا كده هههه الرجالة خلاص كليبات الدش جننتهم.

ب: على كده بقى أنتوا بتركبوا عربية السيئات أه الستات زى ما أنا بعمل

م: طبعاً هو أحنا لينا غيرها ياسلام لو يعملوا ميكروباصات وأتوبيسات للستات يبقى حلوا كل مشاكلنا وهمومنا.

م: أنا عن نفسي مبركبش غير الميكروباصات اللي فيها ستات على الأقل أتنين تلاته علشان اطمن أنه مش واحد عايز يغنصبني.


م: ياجماعة أنا حاسة أن في واحد بيبصلي جامد قوى واقف هناك أنا خايفة .

ب: يابنتي متخافيش سبيه يبص هو أقرب لك وبعدين كل الستات اللي حواليكي مش مليين عينك ده احنا نقطعه حتت وخلى بالك هتبقى حتت صغيرةهههههه .

م: ههههههه طبعا أحنا قوة كبيرة هنعمله لو قربلك كفته

م: في ميكروباص جه أهه من بعيد تعالوا نطلع قدام

ب: براحة أنتوا بتجروا ليه أنا شبشي عالي ومش هعرف أجرى

م: أمال هتضربي بيه أزاى ياله بسرعة .

ب: حاضــــــــــــــــــر
ونظل نجرى حتى نصل للميكروباص ونستقله دون مشاركة سوى رجلين على الأكثر



#باسنت_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخلع دراسات تحليلية 1-2
- الحياة خارج المألوف
- الشاعرة الكُردية فينوس فائق
- رجل مهزوم
- إلى ماذا يهدف منهج المواد الفلسفية بالثانوية العامة المصرية؟ ...
- بين الحب والكراهية
- قراءة في كتاب الرجل والجنس للدكتورة نوال السعداوي
- الحياة بلا أطفال كيف تسير؟؟ 3-3
- الحياة بلا أطفال كيف تسير؟؟ 2-3
- الحياة بلا أطفال كيف تسير؟؟ 1-3
- لا ليس حب
- الحب بين الحاجة والحقيقة
- كاتبات في محنة
- يسعدني البقاء وحيدة
- قراءة في كتاب - هؤلاء علموني - للراحل سلامة موسى
- الأغتصاب جريمة خرق الكيان الإنساني
- قراءة في كتاب الشخصية الناجعة للراحل سلامة موسى
- جسد المرأة رمز للعار وإثارة الغرائز 2-2
- جسد المرأة رمز للعار وإثارة الغرائز 1-2
- الشخصية المصرية بين الدين والتطرف


المزيد.....




- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - باسنت موسى - في انتظار ميكروباص